الإمارات تستضيف عمومية منظمة التقييس الدولية أكتوبر المقبل

قال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد إن دول مجلس التعاون الخليجي اعتمدت حتى الآن 3600 مواصفة، مشيرا إلى انه يجري حاليا اعتماد باقي الموصفات الخاصة بمختلف القطاعات، بحيث يتم اعتماد ألف مواصفة سنويا· وأضاف المنصوري أن الاستراتيجية العامة لدول مجلس التعاون اعتماد مواصفات موحدة على مستوى دول المجلس لدعم السوق الخليجية المشتركة، وتسيير حركة التبادل التجاري، ومرونة مرور السلع والمنتجات الخليجية، لافتا إلى أن المواصفات الوطنية في دول الخليجي ستتحول مع الوقت إلى مواصفات موحدة وفق برنامج خليجي مشترك· وأكد المنصوري أن جميع المواد الغذائية موصفة على المستوى الخليجي، ويجري حصر جميع المواصفات في دول الخليج لتوصيفها خليجيا· جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أمس للإعلان عن استضافة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس (مواصفات) للجمعية العمومية الحادية والثلاثين لمنظمة التقييس الدولية في الفترة من 12 إلى17 أكتوبر المقبل ولأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمرة الأولى· وتناقش الجمعية العمومية لمنظمة التقييس الدولية القضايا الرئيسية التي تواجهها الإمارات في المقاييس والمعايير، والتحديات التي تواجهها الدول الأخرى ضمن مختلف مراحل التطور والتقدم، ويتضمن الاجتماع جلسة مفتوحة تدور حول عنوان ''أبنية للمستقبل'' ومن أبرز المتحدثين فيها ''لويس كوكس'' نائب الرئيس الأول لاتحاد المهندسين المعماريين· وحضر المؤتمر معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه في الدولة، رئيس اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر، إضافة إلى عدد من المسؤولين من ''مواصفات'' من بينهم المدير العام للهيئة وليد بن فلاح المنصوري، وأعضاء اللجنة المنظمة العليا وعدد من الشخصيات· ويشارك في الاجتماع أكثر من 500 شخص يمثلون 157 دولة، هم أعضاء منظمة التقييس الدولية (الآيزو)، كما يتم بالتعاون مع شركة ''دناتا - عالم المناسبات''· وأوضح وزير الاقتصاد أن استضافة الإمارات للمؤتمر يأتي تقديرا لالتزام الدولة بأعلى المقاييس والمعايير الدولية في مختلف القطاعات والمجالات وفقا لما هو محدّد من قبل منظمة التقييس الدولية، كما تعكس الثقة الكبيرة والمتزايدة من قبل المنظمة وكافة أعضائها بالقدرات المتوافرة في دولة الإمارات والسجل الحافل الذي تتمتع به هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس في عملية تنظيم المقاييس والمعايير المعتمدة· وتم اتخاذ الإجراءات والخطط الخاصة قامت بتعزيز مكانة الإمارات على الخارطة العالمية في مجال المواصفات والمقاييس وأفضل الممارسات العالمية، كما قامت الهيئة بتشكيل لجنة عليا لتنظيم الحدث تضم خبراء من مختلف الإدارات الحكومية المحلية والاتحادية· وقال معالي سلطان المنصوري: إن هذه المناسبة التي تقام على مدى خمسة أيام ستسهم في تعزيز مستويات الوعي في دولة الإمارات حول أهمية التقييس الدولية، إضافة إلى توفير منصة لأعضاء منظمة التقييس الدولية كي يتباحثوا في مجموعة من أبرز القضايا والمواضيع واتخاذ عدد من القرارات الإستراتيجية· وقال: إن اقتصاد دولة الإمارات ينمو بشكل سريع جداً ونحن نستمر بالتركيز على التطور والتقدم في عدد من القطاعات الأخرى غير قطاع النفط والغاز، ولكون هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس الجهة