الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بولندا تحدد اليوم الانتخابات الرئاسية وتدفن كاتشينسكي الأحد

بولندا تحدد اليوم الانتخابات الرئاسية وتدفن كاتشينسكي الأحد
14 ابريل 2010 00:51
يعتزم برونيسلاف كوموروفسكي القائم بأعمال الرئيس البولندي الراحل ليخ كاتشينسكي الإعلان اليوم الأربعاء عن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية. فيما أعلن ياسك ساسن مساعد مدير الرئاسة أنه سيتم تنظيم جنازة كاتشينسكي الذي توفي وعشرات من كبار المسؤولين في كارثة تحطم طائرة الرئاسة البولندية بمطار سيفريني العسكري في ضواحي موسكو الأسبوع الماضي على مدار يومين بداية من السبت المقبل. جاء ذلك في وقت تسببت الكارثة الجوية في المطالبة بتغيير تدابير الأمن والسلامة فيما يخص سفر المسؤولين البولنديين والألمان. وأثيرت تساؤلات حول ممارسة ضغوط على الطيارين من قبل الوفد الذي كان على متن الطائرة للهبوط رغم الطقس السيء. ومن المتوقع أن يعلن “برونيسلاف كوموروفسكي” القائم بأعمال الرئيس البولندي اليوم عن موعد لإجراء انتخابات رئاسية. وصرح “كوموروفسكي” لقناة (تي.في.بي إنفو) أمس بأنه من المهم التحرك بسرعة لإنهاء التشوش الذي يكتنف الرئاسة. وأضاف أن إعلان موعد لانتخابات الرئاسة الأربعاء “أمر ضروري حتماً، يجب أن نفعل ذلك في أسرع وقت ممكن لتقليل الفترة التي تعاني فيها بولندا من التشوش”. وهبطت في العاصمة البولندية وارسو أمس طائرة عسكرية قادمة من موسكو تحمل جثمان “ماريا كاتشينسكي” زوجة الرئيس الراحل، التي قضت معه في الحادث. وكان في استقبال النعش حرس الشرف وابنة الرئيس مارتا (30 عاماً) وشقيقه التوأم “ياروسلاف كاتشينسكي”، رئيس الوزراء السابق (60 عاماً). وحمل النعش عربة نقل الموتى إلى القصر الرئاسي بوسط العاصمة. واحتشدت جموع صباح أمس أمام القصر الرئاسي في انتظار وصول نعش السيدة الأولى الذي سجى بجانب نعش زوجها في القصر الرئاسي. وأمكن التعرف إلى جثمان السيدة البولندية الأولى أمس الأول من خاتم الزواج، حسبما أعلنت وزيرة الصحة البولندية “أيوا كوباش” من موسكو. وقال وزير شؤون الرئاسة البولندي “ياسيك ساسين” أمس إن تابوتي “كاتشينسكي” و”ماريا” سيعرضان في القصر الرئاسي بدءاً من يوم أمس وحتى يوم الدفن، لمن يرغب في إلقاء النظرة الأخيرة عليهما من الشعب البولندي. وأضاف في تصريح لمحطة “أر إم إف- إف إم” الإذاعية أن الرئيس وزوجته سيدفنان الأحد سويا عقب مراسم تشييع وطنية المقررة يوم السبت. وأضاف “نود أن يأتي كل بولندي ليقف أمام التابوت”. وأكد “ساسين” أن جنازة “كاتشينسكي” ستشهد تأبين كافة ضحايا تحطم الطائرة، الذين كانوا في طريقهم إلى روسيا للمشاركة في مراسم إحياء ذكرى مذبحة “كاتين” التي وقعت خلال الحقبة السوفييتية، وراح ضحيتها 22 ألف عسكري بولندي. وكشف المتحدث باسم الحكومة البولندية باول جراس أمس أنه سيتم دفن الرئيس وزوجته في قلعة كراكاو الملكية التاريخية في وارسو. ومن المتوقع أن يحضر جنازة الرئيس وزوجته عدد من رؤساء الدول والحكومات من بينهم الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ومن جانبه صرح وزير الدفاع البولندي “بوجدان كليتش” أمس أن بلاده بحاجة إلى وضع ضوابط لتنظيم سفر مسؤوليها، في أعقاب حادث تحطم طائرة “كاتشينسكي”. وقال كليتش ينبغي على الحكومة أن تحذو حذو الجيش الذي يمنع سفر أي قائد مع بديله على نفس الطائرة، للحيلولة دون وقوع كوارث مشابهة في المستقبل”. وأضاف “أعتقد أن هذه الكارثة لم تحركنا وحدنا، بل حركت دولاً أخرى أيضاً”. وفي ألمانيا طالب ساسة من الائتلاف الحاكم بوضع قواعد جديدة للرحلات الجماعية لأعضاء الحكومة. وقال وكيل وزارة المواصلات الألمانية المختص بالشؤون البرلمانية “أندرياس شوير” في تصريحات أمس إن “هذا الحادث المفزع يدعو إلى وضع قواعد جديدة تحول دون سفر قيادات الدولة أو الحكومة بالكامل على متن طائرة واحدة”. وجدير بالذكر أنه يسمح في بعض الحالات على سبيل المثال بسفر جميع أعضاء مجلس الوزراء الألماني تقريباً على متن طائرة واحدة، لحضور اجتماع لمجلس الوزراء الألماني- الفرنسي أو التوجه إلى إسرائيل. وأثار تساؤل صحفي في بولندا احتمال ممارسة ضغوط على قائدي الطائرة للهبوط رغم التحذيرات والطقس السيء للوصول في الوقت المناسب. وقال المدعي العام بمؤتمر صحفي في بولندا “إندريز سيريمي” أمس الأول “في الوضع الحالي للتحقيق، ليست هناك معلومات في هذا الاتجاه”. وأضاف أن الخبراء سيدرسون بدقة الأصوات التي وردت ضمن تسجيلات محادثات الطيارين ليحددوا ما إذا “تم توجيه أي اقتراحات إلى الطيارين”. ويأتي السؤال على خلفية سابقة من هذا النوع. ففي أغسطس 2008 وخلال أوج الحرب الروسية- الجورجية أمر “كاتشينسكي”، الذي كان متوجهاً إلى تبيليسي لدعم الجورجيين، الطيار بالهبوط مباشرة في العاصمة الجورجية. وتوجه مساعد للرئيس إلى الصحفيين في القسم الخلفي من الطائرة وقال لهم “سنهبط في تبيليسي، لقد أصدر الرئيس الأمر”. ولكن الطيار بعد التشاور مع مديره في وارسو، الكولونيل “توماس بيترزاك”، رفض الانصياع لأمر الرئيس وهبط في أذربيجان. وعند عودته إلى بولندا اعتبر الرئيس أن “الطيار يجب ألا يكون جباناً” حسبما نقلت عنه وسائل الإعلام البولندية آنذاك. وطالب نائب محافظ آنذاك بفتح تحقيق قضائي ضد الطيار، لكن النيابة علقت هذه القضية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©