الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أجهزة إلكترونية جديدة للسيارات تهدد بخفض تأمين السيارات

أجهزة إلكترونية جديدة للسيارات تهدد بخفض تأمين السيارات
20 مايو 2016 20:43
ترجمة: حسونة الطيب تهدد مجموعة من الأجهزة التي تم إطلاقها مؤخراً بخفض أسعار تأمين السيارات حول العالم بنحو 20 مليار دولار في غضون السنوات الخمس المقبلة، ومن المتوقع أن تساهم هذه الأجهزة المتمثلة في أنظمة الإنذار وبيانات النقطة العمياء ومساعد الوقوف عالي الدقة، في خفض معدلات الحوادث، ما يرغم شركات التأمين على خفض الأسعار. وتدعي الشركات المصنعة لهذه الأجهزة، أن شيوع استخدامها سيسهم في تراجع نسبة الحوادث على الطرقات السريعة بنحو 50%، وعلى الطرقات الأخرى بما يقارب 28%. ويقول بيرند فاسينراث، من شركة ري آند هير السويسرية المتخصصة في مجال الخرائط: «تعمل هذه الأنظمة على مساعدة السائقين، حيث تقع معظم الحوادث نتيجة لعدم وعي السائق بما حوله أو لعدم التركيز. وتساعد هذه الأنظمة على سبيل المثال، في عملية تغيير المسار، ومن الطبيعي تراجع تكلفة مطالبات الحوادث لشركات التأمين، يتبعها أيضاً انخفاض في قيمة الأقساط بالنسبة للسيارات التي تستخدم هذه الأجهزة». وفي الوقت الحالي، يعتبر مساعد الوقوف الأكثر استخداماً من بين ما يطلق عليها، الأنظمة المتطورة لمساعدة السائق، لكن وفي غضون السنوات الخمس المقبلة، من المرجح دخول أنظمة أخرى مثل، جهاز تحذير تغيير المسار والتعرف على العلامات المرورية وأنظمة المصابيح الأمامية التلقائية التي تقوم بتغيير المصابيح من الإضاءة العالية إلى المنخفضة عند مقابلة سيارة أخرى في الجهة المعاكسة. وتتركز نسبة أكبر من استخدام هذه الأجهزة في أميركا الشمالية وأوروبا. ويؤكد بيرند، أن هذه المميزات ظهرت أولاً في السيارات الفاخرة، لكنها أخذت في الانتشار التدريجي في السيارات واسعة الانتشار ليصبح عدد منها عادياً خلال السنوات القليلة المقبلة. ومن المنتظر أن تكون هذه الأنظمة مصحوبة بعمليات ربط واسعة عبر أجهزة تقنية معلومات مثبتة في السيارات، أو باستخدام الهواتف النقالة الذكية، تمكن السائق من التعرف على أحوال الطقس وحركة المرور، وترجح ري آند هير، أنه وبحلول 2020، أن ما يزيد عن ثلثي السيارات المبيعة حول العالم، تكون مزودة بنوع من أنواع هذه الأجهزة. ويضيف بيرند: «تعني رسائل السلامة الواردة عن معوقات الطرقات وأحوال الطقس وحالة حركة المرور، إمكانية تكيف السائق والسيارة مع هذه الظروف في وقت مبكر». وتأتي هذه التوقعات وسط اهتمام متصاعد في القطاع بالتأثير الذي ينتج عن السيارات بدون سائق، وحذرت وكالة موديز في تقرير أصدرته الشهر الماضي، من أن السيارات التي تستغني عن السائقين تماماً، سيكون لها تأثير كبير على الأرباح. وجاء في التقرير: «ليس من السهل الاعتماد على السيارات ذاتية القيادة بشكل تام قبل عدد من العقود، وفي اعتقادنا، أنه من الممكن اعتماد معظم السيارات على هذه التقنية، لكن ليس قبل حلول 2045، وربما تصبح على نطاق عالمي بحوالي العام 2055، كما أنه من المتوقع مع مرور الوقت، تراجع وقوع الحوادث بمعدل كبير، ما ينجم عنه تلقائياً انخفاض تكلفة التأمين، ومن ثم أرباح الشركات العاملة في هذا المجال». ويشكل تأمين السيارات جزءاً مقدراً من إجمالي سوق التأمين العقاري وتأمين الحوادث. ووفقاً لشركة ري آند هير، يشكل تأمين المركبات 58% من مجموع أقساط التأمين العقاري وتأمين الحوادث في الأسواق الناشئة، حيث تشهد هذه السوق نمواً مضطرداً، ونحو 38% في الأسواق الأكثر تقدماً حول العالم. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©