كشف العقيد علي عبيد الطنيجي، مدير إدارة الدفاع المدني بالفجيرة، عن خطة الإدارة لتطوير البنية التحتية الخاصة بمهام الدفاع المدني على مستوى إمارة الفجيرة، والتي تشمل إنشاء 3 مراكز للدفاع المدني خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وذلك بما يضمن تقديم خدمات مجتمعية راقية ومتقدمة للجمهور، وبما يسهم في سرعة الوصول إلى أماكن وقوع حوادث الحرائق وغيرها في مختلف المناطق والشوارع الداخلية والخارجية. وأكد مدير إدارة الدفاع المدني في الفجيرة ثبات عدد حوادث الحرائق خلال العام الماضي 2013 مقارنة بالعام 2012 وعدم زيادتها بالرغم من وجود طفرة في عدد المنشآت الصناعية والتجارية والعمرانية في الفجيرة ووجود كثافة سكانية ترتفع من عام لآخر، بما يشير إلى ارتفاع الوعي والثقافة الأمنية لدى المواطنين فيما يخص الأمن والسلامة والاحتياطات الوقائية.
وقال العقيد علي عبيد الطنيجي، مدير إدارة الدفاع المدني في الفجيرة لـ «الاتحاد»: إنه ووفقا للقرارين الوزاريين رقمي 55 و24، وبناء على توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فإن الإدارة في الفجيرة تنظم جولات تفتيشية مفاجئة على المنشآت الصناعية، وتمت مخالفة 10 منشآت صناعية في الفجيرة، وتوقيع غرامات مالية بحقها تتراوح ما بين 500 إلى 50 ألف درهم.
وأشار إلى أن إدارته تسلمت قبل أيام قليلة آليات جديدة خاصة بعمليات مكافحة الحرائق والعمليات اللوجيستية الخاصة بها، ومنها سيارات إسعاف متخصصة، وسيارات تنكر خاصة بالإطفاء وغيرها.
البنية التحتية
وقال العقيد الطنيجي: «تولي وزارة الداخلية، وعلى رأسها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، اهتماما كبيرا بضرورة تطوير وتحديث البنية التحتية لمختلف إدارات الدفاع المدني على مستوى الدولة، كما يهتم سموه كثيرا بالكوادر الوطنية باعتبارها عناصر وطنية فاعلة يعتمد عليها الوطن في الحاضر والمستقبل». وأضاف: «شهدت الفجيرة خلال السنوات الخمس الماضية تطورات عمرانية هائلة وزيادة في الكثافة السكانية، لذا توجب علينا أن نطور من البنية التحتية، حيث من المنتظر في منتصف العام الجاري افتتاح مبنى مركز الدفاع المدني الجديد في منطقة المريشيد بجوار مطار الفجيرة الدولي، والذي سيتم تخصيصه لمركز المدينة، ويخدم المركز الجديد مناطق عديدة منها المريشيد ومنطقة وسط المدينة وشارع الشرقي ومنطقة البنايات، وسيعمل المركز على تلبية بلاغات المواطنين والمقيمين في وقت قياسي نظرا لقرب المكان.
وأشار الى أن إدارة الدفاع المدني تخطط بالتعاون مع الإدارة العامة للدفاع المدني بالدولة وبالتنسيق مع وزارة الداخلية والجهات الرسمية الأخرى في الفجيرة وخارجها، لاستحداث عدد من المراكز الجديدة في غضون السنوات الثلاث المقبلة، لافتاً الى أنه من المنتظر استحداث مركز للدفاع المدني في المنطقة الصناعية الجديدة في الحيل والتي تضم أكثر من 400 ورشة ومصنع ومحل وسوبر ماركت، بالإضافة إلى وجود منطقة الحيل السكنية على بعد لا يتجاوز الكيلومترين تقريبا من الصناعية، سيكون المركز موجها لها، وكذلك استحداث مركز في منطقة مربح.
ولفت إلى أن الإدارة تدرس تشييد عدد من المراكز الجديدة في المناطق البعيدة في الإمارة وفق الاحتياجات الملحة وأولويات توافر الشروط الخاصة باستحداث تلك المراكز مثل زيادة الرقعة السكانية وارتفاع كثافة السكان ووقوع حوادث الحرائق وغيرها فيها باستمرار مما يستوجب تشييد تلك المراكز».
