الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السبسي: تونس تأخّرت في مجالات عدة بعد الانتفاضة

21 مارس 2018 00:03
ساسي جبيل (تونس) أقر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، بتأخر بلاده في مجالات وميادين عدة منذ اندلاع انتفاضة 14 يناير 2011 على غرار ارتفاع قيمة المديونية العمومية وكتلة الأجور ونسبة البطالة وتدني قيمة الدينار أمام العملات الرئيسة. وأكد السبسي أمس الثلاثاء، في كلمة له ألقاها بمناسبة إحياء الذكرى 62 لإعلان الاستقلال، أنه ورداً على ما كان بعض الحقوقيين قد دعوا إليه، أنه لن يقوم بأي مبادرة لتغيير الدستور رغم نقائصه وهناته. ورغم تأكيده أن الدستور«يبقى كسباً كبيراً لتونس ويجب احترامه، لاسيما أن الهيئات الدستورية التي نص عليها الدستور لم تستكمل بعد»، شدد السبسي في المقابل على أن «إعادة النظر في القانون الانتخابي أمر مرغوب فيه»، مقترحاً إحداث فريق مصغر من صلب لجنة وثيقة قرطاج للنظر في هذا القانون. وأعرب عن أمله في أن يتوصل البرلمان في الجلسة العامة لانتخاب بقية أعضاء المحكمة الدستورية، مشيراً إلى إمكانية إصدار مشاريع قوانين لتغيير الأغلبية الحالية المطلوبة 145 صوتاً بالأغلبية المطلقة. ولاحظ قائد السبسي أن 79,9 بالمائة من الشعب التونسي يشعرون بالإحباط، مشدداً على أن الشباب في المقدمة، وفق تعبيره. وتطرق الرئيس التونسي إلى إعلان الاستقلال مبرزاً التضحيات الجسيمة التي قدمت خلال فترة الاستعمار وبعد إمضاء اتفاقية باردو 1881، مؤكداً أن الأمور تدرجت على مراحل وصولاً إلى إمضاء الوثيقة في 20 مارس 1956 والتي استرجع بمقتضاها الشعب الاستقلال التام رغم المشككين، وفق تعبيره، مضيفاً أنّ الوثيقة موجودة لدى المصالح المختصة في الغرض. وذكّر الرئيس التونسي أن الوثيقة لم تدخل حيز التطبيق إلا بعد 7 سنوات أي بتاريخ 15 أكتوبر 1963 لأن تونس احتضنت الثورة الجزائرية لسنوات بحكومتها الوقتية وكل أبناء الشعب الجزائري. وأكد الرئيس التونسي، في كلمته، ضرورة التعاون مع الأشقاء الليبيين ومساعدتهم على استرجاع دولتهم التي تعيش صراعاً داخلياً دون تدخّل خارجي. وأضاف أنه وإن يصر على المطالبة بعد التدخل الأجنبي في الملف الليبي وفي الشؤون الداخلية للبلدان، فإنه يأسف مع ذلك لوجودها قائلاً إنها أصبحت «كالملح ما يسلم منها طعام»، وفق تعبيره. ولفت الرئيس التونسي إلى أن هناك ضرراً كبيراً قادماً إلى تونس من ليبيا بسبب وضعها الداخلي الصعب، مضيفاً أن الإرهاب يأتي إلى بلاده منها في ظل انفتاح الحدود بين البلدين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©