نمو التضخم والفائض التجاري في الصين

زادت الصين أمس نسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك بعد أن تسبب ارتفاع أسعار الأغذية في تسجيل معدل التضخم مستوى 8,5% في إبريل قرب أعلى مستوى له منذ أحد عشر عاماً· ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن إحصاءات رسمية أمس أن التضخم بلغ 8,5% في إبريل، وهو رقم قريب من رقم قياسي سجل قبل 12 عاماً، وفي مارس، بلغ التضخم 8,3% بعبد 8,7% في فبراير، وقد جعلت الحكومة من التصدي للتضخم أولويتها الاقتصادية هذه السنة، رغبة منها على ما يبدو في تجنب حصول تذمر اجتماعي يزعزع الاستقرار· وسجل الفائض التجاري في الصين 16,7 مليار دولار في ابريل بارتفاع عن 13,4 مليار دولار في مارس حسبما ذكرت الجمارك أمس· وقال مكتب الإحصاء الوطني الصيني إن أسعار الأغذية في أبريل قفزت بنسبة 22,1% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي مع صعود أسعار اللحوم بنسبة 47,9%، وجاءت الزيادة في مؤشر أسعار المستهلكين أعلى من الرقم المسجل في مارس وبلغ وقتها 8,3% لكنها كانت أقل بشكل طفيف من أعلى مستوى لها خلال أحد عشر عاماً البالغ 8,7% في فبراير· وتشير الزيادة إلى أن جهود الحكومة في الحد من الاستثمارات والتضخم لا تزال غير كافية الأمر الذي دفع البنك المركزي إلى الإعلان عن زيادة الاحتياطي الإلزامي للبنوك التجارية لديه بنسبة نصف بالمئة· وأعلن بنك الشعب الصيني في بيان أن ''الزيادة تستهدف تعزيز إدارة السيولة في النظام المصرفي وتوجيه الائتمانات المصرفية بأن تنمو بشكل معقول''· وتجدر الإشارة إلى أن زيادة أمس هي الرابعة التي يطبقها البنك خلال العام الجاري ويرفع نسبة الاحتياطي الإلزامي إلى 16,5%، وقدر خبراء بأن تلك الارتفاعات التي تحملها المنتجون سوف تظهر آثارها على أسعار المستهلكين خلال حوالي ستة أشهر· ويسعى البنك المركزي إلى لجم معدل التضخم وإلى منع الاقتصاد من النمو بأكثر من اللازم، ونما الاقتصاد الصيني بنسبة 10,6% في الربع الأول من العام الجاري متراجعاً من معدل نمو نسبته 11,9% للعام الماضي بأكمله· وفي ابريل ارتفعت الصادرات الصينية بنسبة 21,8% على وتيرة سنوية مسجلة 118,7 مليار دولار والصادرات بنسبة 26,3% لتصل الى 102 مليار دولار على ما أوضحت المصادر ذاتها· وفي الربع الاول، شهد الفائض التجاري تراجعاً استثنائياً بلغ 11% تقريباً على اساس الاشهر الـ12 الاخيرة مسجلاً 41,42 مليار دولار، وعرف الفائض التجاري كذلك تراجعاً كبيراً في فبراير بسبب عوامل استثنائية مثل الفيضانات مطلع السنة مما أدى الى توقف انتاج عدة مصانع·