70 مليون درهم أرباح إعمار للصناعة العام الماضي

حققت شركة ''إعمار للصناعة'' أرباحاً صافية قدرها 70 مليون درهم خلال العام ،2007 كما ارتفع إجمالي إيراداتها خلال العام الماضي بنسبة 85% إلى 1,1 مليار درهم، مقابل 630 مليون درهم في العام ·2006 وكشف الدكتور أحمد الخياط الرئيس التنفيذي للشركة لـ''الاتحاد'' أن مجلس إدارة الشركة يعتزم توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 10% عن السنة المالية ،2007 وهي ثاني سنة تشغيلية للشركة التي أسستها شركة ''إعمار العقارية'' في أغسطس من العام 2005 وتصل حصتها فيها إلى 40%· وقال الخياط: إن قيمة الشركة من خلال الموجودات وصلت إلى 1,5 مليار درهم بنهاية العام ،2007 مشيراً إلى أن العائد على الاستثمار وصل خلال العام 2007 إلى 28% تقريباً، وهو ما يتجاوز المستوى المستهدف، حيث كانت الشركة تتوقع عائداً في حدود 15% إلى 17%· ويصل رأسمال ''إعمار للصناعة'' إلى 250 مليون درهم، ولا يرى الخياط حاجة ملحة لزيادته في المرحلة الحالية في ضوء توفر السيولة المطلوبة لمواكبة خطط التوسع سواء من التدفقات النقدية للشركة أو من التمويلات المصرفية· وأرجع الخياط الزيادة الكبيرة في إيرادات ''إعمار للصناعة'' خلال العام الماضي إلى التطور الكبير الذي شهدته أعمال الشركة التابعة لها، ونجاحها في زيادة إيراداتها وأرباحها، الأمر الذي انعكس بصورة إيجابية على أرباح إعمار، وأوضح أن أرباح مجموعة الشركات التابعة لإعمار للصناعة وصلت إلى 129 مليون درهم، منها 70 مليون درهم لشركة إعمار للصناعة، والباقي للشركاء الآخرين في الشركات التابعة· وقال الخياط إن أداء الشركة خلال العام الماضي جاء في إطار التوقعات، مشيراً إلى أن الشركة كان بإمكانها تحقيق نتائج أعلى من ذلك لولا الزيادات التي شهدتها أسعار العديد من المواد الأولية المستخدمة في المصانع والشركات التابعة لإعمار خلال العام الماضي· وأشار الرئيس التنفيذي لشركة إعمار للصناعة إلى أن مساهمي الشركة فضلوا عدم توزيع أرباح نقدية والاحتفاظ بالسيولة لإعادة استثمارها خاصة في ظل قدرتها على تحقيق عوائد مرتفعة، ومن ثم تم الاستقرار على توزيعات في حدود 10% فقط، رغم أنه كان بمقدورنا توزيع نسبة أعلى من ذلك· وكشف الخياط ''للاتحاد'' عن استعداد إعمار للصناعة للاستثمار في 4 فرص استثمارية داخل الدولة وخارجها خلال العام الحالي يصل إجمالي قيمتها إلى 1,5 مليار درهم، وستكون استثمارات إعمار للصناعة فيها بحدود 350 إلى 400 مليون درهم· والمشروعات الجديدة قيد الدراسة في مجالات خدمات الدعم لقطاع النفط والغاز والمعادن الأساسية، وتطوير البنية الأساسية للمناطق الصناعية· وتمتلك ''إعمار للصناعة'' حالياً حصصاً متفاوتة في حوالي 13 شركة صناعية مختلفة، وتتطلع الشركة في هذه المرحلة للاستثمار في عدد من دول المنطقة وخاصة مصر وتركيا والجزائر، ويقول الخياط: إن الشركة ستركز في تلك الدول على الصناعات المعتمدة على التصدير· وأكد الخياط- رداً على سؤال حول إستراتيجية الشركة فيما يخص إدارة الاستثمارات وإمكانية اللجوء لبيع بعض الحصص خاصة في ظل إمكانية تحقيق عوائد استثمارية عالية وسريعة- ''أن الشركة تحرص على تكبير الشركات التي تساهم فيها وتوسعة نطاق أعمالها سواء من خلال التوسع الجغرافي أو تنويع المنتجات، وهي لا تفضل التخلي عن حصصها في تلك الشركات كلية، وإن كانت تلجأ في بعض الأحيان إلى بيع جزء من تلك الحصص لبعض الشركاء في إطار صيغة أوسع للتعاون سواء محلياً أو خارجياً''· وقال الخياط: إن مختلف الفرص الاستثمارية التي استثمرت فيها ''إعمار للصناعة'' سجلت نمواً وتطوراً كبيريْن، باستثناء حالة واحدة، حيث كان الأداء أقل من التوقعات، لكننا نجحنا في تعديل مسار تلك الشركات، وأصبحت على الطريق السليم، وأوضح أن ''إعمار للصناعة'' تدرك طبيعة الاستثمار في القطاع الصناعي، وأنه قطاع طويل الأجل، ويحتاج إلى وقت، ونفس الأمر يدركه حملة أسهم الشركة الذين ينظرون إلى المستقبل ويدركون القيمة الكامنة في هذا القطاع، وبالتالي لا يفضلون التخلي عن حصص شركات حتى لو كانوا سيحققون عائداً سريعاً· وحول تخلي ''شركة أملاك للتمويل'' عن حصتها في شركة ''إعمار للصناعة'' رغم أنها كانت من بين المؤسسين، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة ''إعمار للصناعة'' أن هذا الأمر جاء في إطار إستراتيجية جديدة ''لأملاك'' تستهدف التركيز على مجال عملها الأساسي وهو التمويل العقاري، أضف إلى ذلك أن أملاك خرجت ''رابحة'' من تلك الصفقة· وتوقع الخياط أن تقترض ''إعمار للصناعة'' بين 170 و200 مليون درهم خلال العام الحالي من المصارف، مشيراً إلى أن تلك القروض ستكمل السيولة المتوفرة لدى الشركة لمواجهة المتطلبات التمويلية خلال العام الحالي· وأكد الخياط أن ''إعمار للصناعة'' ليست في حاجة إلى التحول لمساهمة عامة في هذه المرحلة، مضيفاً: ''أن حملة الأسهم ليسوا في عجلة من أمرهم للإقدام على هذه الخطوة، ولا يوجد ما يبررها، فالسيولة متوفرة، والمصارف مستعدة لإقراضنا في ضوء قوة ميزانية الشركة، وبالتالي لا توجد حاجة لطرح نسبة من الشركة للاكتتاب العام حالياً''·