الوحيدة المعنية بالمواصفات والمقاييس في الإمارات، فإن دورها يتمحور بشكل أساسي حول التأكد من اعتماد وتطبيق المقاييس والمعايير الدولية في مختلف القطاعات والمجالات في الدولة· وأضاف: ان استضافة المؤتمر المتميزة تشكل فرصة مثالية لدولة الإمارات لمشاركة خبراتها في كافة القطاعات، وخصوصا في القطاعات سريعة النمو مثل الإنشاءات والضيافة، مع باقي الدول الأعضاء في منظمة التقييس الدولية· وأوضح معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد أن القضايا البيئية تعتبر واحدة من أبرز النواحي التي تشهد اهتماما متزايدا ومتسارعا بالنسبة لمنظمة التقييس الدولية وذلك استجابة منها للتوجهات والتطورات الحاصلة في المجتمعات وما لذلك من انعكاسات على البيئة· وأكد أن الإمارات في مقدمة الدول التي تعتمد وتطبق المبادرات البيئية وتلك الخاصة بالحفاظ على مصادر الطاقة في مواجهة النمو الحاصل على المستويين السكاني والعمراني، لافتا الى أن الدولة مشمولة في عملية اتخاذ القرارات الرئيسية ضمن هذا المجال وخصوصاً في ظل تركيزنا على أهمية التنمية المستدامة والتي تركّز على تقليل الانبعاثات من البيوت الخضراء وطرح مبادرات المباني الخضراء والمدن الخضراء· ونوه وليد بن فلاح المنصوري الى أن هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس عضو في منظمة التقييس الدولية ممثلة للدولة منذ العام ،2001 وهي في مقدمة الهيئات في مجال طرح المبادرات في قطاع الإنشاءات، إضافة إلى ضمان مطابقة كافة الخدمات والمنتجات الاستهلاكية والمواد المستخدمة في جميع القطاعات مع المواصفات القياسية المتفق عليها· وأشار إلى أن الجمعية العمومية القت الضوء على مساهمة التقييس في مختلف المجالات المتعلقة بالقطاع الإنشائي مستفيدة بذلك من مكانة الإمارات كإحدى أبرز المراكز العالمية الرائدة في هذا المجال· وقال بن فلاح: تتضمن لائحة منظمة التقييس الدولية أكثر من 17 ألف من المعايير العالمية، وتتبنى الإمارات أكثر من 1800 منها، لافتا إلى أن هذه المواصفات القياسية هي جزء من إستراتيجية التطور في الإمارات وتلعب دوراً هاماً في دمج الاقتصاد الإماراتي بالاقتصاد العالمي في ظل العولمة الحاصلة حاليا· العضوية مفتوحة للهيئات والمنظمات الوطنية دبي (الاتحاد) يذكر أن العضوية في منظمة التقييس الدولية مفتوحة للهيئات والمنظمات الوطنية المتخصّصة بالمواصفات والمقاييس والتي تعدّ الأكثر أهمية ونشاطاً وفعالية في دولها، ويمكن تمثيل هيئة وطنية واحدة من كل دولة كعضو في المنظمة· والجمعية العمومية مخصصة للبعثات المختارة من قبل أعضاء منظمة التقييس الدولية، إضافة إلى ممثلي المنظمات العالمية المدعوة للمشاركة· ويتم تحديد وتطوير المواصفات القياسية الشاملة ضمن مختلف المجالات لدى المنظمة من قبل 201 لجنة مكوّنة من أكثر من 2280 مجموعة من المتخصّصين والخبراء حول العالم· وتعتبر الجمعية العمومية مناسبة لاجتماع اللجنة الدولية لشؤون الدول النامية (DEVCO) والمكتب الفني الإداري (TMB) التابعين لمنظمة التقييس الدولية· ويقوم مجلس المنظمة بتطوير الاقتراحات لتقديمها وعرضها على الأعضاء، وسيعقد اجتماعاته خلال اليوم الأخير للجمعية العمومية· وكان قد تم عقد أول جمعية عمومية رسمية لمنظمة التقييس الدولية في باريس في العام ،1949 وقد عقدت مناسبة العام الماضي في جنيف· ويأتي اختيار دبي لتكون مركزاً لعقد الجمعية العمومية بعد عدد من المدن الرئيسية في العالم مثل سنغافورة وأوتوا وبيونس أيريس·