الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خميس السويدي: بعض لاعبي «الأبيض» انتهت صلاحيتهم!

خميس السويدي: بعض لاعبي «الأبيض» انتهت صلاحيتهم!
10 ابريل 2017 22:07
أسامة أحمد (الشارقة) أكد خميس السويدي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي السابق، رئيس شركة الشارقة لكرة القدم الأسبق، أن بعض لاعبي «الأبيض» انتهت صلاحيتهم، وظهر ذلك جلياً في التصفيات الآسيوية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم «روسيا 2018»، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة، تتطلب ضخ دماء جديدة، والعودة إلى القاعدة، من أجل البناء من جديد. وقال خميس السويدي في حواره مع «الاتحاد»: «تشبع» اللاعبين، وراء إخفاق منتخبنا، خلال المباريات السابقة، واصفاً بعض اللاعبين بـ«المدللين»، حيث أصبح هم كل لاعب هو نفسه، وكان ينبغي عليهم أن يعطوا في «المستطيل الأخضر»، بقدر الملايين التي يأخذونها. وأضاف «اللاعب أصلاً شبه محترف، يسهر ولا يتدرب صباحاً، ويتقاضى راتبين من جهة عمله وناديه، ولا يمتهن كرة القدم». وأشار إلى أن 80% من الموازنة المخصصة للرياضة تذهب لكرة القدم، ولكن للأسف المردود الفني لا يتوازى مع صرف هذه المبالغ الكبيرة. وتساءل السويدي إلى متى نصرف الملايين وكرة القدم «محلك سر»؟ وقال: «ننفق الملايين والمنتج «صفر»، خصوصاً أن الدول التي من حولنا، تصرف أقل منا، ودوريها أفضل منا، والدوري السعودي بكل المقاييس أفضل من الدوري الإماراتي، ويجب ألا نخدع أنفسنا، لأن دورينا ضعيف». وأضاف «عزوف الجماهير عن مشاهدة دورينا، بسبب مستواه الهابط، مما كان له المردود السلبي أيضاً على نتائج «الأبيض»، خصوصاً أن الدوري القوي يفرز منتخبات قوية على الصعد كافة». وطالب السويدي اتحاد الكرة بأن يبدأ من «الصفر»، بعد أن عمل وفق ما انتهى إليه الآخرون، ولكن للأسف المنتج ضعيف، ولم يحافظ الاتحاد على المكتسبات التي حققها منتخبنا في المرحلة السابقة، حيث ينبغي عليه تصحيح الأخطاء، ووضع الأمور في نصابها الصحيح، وقال: «يجب أن نستيقظ من الأحلام، ونعيش واقعنا الكروي، ولا نفكر في «أبيض الأحلام»، من منطلق أن المنتخب الحالي، خيب التوقعات ولم يحقق ما كان يصبو إليه الشارع الرياضي بمختلف ألوان طيفه». وأضاف: «المرحلة المقبلة تتطلب بناء منتخب جديد، قادر على تحقيق الطموحات، وبالتالي رسم صورة طيبة عن الكرة الإماراتية، في جميع المحافل، خصوصاً أن المرحلة الجديدة تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية». وقال: «يجب على اتحاد الكرة، قبل التعاقد مع مدرب عالمي، تغيير الفكر الحالي للاعبين، حيث لا يستقيم التعاقد مع المدرب المرتقب، وهو محترف للعمل مع لاعبين شبه محترفين، ولا يعقل أن يداوم لاعب يمتهن كرة القدم مع جهة عمله. وأشار إلى أن العملية الاحترافية تسير بشكل خاطئ، فالذي يأخذ الملايين لا يعطي ما يأخذه، مما يتطلب من اتحاد الكرة التفكير في منظومة جديدة، تتفق عليها المجالس الرياضية التي أنفقت ما يكفي». وقال خميس السويدي: «تورطنا في الاحتراف، بعد أن أخذت الأندية ما تريده منه فقط، مما أضر بكامل المنظومة، حيث إن العملية الاحترافية منذ البداية غير صحيحة ومتينة». وأشار إلى أنه لولا الدعم الذي تتلقاه الأندية من الحكومات المحلية، لأعلنت إفلاسها، وهذا هو الواقع، وعلى المجالس الرياضية أن تجلس مع بعضها البعض، من أجل وضع آلية جديدة لعمليات الصرف على الأندية، حيث لا يستقيم أن يتم إنفاق هذه المبالغ الكبيرة جداً، وفي النهاية يفوز بالدوري فريق واحد، فإذا تم تقليص الصرف إلى أدنى مستوى، فإن من يحصل على الدرع فريق واحد أيضاً. وقال «جميع الأندية خاسرة، وأندية لها تاريخها أصبحت الآن في وضع لا يليق باسمها في الدوري، مثل الشارقة والشباب، فالاحتراف أوصل هذه الأندية إلى هذه «المعمعة»، من منطلق عدم تطبيق الاحتراف بطريقة صحيحة، وجميع الأندية قد تتعرض لما يحدث لـ«الملك» و«الجوارح»، في ظل هذا الوضع التي تعيشه كرتنا». وقال «ينبغي على الأندية التضحية، من أجل المنتخب، خلال المرحلة المقبلة، وذلك بفتح باب الاحتراف الخارجي، أمام لاعب واحد فقط، من كل نادٍ، حتى يتم تقييم هذه التجربة، وإنني على ثقة كاملة بأن التجربة ستفرز على الأقل 5 لاعبين من دوريات أخرى، يشاركون مع «الأبيض»، بعد تسلحهم بمفاهيم جديدة وثقافة وانضباط».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©