فريق أبوظبي يفتح صفحة 2011 بـ «السرعة» في الدوحة

(الدوحة) - تستضيف الدوحة اليوم على الكورنيش أولى جولات بطولة العالم لزوارق الفورمولا-1 في الموسم الجديد، والتي يتقدم المشاركين فيها فريق أبوظبي بقيادة نجومه ثاني القمزي وأحمد الهاملي، في منافسة قوية مع مختلف المشاركين في البطولة من جميع أنحاء المعمورة، وتبدأ اليوم المرحلة الأولى من الجولة والتي ستكون شبه حاسمة من خلال سباق أفضل زمن ومنافسات السرعة المعتادة في هذه البطولة، تمهيداً لانطلاقة السباق الرئيسي غدا، والذي يحدد ملامح اصطفاف الزوارق من خلال نتائج السرعة اليوم. فريق أبوظبي استعد تماماً لبدء الصراع بجدية في بداية الموسم الحالي، خاصة مع التمارين والتدريبات المكثفة طيلة الفترة الماضية في أبوظبي، والتي انقسمت إلى قسمين من خلال التمارين المستمرة على كورس مشابه لكورس السباق في الدوحة، بالإضافة إلى المفاضلة المستمرة لمدرب الفريق سكوت جيلمان للزوارق الأربعة التي يمتلكها الفريق. وأكد سالم رئيس بعثة فريق أبوظبي أن القمزي والهاملي قد أجريا تدريبهما على أربعة زوارق يمتلكها الفريق حيث تم اعتماد تسجيل الزوارق الأربعة رسميا مساء أمس من خلال مراسم التسجيل والفحص الفني، ومن خلال اجتماع سريع اليوم مع مدير الفريق سوف يتقرر في أي زورق يشارك كل من القمزي والهاملي، وبشكل عام فإن ماركة الزوارق التي نمتلكها تندرج تحت الداك والبابا، وجميعها تملك المؤهلات الفنية والإمكانية للمشاركة وتحقيق النتائج الإيجابية عبر أي زورق يشاركان من خلاله. وأضاف: “نعول كثيراً اليوم على نتائج سباق السرعة من أجل الوصول إلى أفضل المراكز من خلال سباق الغد، ولذلك فإن المطلوب من القمزي والهاملي محاولة الوصول إلى أعلى سرعات ومن خلال التصفيات المختلفة للسباق، وبما أننا اليوم في ضربة البداية وأولى جولات الموسم، فإن الحديث لا يزال مبكراً جداً عن المنافسة أو لمصلحة من تصب الترشيحات بحكم أن جميع المشاركين والمتسابقين من المحترفين في هذه الرياضة، وجميعهم مرشح للتقدم للأمام، ولكن تفاؤلنا بالطبع بأن يتمكن فريق أبوظبي من تحقيق نتائج متقدمة اليوم قبل السباق الرئيسي غداً”. أحداث اليوم تتميز الأحداث التي تم وضعها اليوم من قبل اللجنة المنظمة للسباق بالتنوع الفريد ما بين أحداث سباق السرعة للفورمولا-1 ومنافسات فئة الفورمولا-4، وستكون البداية مع الاجتماع التنويري لجميع المتسابقين في الفئتين في تمام الثامنة والنصف صباحا، ومن خلاله تستعرض اللجنة المنظمة بالتعاون مع طاقم تحكيمي وإشرافي من الاتحاد الدولي للرياضات البحرية القوانين واللوائح والتي يتوجب على المتسابقين عدم تجاوزها والالتزام بها، كما سيتم شرح مفصل لمسار السباق لكلا الفئتين، وفي الختام سيكون هناك مجال للاستماع إلى آراء واقتراحات المتسابقين حول مسار السباق. ومع انتهاء الاجتماع يستعد المتسابقون لخوض أول اختبار لهم من خلال مسار السباق وذلك عبر التجارب الحرة التي ستبدأ في تمام التاسعة والربع ظهراً، وستكون فرصة للزوارق للتعرف إلى ملامح الكورس والمسار بشكل أفضل، ومع حلول العاشرة والنصف ستتاح الفرصة لمتسابقي الفورمولا-4 للدخول في غمار التجارب الحرة وتجربة مسار السباق، وتستمر لعشرين دقيقة قبل الانتقال إلى المرحلة الجادة من خلال هذه الفئة وسباق السرعة والذي سينطلق في تمام الحادية عشرة صباحاً ويستمر لعشرين دقيقة. ومع حلول الواحدة بعد الظهر تنطلق المرحلة الأولى من سباق زوارق الفورمولا- 4 والذي يستمر لعشرين دقيقة ليسدل بعد ذلك الستار على هذه الفئة اليوم، ثم تبدأ منافسات السرعة الخاصة بزوارق الفورمولا-1 مع حلول الثالثة بعد الظهر، حيث ستدخل جميع الزوارق في محاولة لتحقيق أسرع دورة من خلال عدد محدد من الدورات يعطى لكل زورق، وبعد نصف ساعة يتم استبعاد آخر خمسة زوارق من التصفيات، لتنطلق مجددا في تمام الرابعة عصراً من خلال بقية الزوارق، والتي سيتم استبعاد أصحاب المراكز الخمسة الأخيرة، ليتبقى بذلك عشر زوارق ستتنافس فيما بينها من أجل إحراز أسرع دورة، وفي النهاية يتم احتساب النتائج ليكون صاحب الزمن الأفضل في مقدمة الزوارق في انطلاقة السباق الرئيسي غداً. وداعاً للأعطال وبصفة عامة فإن مشاركة فريق أبوظبي من خلال سباقات السرعة في الموسم الماضي كانت مزدوجة من ناحية الأداء والحظ بالنسبة للقمزي والهاملي، ففي الوقت الذي تمكن فيه الهاملي من إحراز لقب السرعة والوصول للمراكز الأولى دوماً في