الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دراسة تكشف سر إعجابنا بـ«سوبرمان» و«باتمان»!

دراسة تكشف سر إعجابنا بـ«سوبرمان» و«باتمان»!
11 ابريل 2017 09:18
إذا ضبطت نفسك تتابع باهتمام أحدث أفلام «سوبرمان» أو تبحث بشكلٍ محموم عن أحد أعداد مجلة «باتمان»، حتى بعدما تقدمت في العمر، فلا تظن بنفسك الظنون. فتعلقك بالأبطال الخارقين الذين يظهرون في أعمال فنية أو مطبوعات مصورة مثل هذه؛ بدأ مبكراً للغاية؛ على الأقل هذا ما خلص إليه علماء يابانيون أجروا دراسةً أثبتت أن مخ الإنسان يبدأ في الشعور بالتقدير لقيم البطولة وإحقاق الحق والعدل منذ الشهر السادس من العمر، وهو ما يجعله يشعر بإعجاب وتقدير للشخصيات الخارقة التي تحرص على تلك القيم في الأعمال التي تظهر بها. وأشارت الدراسة، التي جرت في جامعة كيوتو، إلى أن بوسع الرضع التمييز بين الأبطال الخارقين الأخيار وأولئك الأشرار. وأن الصغار في مرحلة الطفولة المبكرة للغاية ينجذبون إلى الشخصية التي تحمي الضعيف، ما يوحي أن رغبة الإنسان في إرساء العدالة «فطرية» وليست مكتسبة. وبحسب صحيفة «دَيلي مَيل» البريطانية؛ أجرى العلماء في إطار هذه الدراسة سلسلة تجارب على الرضع من عمر ستة أشهر وذلك لرصد ردود فعلهم، على سيناريوهات افتراضية تتضمن صدامات بين شخصيات خارقة، يجسدها ممثلون أو مُعدة بأسلوب الرسوم المتحركة. وشملت هذه السيناريوهات مشاهد تتدخل فيه شخصية خارقة لفض شجار بين شخصيتين أخريين، وأخرى تمتنع فيها هذه الشخصية عن التدخل. وخلص القائمون على الدراسة إلى أن الرضع يبدو أنهم يفضلون المشاهد التي تتضمن تدخلاً، مقارنة بمثيلتها التي لا تشهد ذلك. واعتبر الباحثون ذلك مفتاحاً لفهم السبب الذي يحدو بالأطفال والبالغين على حدٍ سواء، للإعجاب بالشخصيات الخارقة والقصص الخاصة بها. وقال دافيد باتلر أحد معدي الدراسة الجديدة إن الأطفال الذين شملتهم التجارب كانوا قادرين على فهم علاقات القوة بين الشخصيات التي ظهرت في المشاهد التي عُرضت عليهم على الرغم من أنهم لا يزالون في مرحلة عمرية لم يتمكنوا فيها حتى من الكلام بعد. وأوضح أن ذلك يكشف عن أن التعرف على المؤشرات والعلامات المرتبطة بإنجاز أعمال بطولية «مقدرة ذات طابع فطري». وقال خبراء إن نتائج هذه الدراسة، خاصة ما يشير منها إلى فهم الصغار لقيم أخلاقية مثل إحقاق الحق وضرورة الدفاع عن الضعيف، قد تفتح الباب أمام السعي لبلورة حلولٍ لمشكلات اجتماعية خطيرة مثل التحرش بالضعفاء والاستئساد عليهم.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©