محمد حامد (دبي)
رابعهم هو خافير ماسكيرانو القلب النابض لدفاع البارسا، أما أولهم وأكثرهم توهجاً ومقدرة على تغيير نتيجة أي مباراة فهو ليونيل ميسي، ونجمهم الثاني وصاحب ثالث أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم هو جونزالو هيجواين، ونجمهم الثالث باولو ديبالا مستقبل الأرجنتين وحاضر اليوفي، هذا هو رباعي «التانجو»، الذي تتعلق به الأنظار، وتهفو له قلوب عشاق البيانكونيري وجمهور الكتالوني.
فمن المرجح أن يكون رباعي التانجو الأكثر تأثيراً في قمة الليلة التي تجمع اليوفي مع البارسا في ذهاب دور الـ 8 لدوري الأبطال، خاصة ميسي وهيجواين وديبالا، حيث تبلغ القيمة والمالية لهذا الثلاثي ربع مليار يورو، أي أنهم أكثر قمية وأعلى سعراً من غالبية أندية العالم، وليس فقط مقارنة مع غيرهم من اللاعبين في دوريات القارة العجوز.
كما أن المتتبع للسجل التهديفي لميسي وهيجواين والصاعد بقوة ديبالا يدرك دون تفكير أنهم الأكثر تأثيراً في البارسا واليوفي، فقد سجلوا معاً ما مجموعه 84 هدفاً الموسم الجاري في مختلف البطولات، منها 43 هدفاً لميسي، و27 هدفاً لهجواين، و 14 لديبالا.
أما على مستوى النسخة الحالية لدوري الأبطال، فقد سجل الثلاثي 16 هدفاً، منها 11 هدفاً لميسي في 7 مباريات، و3 لهيجواين، وثنائية لديبالا، فضلاً عن مشاركتهم في صناعة الأهداف، وتغيير نتائج المباريات سواء لمصلحة اليوفي أو البارسا، مما يجعل البيانكونيري والكتالوني يرقصان التانجو في موقعة الليلة.
وقبل موقعة الليلة تحدث كل من هيجواين وديبالا، ليؤكدا أن اليوفي ليس صغيراً لكي تتجه الترشيحات لمصلحة البارسا للعبور إلى الدور المقبل، وشددا على أن طموح الفريق الإيطالي لمواصلة المشوار القاري حاضر بقوة على الرغم من قوة برشلونة الذي يعد الأفضل في دوري الأبطال في السنوات العشر الأخيرة.
ونقلت موندو ديبورتيفو عن ديبالا قوله: «البارسا لديه عناصر جيدة، ويمكن لحارس المرمى مثلاً أن يلعب في منتصف الملعب، ما يعني أن البارسا لا يتأثر بأي غيابات ولديهم حلول لأي مشكلة، ونحن بدورنا نترقب هذه المباراة بشغف كبير، أعتقد أن الضغوط تقع على كاهل البارسا أكثر منا».
وكشف ديبالا عن أن داني ألفيش تحدث معه كثيراً حول طبيعية أداء البارسا، خاصة أنه من النجوم السابقين للفريق الكتالوني، وهو أحد المرجعيات المهمة لكشف أسرار فريقه السابق لمصلحة فريقه الحالي، وكشف النجم الأرجنتيني عن أنه يترقب أن يحصل من المدافع البرازيلي على التمريرات الحاسمة بالقدر نفسه الذي استفاد به ميسي، فقد كان ألفيش أفضل صانع أهداف لميسي طوال فترات وجودهما معاً في البارسا.
وعن ميسي، قال ديبالا: «أنا من أشد المعجبين بميسي، أتابع مبارياته مع البارسا وأستمتع بكل ما يفعله في الملعب، أحترمه كثيراً، هو يريد أن يفوز وأنا كذلك، ميسي لديه الكثير من ألقاب دوري الأبطال، وأنا أتطلع للقبي الأول في البطولة القارية».
ونفى ديبالا أن تكون هناك أي مشاعر خوف في صفوف اليوفي من المباراة المرتقبة، مضيفاً: «بالطبع سيكون البارسا أكثر حرصاً على الفوز بعد هزيمته في الدوري أمام مالاجا، كما أن الانتصار الذي حققوه أمام باريس سان جيرمان قد يتسبب في خوف أي فريق منافس يواجههم، إنه درس لنا، وأؤكد أننا لا نشعر بالخوف، ولكننا نحمل الكثير من مشاعر الاحترام لبرشلونة».
وعن مقارنته الدائمة مع ميسي خاصة أنهما يتشابهان من حيث بدء المسيرة الاحترافية مبكراً في أوروبا، وفي المركز داخل الملعب، والقدم اليسرى، وغيرها من أوجه التشابه، قال ديبالا: «أعلم أن هناك الكثير من المقارنات، والبعض يقول إنني ميسي الجديد، لست ميسي الجديد، أنا ديبالا، هناك ميسي واحد فقط، وفي السابق كان مارادونا واحد فقط، ومن ثم فأنا أريد أن أكون ديبالا، أعلم أن الجميع يترقبون الكثير مني، سواء مع اليوفي أو المنتخب، وهذا يضاعف من حجم الضغوط، ويجب أن أتعامل مع هذه الضغوط لكي أتمكن من تقديم أفضل ما لدي، في حال نجحت في التسجيل في مرمى البارسا سوف أحتفل بطريقة القناع، إنها طريقتي المفضلة الآن، ولن أقوم بتغييرها».
من ناحيته أكد جونزالو هيجواين أن البارسا يعد الأفضل على الساحة العالمية خلال السنوات الأخيرة، ولكن في المقابل يملك اليوفي طموحاً كبيراً للعبور إلى الدور المقبل، كما أكد هيجواين أن الأجواء في اليوفي تعيد له ذكرياته مع الريال، مشيراً إلى أنه فخور باللعب لكل منهما، خاصة أنهما يتشابهان من حيث التمتع بالرقي والمكانة الكبيرة.
عدد اليوم