حملات تفتيشية
وأضاف العقيد الطنيجي: «نقوم على مدار الساعة بتنظيم حملات تفتيش على مختلف المرافق والمحال والمنشآت الصناعية والسكنية في الإمارة للتأكد من توافر اشتراطات الأمن والسلامة في جميع تلك المرافق، لافتاً الى أنه تم خلال العام الماضي 2013 فرض غرامات مالية تبدأ من 500 درهم وحتى 50 ألف درهم على 10 منشآت صناعية في الصناعية القديمة والجديدة بالحيل لمخالفتها اشتراطات السلامة، حيث التزمت تلك المصانع في وقت لاحق بالقوانين والقرارات الوزارية الصادرة بهذا الشأن». وأكد أن إدارة الدفاع المدني في الفجيرة لم ترصد على مدار العام 2013 أي مخالفات متعمدة من قبل المنشآت المختلفة، وبالتالي لم يتم إغلاق أي منشأة أو ورشة أو محل لأسباب تتعلق باشتراطات الأمن والسلامة، وربما يعود ذلك للزيادة الملحوظة والمضطردة للثقافة والوعي لدى أصحاب تلك المنشآت والتعاون المثمر مع مختلف الدوائر والمؤسسات المحلية والاتحادية مثل البلدية وغيرها، لافتاً الى أن العام الماضي شهد ضبط 8 سيارات مختصة بنقل المواد الخطرة تتنقل في شوارع الفجيرة، من دون الحصول على تصاريح من الدفاع المدني، حيث يوجد بعض الشروط كي تعمل تلك السيارات في الشوارع العامة بما يضمن سلامة الجميع.
الإسعاف الوطني
وتطرق العقيد علي عبيد الطنيجي إلى الآليات الجديدة التي تسلمتها إدارته من قبل وزارة الداخلية وقال: «لا يقتصر جهد وزارة الداخلية فقط على تطوير البنية التحتية، بل تقوم برفد جميع إدارات الدفاع المدني المختلفة بالآليات المتطورة والحديثة التي تعمل في أمريكا وأوروبا واليابان وغيرها من دول العالم المتقدم، لافتاً الى أنه وقبل أيام صدر تعميم من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بتفعيل فكرة الإسعاف الوطني في جميع إدارات الدفاع المدني بالدولة والفجيرة إحدى تلك الإدارات التابعة للوزارة.
وقال: «تسلمنا 3 سيارات إسعاف تتضمن أحدث النظم والتقنيات التي تعمل بها تلك السيارات في العالم، وتم نشرها وتمركزها لتكون في مقر الإدارة الرئيسي في سكمكم وفي مركز المدينة وفي مركز الدفاع المدني في دبا الفجيرة، وبواقع سيارة واحدة لكل مركز، لافتاً الى أن سيارات الإسعاف الوطني لا تتلقى أوامرها مباشرة من الدفاع المدني، بل يوجد لها فريق عمل مختص ومدرب على أعلى درجة ولديه القدرة على التفاعل والتعامل مع مختلف أنواع الحوادث سواء حرائق أو حوادث مرورية وغيرها من الحوادث، ويكون هناك نوع من التنسيق المتواصل بيننا وبين هذا الفريق».
وأشار الى أن الإسعاف الوطني يضم عدداً من أجهزة الإنقاذ السريع بما يسمح بالتعامل مع الحالة الخاصة بالمصاب حتى وصوله المستشفى المختص.
وثمن العقيد الطنيجي التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في دعم الملف الأمني بالدولة وسعيهما الدائم للحفاظ على الثروة البشرية الوطنية والحد من الحوادث بجميع أنواعها، والمتابعة الحثيثة التي يوليها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في تنفيذ تلك التوجيهات الكريمة وتفعليها على أرض الواقع، ما ساهم في تراجع عدد الوفيات والحوادث المرورية على الطرق كافة بالدولة.
تناكر إطفاء
وقال مدير إدارة الدفاع المدني بالفجيرة: «تسلمت الإدارة، وضمن الخطة السنوية لتزويد الإدارات بالآليات الجديدة، سيارتي إطفاء تنكر و5 سيارات مقدمة حوادث وسيارتين تختصان بالخدمات اللوجيستية»، لافتاً الى أن إدارة الدفاع المدني بالفجيرة تقوم ووفق المخططات العامة لوزارة الداخلية والإدارة العامة للدفاع المدني بتطوير كوادرها الوطنية وتدريبها على أحدث الأجهزة الخاصة بالإطفاء والدخول في تمارين عملية وسيناريوهات ميدانية لإعداد فرق الإطفاء لمواجهة جميع أنواع الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية.
إحصاءات الحوادث
أشار العقيد الطنيجي إلى أن العام الماضي 2013 سجل في مدن الفجيرة ومناطقها وقوع 48 حادث حريق منازل في الفجيرة، و43 حادث حريق وقع في سيارات منها 31 سيارة خفيفة و12 سيارة ثقيلة، لافتاً الى تدخل الدفاع المدني بفرق الإنقاذ السريع للتعامل مع 68 حادثا مروريا العام الماضي.
وقال إن العام قبل الماضي شهد وقوع 69 حادثا مروريا، وبلغ عدد حرائق المحال التجارية 12 حريقا، بينما سجلت العام قبل الماضي 12 حريقا أيضا، لافتاً الى أن الإحصاءات لم تسجل وقوع أي حرائق في المنشآت السياحية والفندقية العام الماضي، بينما سجل وقوع 4 حرائق في مزارع العام الماضي مقابل 5 حرائق العام قبل الماضي، كما تراجعت أعداد الحرائق التي نشبت في شقق سكنية خلال 2013 لتسجل حريقين فقط مقابل 11 حريقا العام 2012 بما يشير إلى ارتفاع الوعي لدى المواطنين والمقيمين.
عدد اليوم
