ذكر قرويون باكستانيون أمس أن 55 شخصاً قُتلوا في جراء غارة شنتها طائرات حربية باكستانية على منزل في بلدة سارافيلا بممر خيبر شمال غربي باكستان يوم السبت الماضي كانوا مدنيين وليسوا متشددين كما أعلن مسؤولون عسكريون في حينه يوم السبت وقال شيخ قبيلة يُدعى إكرام الله خان كوكيخيل لوكالة «رويترز» في تلكالبلدة “لم يكونوا متشددين. كان منزلاً لرجال قبائل يخدم أبناؤهم الثلاثة في الجيش “.
وأضاف “هذه قسوة. نريد محاكمة عسكرية للمسؤولين عن هذه الخسارة” وقال قروي اسمه زاهر نور إن هناك تحصينات حول البلدة لكنها للحماية من المتشددين. وأضاف “أعلنا معارضتنا لهم ولا نسمح لهم بالوجود في أراضينا”.
واعترف كبير مسؤولي الحكومة الباكستانية في المنطقة شفير الله وزير بأن معظم القتلى مدنيون. وقال خلال اجتماع قبلي في بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالية الغربية الباكستاني “نعتقد أن المعلومات حول وجود المتشددين في هذه المنطقة غير صحيحة ونحقق في الأمر”. واعتذر للأهالي بالنيابة عن الحكومة الباكستانية، معرباًَ عن أسفه لخسارة أرواح.
من جانب آخر، أوقفت وكالات الأمم المتحدة مشاريعها في إقليم الحدود الشمالية الغربية بسبب نقص التمويل وعدم استجابة المجتمع الدولي لطلبها توفير 537 مليون دولار لمساعدة 1.3 مليون شخص نزحوا من مناطق العمليات العسكرية ضد متمردي حركة «طالبان» الباكستانية.
وقال منسق مساعدات الأمم المتحدة الإنسانية مارتن موجنواجا خلال مؤتمر صحفي عقده في إسلام آباد إن وكالات الأمم المتحدة تلقت 106 ملايين دولار فقط من المبلغ المطلوب سيتم إغلاق عدد المشاريع أو تعطليها ووقف أي مشاريع جديدة، فيما عاد عدد كبير من النازحين الى ديارهم وما زال نحو 125 ألف نازح يعيشون في مخيمات مؤقتة في أماكن آمنة ونزح 200 ألف شخص من مقاطعتي أوراكزي وكورام بسبب القتال الدائر ولم تتوقف عمليات النزوح بعد.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية خلال مذكرة وزعها في إسلام آباد “إن نقص التمويل يعني أن السلع والخدمات الأساسية اللازمة للحد الأدنى من الحياة مثل الغذاء والصحة وغيرها أصبحت في وضع خطير”. وقال برنامج الغذاء العالمي إن إمداداته لإغاثة المشردين ستنفد بحلول نهاية شهر مايو المقبل.
عدد اليوم
