الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات: إسرائيل قوة احتلال وسحب البند السابع يقوض عالمية «حقوق الإنسان»

الإمارات: إسرائيل قوة احتلال وسحب البند السابع يقوض عالمية «حقوق الإنسان»
21 مارس 2018 00:04
جنيف (وام) عبّرت دولة الإمارات العربية المتحدة عن بالغ قلقها لطلب عدد من الدول سحب البند السابع من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان بشأن مناقشة حالة حقوق الإنسان في الأرضي الفلسطينية المحتلة، بذريعة أن هذا البند جعل من إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، ضحية، وبأنه أدى إلى تقويض عالمية المجلس. جاء ذلك خلال إلقاء السفير عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، كلمة الإمارات أمام الدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان، في إطار النقاش العام بشأن حالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. ونوّه السفير في مستهل كلمته، إلى انضمام دولة الإمارات إلى بيانات كل مجموعة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمجموعة العربية، ومجموعة منظمة التعاون الإسلامي. وعبّر عن بالغ القلق لطلب عدد من الدول سحب البند السابع من جدول أعمال المجلس بشأن مناقشة حالة حقوق الإنسان في الأرضي الفلسطينية المحتلة بذريعة أن هذا البند جعل من إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، ضحية وبأنه أدى إلى تقويض عالمية المجلس. وأكد السفير الزعابي، أنه من منظور حقوق الإنسان والواقع الميداني، إن الضحية هو الشعب الفلسطيني وليس القوة القائمة بالاحتلال، كما لا يمكن تبرير الادعاء بتقويض عالمية مجلس حقوق حينما تقوم القوة القائمة بالاحتلال بمقاطعة المجلس ورفض جميع القرارات والتقارير التي تصدرها آلية المجلس، مشدداً في هذا الصدد، أنه بالنظر إلى ما يتعرّض له شعب كامل من انتهاكات منذ أكثر من 5 عقود نتيجة الاحتلال الإسرائيلي، فإن تخصيص بند كامل لحقوق الشعب الفلسطيني ما هو إلاّ إجراء مشروع وعادل، يدخل ضمن مسؤولية مجلس حقوق الإنسان واختصاصاته وفقا لقرار الجمعية 251/60. وأضاف السفير، أن طلب سلطة الاحتلال ومن يدعمها بسحب البند السابع، هو دعوة المجلس للسكوت عن جرائم القتل والاحتجاز التعسفي واستمرار الاستيطان والعقاب الجماعي والإفلات من العقاب، وهي انتهاكات أقرت بها الجمعية العامة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية ولا يمكن للمجلس السكوت عنها، فهذا البند السابع ومن خلال تقارير المقررين ولجان التحقيق الدولية، يكشف للعالم ما ترتكبه سلطة الاحتلال من جرائم ضد الشعب الفلسطيني قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وهذا بطبيعة الحال ما يقلق سلطة الاحتلال ويزعج الدول التي تدعمها. وفي ختام كلمته أمام المجلس، جدد السفير عبيد سالم الزعابي دعم دولة الإمارات الكامل للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن طلب سحب البند السابع يشكل أكبر تهديد لمصداقية مجلس حقوق الإنسان، وأنه لمن المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية التمسك بهذا البند ومتابعة تنفيذه وفقاً لقرار الجمعية العامة 251/60 إلى غاية انتهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©