أبوظبي (الاتحاد)- أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أهمية توفير مستوى تعليم متميز للمساهمة في إعداد وتأهيل الأجيال الحالية والتي ستلعب دوراً مهماً في المستقبل من أجل الوصول إلى الاقتصاد المستدام القائم على المعرفة والذي يشكل جزءاً من الرؤية الاقتصادية لأبوظبي 2030.
جاء ذلك خلال اللقاء مع ولاية فيكتوريا الأسترالية حيث جرى بحث علاقات التعاون والشراكة بين الجانبين، وضم الوفد معالي لويس آشر العضوة بالبرلمان الأسترالي ووزيرة الابتكار والخدمات والأعمال الصغيرة ، ووزيرة السياحة والفعاليات ونائب رئيس الحزب الليبرالي بالولاية.
وقدم د.الخييلي للوفد صورة شاملة حول استراتيجية تطوير التعليم في إمارة أبوظبي، والبرامج التنفيذية بها، وخاصة برنامج «منحة محمد بن زايد للطلبة المتفوقين» والذي تم إطلاقه منذ عام 2010 بمبادرة كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، حيث يتم من خلاله اختيار 70 طالباً من الطلبة المواطنين المتفوقين في الصفين العاشر والحادي عشر للسفر لمدة شهرين خلال العطلة الصيفية للاستفادة من فرصة الدراسة والاطلاع عن قرب على مختلف ثقافات العالم ومن بينها الدراسة في مدينة بينديجو ، وهي مدينة تبعد قليلاً عن ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا الأسترالية.
وأكد الخييلي أن مجلس أبوظبي للتعليم يحرص على التعاون مع حكومة ولاية فيكتوريا سعياً نحو تعزيز الانفتاح على العالم والتعرف على مختلف الثقافات وتوسيع مدارك أبنائنا الطلبة، فضلا عن تشجيعهم على اكتساب مهارات العمل الجماعي والقيادة علاوة على تأهيلهم لاكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين.
وأضاف أن هذا البرنامج يوفر فرصة فريدة أمام الطلبة حيث أنه لا يقتصر على الدراسة والتحصيل وتعزيز مهارات اللغة الإنجليزية والتفكير المتقدم وحل المشكلات فحسب بل يمتد ليشمل إعطاؤهم الفرصة أيضا لاستكشاف عادات وثقافات مختلفة والقدرة على التعامل معها.
ولفت معاليه إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم عقد عدة شراكات مع عدد من البلدان لاستضافة الطلبة في إطار برنامج مكرمة سمو ولي عهد أبوظبي للطلبة المتفوقين من الصفين العاشر والحادي عشر وتشمل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأيرلندا ونيوزيلندا فضلاً عن أستراليا.
وأوضح معاليه أن هذا البرنامج يأتي تحقيقاً لأهداف الخطة الإستراتيجية العشرية للمجلس الرامية إلى تطوير مهارات الطلبة وتعزيز قدراتهم بما يؤهلهم للالتحاق بسوق العمل والقدرة على التنافس كما يسهم في تحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030 والتي تتطلب توفير الكوادر البشرية المؤهلة للمشاركة في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالإمارة.
من جانبها أكدت معالي لويس آشر علي أن حكومة ولاية فيكتوريا تولي اهتماماً كبيراً بالتعليم والطلبة مما جعل ملبورن تحصل على أفضل مدينة طلابية على مستوى منطقة أستراليا - الباسيفيك والمركز الرابع على مستوى العالم طبقاً لتصنيف منظمة QS ومقرها لندن.
وأوضحت أنه خلال الأعوام القليلة الماضية قامت مؤسسات التعليم في فيكتوريا بتعزيز علاقات التعاون مع نظيراتها بمنطقة الشرق الأوسط، مما أسفر عن عقد العديد من الشراكات التعليمية والتي أسهمت بدور كبير في تبادل الخبرات وتطوير قدرات البحث العلمي والابتكار ولعب دور فاعل في تعزيز الروابط في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وأشارت آشر إلى أن ما يزيد على 25% من أعداد الطلبة القادمين للدراسة بأستراليا يفضلون اختيار ولاية فيكتوريا كمقصد للتعليم وبحسب الإحصاءات الأخيرة فإنه يوجد أكثر من 6200 طالب وطالبة من مختلف دول منطقة الشرق الأوسط يدرسون بالمؤسسات التعليمية بولاية فيكتوريا.
عدد اليوم