سباقات أفضل زمن، كانت لدى القمزي معاناة حقيقية مع الأعطال المتكررة للمحرك، ووقوعه ضحية للقانون الذي يلزم صاحب المحرك المتعطل عند استبداله العودة للمؤخرة في انطلاقة السباق الرئيسي، وهو ما تكرر مع القمزي في أكثر من سباق حيث كان ضمن الثلاثة الأوائل، ولكن بسبب تعطل المحرك واستبداله قبل السباق الرئيسي يضطر للعودة للخلف التزاماً بالقانون، والذي يرى غالبية من المتسابقين بأنه قانون جائر في بعض الأحيان، ولا ينصف صاحبه. وتم تطبيق القانون للمرة الأولى في موسم 2009، ومعه تغيير نظام السباق إلى مرحلتين في كل جولة، ولكن مع تغيير هذا النظام في الموسم الماضي والعودة إلى النظام القديم استمر القانون بالرغم من التغيير في نظام سباقات السرعة، وها هو يعود مجددا في موسم 2011. وحول إمكانية تكرار سيناريو ماحدث في الموسم الماضي مع متسابقنا ثاني القمزي وقال ناصر الظاهري المشرف الفني للزوارق إن الطاقم الفني لدى الفريق حرص على تفادي هذه المشكلة، وزاد: “عندما يحاول المتسابق دخول مسار السباق أو الكورس، والبدء بدورة يكسر من خلالها زمن من سبق يضغط بقوة وبالتالي فإن المحرك يكون مطالبا بتقديم أقصى سرعة، وفي الوقت ذاته تعمل المراوح مع التوصيلات الكهربائية الداخلية للزورق بأسرع معدل، ولكن ما يحدث أحياناً هو أن يتسبب الضغط في بعض الاحيان في أن يتعطل المحرك بسبب الضغط الناتج عن التوصيل”. وقال الظاهري: “ما قمنا به خلال الفترة الماضية في ورشة الفريق بأبوظبي هو محاولة الوصول إلى تقنية معينة لتخفيض نسبة حدوث العطل، وهو ما حدث بالطبع حيث إن النسبة الآن قد تصل إلى 20 أو 15 بالمائة، وهو ما يضمن لنا أننا قد قمنا بحل المشكلة بنسبة كبيرة، والفضل يعود لتواجد طاقم فني متميز لدى فريق أبوظبي وحرص نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية على أن يدعم ويغذي الفريق بأفضل الكوادر دوماً”. ورفض الظاهري الدخول في تفاصيل التقنية التي تم تعديلها من خلال التوصيلات الخاصة بالمحرك، مؤكداً أن لكل فريق خصوصية وأسراراً من المتوجب الا يطلع عليها بقية الفرق، وتكون لها نسبة كبيرة في بعض الأحيان في تحقيق التفوق والتقدم للأمام. أعضاء الفريق يهنئون سلطان بن خليفة الدوحة (الاتحاد) - رفع جميع أعضاء فريق أبوظبي التهنئة إلى سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية والداعم الأول لفريق أبوظبي للفورمولا-1 بعد أن حصل سموه مؤخراً على أرفع جائزة يقدمها الاتحاد الدولي للرياضات البحرية في موناكو، ويعد سموه الداعم الرئيسي للفريق في وصوله إلى العالمية وتفوقه على بقية الفرق والزوارق في بطولات الفورمولا-1. ووعد سالم الرميثي رئيس البعثة بأن يقدم الفريق كل ما لديه من أجل الحفاظ على لقب البطولة للمرة الثانية على التوالي، ويشعر أعضاء الفريق بارتياح لا محدود مع الدعم المستمر لسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان واهتمامه الدائم بالفريق من أجل تمثيل الدولة خير تمثيل في واحدة من أهم البطولات البحرية العالمية. الهاملي وغرام السرعة يواجه أحمد الهاملي حامل لقب أسرع متسابق في الموسم الماضي اختباراً صعباً في الدفاع عن اللقب الذي يحمله، والذي من المتوجب أن يبدأ من خلاله اليوم في إحراز النقاط والوصول للمراكز الأولى من أجل بداية قوية، وهو ما يجعل الطموحات تتجلى في المنافسة على أكثر من لقب بالإضافة إلى اللقب العام للبطولة. وعن المنافسة اليوم يقول الهاملي: “أنا مغرم دوما بالتحدي والمنافسة، ولا داع لتكرار أن سباقات السرعة تحقق لي رغبتي في الظهور والمنافسة، وبالنسبة لليوم فإنني لا أخشى من المواجهة وواثق من أنني سأكون بإذن الله ضمن الأوائل في سباق السرعة، وأتمنى أن تكون بداية مميزة لكي أحقق رصيداً من النقاط في مشوار المنافسة على لقب السرعة، بالإضافة إلى ضمان أن أكون في مركز متقدم في انطلاقة السباق الرئيسي غدا”. سداسية للدوحة والافتتاحية الثانية استضافت قطر بطولة العالم للفورمولا-1 في السابق خمس مرات وتأتي البطولة هذا الموسم لتكون سادس استضافة للعاصمة القطرية الدوحة، المرة الثانية التي تحتضن الدوحة الجولة الافتتاحية للبطولة، خاصة وأن السباق قد أقيم أربع مرات في السابق خلال شهر نوفمبر، ولكن بحكم ارتباط قطر بالألعاب الأولمبية في نفس الموعد تم تقديم الجولة لتكون الافتتاحية. جدير بالذكر أن الدوحة استضافت الجولة الأولى في السابق في موسم 2007 ضمن تاريخ استضافتها لهذا الحدث.