لندن، الكويت (رويترز، وام)
واصل النفط الخام ارتفاعه فوق 55 دولاراً للبرميل أمس، مدعوماً بإغلاق جديد لأكبر حقول ليبيا وتصاعد التوتر بسبب سوريا بعد الهجوم الصاروخي الأميركي.
وقال مصدر نفطي ليبي إن حقل الشرارة أغلق أمس الأول، بعد أن عطلت مجموعة خط أنابيب يربطه بمرفأ الزاوية النفطي. وكان العمل قد استؤنف في الحقل في أوائل أبريل الجاري بعد توقف دام أسبوعا. وقال كارستن فريتش، من كومرتس بنك، «لا يزال توقف الإنتاج المفاجئ والمتكرر مصدر دعم لأسعار النفط».
وارتفع مزيج برنت الخام 42 سنتاً إلى 55.66 دولار للبرميل بحلول الساعة 0840 بتوقيت جرينتش، في حين زاد الخام الأميركي 33 سنتاً إلى 52.57 دولار للبرميل. كما صعد النفط مع تنامي التوترات في منطقة الشرق الأوسط التي تضخ أكثر من ربع إنتاج النفط العالمي. وارتفع الخام الأسبوع الماضي بعد أن أطلقت الولايات المتحدة صواريخ على قاعدة جوية تابعة للحكومة السورية.
من ناحية أخرى، وقعت شركتا «البترول الكويتية العالمية» و«النفط العمانية» اتفاقيات شراكة لتطوير مشروع مصفاة الدقم ومجمع الصناعات البتروكيماوية في سلطنة عمان. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» عن نزار العدساني الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية في بيانه أمس، أن الاتفاق يعد أكبر مشروع استثماري مشترك في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وأضاف العدساني أن الاستثمار المشترك في منطقة الدقم الاقتصادية يشكل حافزا متميزا ومثالا ناجحا للمزيد من مشاريع التعاون النفطي في منطقة الخليج، مشيراً إلى أن المصفاة تسهم في تحويل منطقة الدقم إلى إحدى أهم المراكز الاقتصادية للاستثمار النفطي على المستويين الإقليمي والعالمي.
وقال الدكتور محمد الرمحي، وزير النفط والغاز في سلطنة عمان ورئيس مجلس إدارة شركة النفط العمانية، إن هذه الشراكة الاستراتيجية تعد خطوة لتطوير أحد أكبر المشاريع الحيوية الواعدة في قطاع الطاقة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، معربا عن الأمل أن تسهم في تحقيق التنمية في مختلف القطاعات الصناعية في شتى المجالات.
من ناحيته، بين المهندس بخيت الرشيدي، الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية، أن الاتفاقية ستحول منطقة الدقم الاقتصادية إلى إحدى أكبر المناطق الصناعية في المنطقة وتسهم في إبراز النهضة الاقتصادية التي تشهدها السلطنة.
يذكر أن شركة مصفاة الدقم انتهت مؤخرا من أعمال تمهيد وتسوية الموقع الذي ستشيد عليه المصفاة الجديدة بمساحة تقدر بـ 900 هكتار، فضلا عن وضع أسس الشروع في تشييد المصفاة في الموعد المحدد. وعند بدء عمليات تشغيل المصفاة ستبلغ الطاقة التكريرية 230 ألف برميل يوميا وستعمل على إنتاج عدد من المنتجات الرئيسية في المصفاة وهي الديزل ووقود الطائرات، إضافة إلى النافثا وغاز البترول المسال.
«بتروناس» تبحث عن مشترين
سنغافورة (رويترز)
قالت مصادر مطلعة، إن شركة بتروناس الماليزية طرحت حصة تقدر قيمتها بمليار دولار في مشروع محلي لإنتاج الغاز على مشترين محتملين، من بينهم رويال داتش وشل وإكسون موبيل وبي.تي.تي للتنقيب والإنتاج التايلاندية وشركات يابانية.
وفي حالة نجاح الصفقة، ستكون الأكبر لبيع حصة في أنشطة بتروناس للتنقيب والإنتاج منذ بدء تراجع أسعار النفط قبل ما يزيد على عامين. وتستهدف بتروناس خفض نفقات التشغيل والوظائف وتأجيل مشروعات، بما يسهم في تخطي حقبة أسعار النفط المنخفضة.
ونقلت «رويترز» عن مصادر في فبراير أن بتروناس تدرس بيع حصة تصل إلى 49 % في امتياز الغاز البحري اس.كيه316 بولاية ساراواك الماليزية. وقالت مصادر إن بتروناس تواصلت مع نحو 12 مشترياً محتملاً بما في ذلك شركات نفط عالمية كبرى وشركات آسيوية تركز أنشطتها في جنوب شرق آسيا. وأضافت أن بتروناس قدمت بيانات مالية و تشغيلية للشركات، وتتوقع أن تتلقي عروضاً خلال الأيام القليلة المقبلة.
عدد اليوم
