الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو».. «ردع وحوار» في مواجهة روسيا

«الناتو».. «ردع وحوار» في مواجهة روسيا
20 مايو 2016 01:55
بروكسل (أ ف ب) التقى وزراء خارجية دول «حلف شمال الأطلسي» (الناتو)، في بروكسل، لوضع اللمسات الأخيرة على أكبر تعزيزات عسكرية للحلف منذ نهاية الحرب الباردة، في مواجهة ما يعتبرونه تصاعداً في «عدوانية» روسيا. وخلال قمة مرتقبة في وارسو، في يوليو المقبل، سيصادق زعماء الأطلسي على نسخة منقحة من قرار ينص على نشر أكبر عدد من القوات في دول أوروبا الشرقية كجزء من استراتيجية «الردع والحوار»، بهدف تقديم ضمانات للحلفاء بأنهم لن يكونوا بمفردهم في محاولة تكرار ما حدث في أوكرانيا. وقال الأمين العام للحلف «ينس ستولتنبرج» للصحفيين: «إن الاجتماع الذي يستمر يومين سيتطرق إلى كل القضايا المهمة، تحضيراً لقمة تاريخية في بولندا». وأضاف: «سنناقش كيف يمكن للحلف الأطلسي أن يفعل المزيد لتحقيق الاستقرار، وفي الوقت نفسه مناقشة كيف يمكن للحلف التأقلم مع روسيا أكثر حزماً لإيجاد التوازن المناسب بين الدفاع والحوار». وأكد «ستولتنبرج» أن استراتيجية مساعدة البلدان غير المستقرة في الاعتماد على نفسها، بدلًا من انتظار الحلف دائماً لأخذ زمام المبادرة، كانت أكثر فعالية، في إشارة إلى التحديات المتزايدة في الجنوب، من النزاع في سوريا والعراق، وصولاً إلى انعدام الاستقرار في شمال أفريقيا. وأشار إلى مخاوف من استغلال الجماعات الإرهابية مثل تنظيم «داعش» هذه الاضطرابات. ففي نوفمبر الماضي، ارتكب تنظيم «داعش» اعتداءات في باريس أسفرت عن مقتل 130 شخصاً، وفي مارس قتل 32 شخصاً في هجومين للإرهابيين في بروكسل، حيث مقر حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. وفي الوقت الحالي، يواجه الاتحاد الأوروبي أسوأ أزمة مهاجرين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ويسعى إلى تعزيز التعاون مع حلف الأطلسي لمواجهة هذه المشكلة، خصوصاً في مسألة دعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، حيث يرسخ تنظيم «داعش» وجوده. وفي هذا الصدد، ستنضم وزيرة الخارجية الأوروبية «فيديريكا موجيريني» اليوم إلى اجتماع وزراء خارجية الحلف. وبين الدول الـ28 في الحلف، توجد 22 دولة من الاتحاد الأوروبي، حيث تتولى «موجيريني» الإشراف على مراجعة استراتيجيته الأمنية الشاملة. وكان السفير الأميركي لدى «الناتو» «دوجلاس لوت» أفاد، أول من أمس، بأن وزراء الخارجية سيخوضون «نقاشاً متزناً جداً حيال كيفية التعامل مع روسيا» التي اتهمها بـ «انتهاك الأسس». وأضاف «إن روسيا ليست الشريك الذي يمكن التنبؤ بأفعاله، كما كنا نعتقد». وينظر الحلف المصادقة على اتفاق انضمام «مونتينيغرو»، وهو سبب آخر للخلاف مع روسيا حيال مستقبل منطقة البلقان، الموطن التاريخي للحلفاء السلافيين. أما جورجيا، التي خاضت حرباً قصيرة مع روسيا في 2008، فهي تسعى أيضاً إلى الانضمام للحلف. وأكد «ستولتنبرج» أن الحلف سيواصل تعزيز التعاون، بما في ذلك التدريب العسكري، مع الجمهورية السوفياتية السابقة. وكان الأمين العام للحلف حذر، أمس الأول، من «سباق تسلح جديد مع روسيا». وأوضح «ستولتنبرج» أنه في صالح الجميع تجنب سباق جديد إلى التسلح، مشيراً إلى أن التعزيزات العسكرية للحلف «دفاعية ومتوازنة وتتوافق مع التزاماتنا الدولية». وأسفر قرار موسكو ضم شبه جزيرة القرم في مارس 2014 والنزاع في شرق أوكرانيا، حيث يتهم الغرب روسيا بدعم المتمردين، عن توتر العلاقة بين «الناتو» و«الكرملين». ولفت «ستولتنبرج» إلى أن التعزيزات هي «الأكثر أهمية منذ نهاية الحرب الباردة». لكنه أوضح أن «الناتو لا يسعى إلى مواجهة». وفي الآونة الأخيرة، تجدد التوتر مع موسكو بسبب الدرع الصاروخية التي تقوم الولايات المتحدة و«الناتو» بنشرها في أوروبا الشرقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©