السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خامنئي: لا تراجع أمام الاحتجاجات «مهما كان الثمن»

25 يونيو 2009 02:43
شهدت شوارع طهران امس المزيد من المواجهات بين قوات مكافحة الشغب والمحتجين من أنصار المرشح الرئاسي الخاسر مير حسين موسوي على نتائج الانتخابات الرئاسية. في وقت حذر مرشد الجمهورية علي خامنئي من «أن النظام لن يتراجع أمام احتجاجات المعارضة مهما كان الثمن» وسط إعلان التلفزيون الحكومي «برس تي في» «أن إعادة الفرز الجزئي لأصوات انتخابات 12 يونيو أكدت نتيجتها» (في إشارة إلى فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية). فقد نقلت وكالة «رويترز» عن شاهد عيان قوله إن شرطة مكافحة الشغب اشتبكت امس مع نحو 200 من المحتجين تجمعوا بالقرب من مبنى البرلمان في وسط طهران واستخدمت القنابل المسيلة للدموع في تفريقهم من دون وقوع أي إصابات. وكان انتشر المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب وميليشيا «الباسيج» في حي البرلمان لمنع التظاهرات. وقال شهود عيان إن عناصر الشرطة الذين ارتدوا الخوذات والدروع وحملوا الهراوات راحوا يطلبون من الاشخاص الموجودين في المكان الانصراف، فاكتفوا بالسير على الرصيف جيئة وذهابا من دون إطلاق شعارات او هتافات ولا رفع لافتات. واعتقلت السلطات الايرانية حوالى 25 صحفيا وموظفا في صحيفة موسوي. وافادت الشرطة في بيان «عن مداهمة مكتب الصحيفة والعثور على وثائق تثبت وجود مؤامرة ضد الامن القومي حيث تبين بعد تفتيش دقيق أن المبنى كانت تجرى فيه نشاطات لتنظيم التظاهرات وأعمال الشغب الاخيرة «. وأضافت «أنه تم العثور على ما يشير إلى تورط عناصر أجنبية في التخطيط لاحتجاجات ما بعد الانتخابات». في وقت قالت وكالة الانباء الايرانية «إنه تم الإفراج عن خمس صحفيات بينما يجري التحقيق مع باقي الصحفيين، وأنه تم ايضا اكتشاف مركزين آخرين مماثلين». الى ذلك، أعلن خامنئي أن نتائج الانتخابات ستبقى كما هي رغم احتجاجات الشوارع. وقال «لقد أكدت وسأظل أؤكد تنفيذ القانون في المسألة الانتخابية..لن ترضخ المؤسسة ولا الأمة للضغوط مهما كان الثمن ولن يتراجع النظام او الشعب بالقوة». ورفض خامنئي اقتراح موسوي بتشكيل لجنة حقيقة مستقلة لمراجعة نتائج الانتخابات الرئاسية. وقال أمام نواب مجلس الشورى «لن نتجاوز القوانين السائدة في الجمهورية قيد أنملة لأننا إذا فعلنا ذلك ستتعقد كل الأمور». وشدد على ضرورة احترام القوانين المعمول بها، كما شدد على أن مراجعة الانتخابات وإصدار القرار النهائي بشأن النتائج هو سلطة مجلس صيانة الدستور وعلى موسوي ومهدي كروبي (المرشح الاصلاحي) أن يفهما أن القانون لم يوضع لأوقات الاستقرار فقط، وإنما لجميع الأيام». وكان موسوي دعا في بيان على الانترنت الى تشكيل لجنة تقصي حقائق نزيهة وكفء وشجاعة ومعترف بها من قبل كافة الاطراف المعنية، وقال «إن التقرير النهائي للجنة الحقيقة لن يعيد الهدوء إلى المجتمع فحسب بل المصداقية للنظام، كما أنه سيظهر إيران من جديد كمتصدرة للديمقراطية الإسلامية في العالم». وعدد موسوي في تقرير من ثلاث صفحات المخالفات الرئيسية التي أُحصيت في العملية الانتخابية وبينها طباعة قسائم اقتراع عشية الانتخابات من دون أن تحمل ارقاما تسلسلية، وأن أعداد الاختام التي يتم بموجبها التصديق على قسائم الاقتراع كانت اكثر بمرتين ونصف المرة من عدد مكاتب الاقتراع، ومنع ممثلي المرشحين لأسباب عدة من التواجد في مكاتب الاقتراع لمراقبة سير الانتخابات. وحث كروبي مجددا امس الايرانيين على الحداد على القتلى الذين سقطوا في المواجهات اليوم الخميس. وأفاد موقعه على الانترنت «أنه يرفض نتيجة انتخابات الرئاسة ويعتبر الحكومة الجديدة غير شرعية». فيما يعتزم أنصار موسوي إطلاق بالونات خضراء وسوداء غدا الجمعة حدادا على القتلى. وقرر المرشح المحافظ محسن رضائي سحب الشكوى التي تقدم بها ضد النتائج ، مبررا خطوته بصورة خاصة بالمهلة غير الكافية التي حددتها السلطات للنظر فيها، وبأن الوضع السياسي والامني والاجتماعي دخل مرحلة حساسة وحاسمة اكثر اهمية من الانتخابات». الى ذلك، اتهم وزير الداخلية صادق محصولي امس بريطانيا واميركا واسرائيل بانهم كانوا وراء الاضطرابات الاخيرة في طهران. وقال «إن مثيري الشغب يتلقون تمويلا من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ومنظمة مجاهدي خلق المعارضة التي تعمل من المنفى». واكدت وزارة الامن في بيان أنها تمكنت من وضع يدها على شبكات تخريبية لها ارتباطات بإسرائيل والدول الغربية واعتقلت القسم الاكبر قبل الاحداث الاخيرة. واضافت إن اجهزة الامن بالتعاون مع الحرس الثوري تمكنت من ضبط سيارة كانت محملة بالسلاح في شرق إيران
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©