ارتفعت الأسهم الآسيوية أمس مع تركز الأنظار على تحسن وضع الاقتصاد الصيني فيما دعمت نتائج شركات كبرى الأسهم الأوروبية.
وذكر مقال نشر في موقع حكومي صيني أمس الأول أن نمو إجمالي الناتج المحلى للصين من المتوقع أن يصل إلى 8 في المئة تقريباً في الربع الثاني من العام الحالي، وقد نما إجمالي الناتج المحلي للبلاد بنسبة 6.1 في المئة في الربع الأول من عام 2009، وأكد المقال أن الاحصائيات أظهرت أن الانخفاض في الاقتصاد الصيني وصل الى نهايته. وأنهت الأسهم اليابانية تعاملات الأمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية على ارتفاع بسيط مدعومة بمكاسب الأسهم الآسيوية الأخرى وتراجع الين أمام الدولار، في الوقت الذي التزم فيه المستثمرون جانب الحذر انتظارا لصدور بيانات اقتصادية أميركية في وقت لاحق الأسبوع الجاري. وارتفع مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 0.4 بالمئة مع اقبال المستثمرين على شراء بعض الأسهم الهابطة وصعود سهم سوفتبانك بعد أن رفعت مؤسسة يو.بي.اس سيكيوريتيز السعر المستهدف لسهم البنك. وزاد مؤشر نيكي 40.71 نقطة لينهي اليوم على 9590.32 نقطة ويسترد بعض خسائره بعد أن هبط 2.8 بالمئة أمس الأول، وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.1 بالمئة ليغلق على 902.46 نقطة. كذلك ارتفع مؤشر هانج سينج في بورصة هونج كونج أمس بنسبة 2.2 بالمئة ليعوض إلى حد كبير الخسائر التي سجلها في تعاملات أمس الأول، وقفز المؤشر بمعدل 353.78 نقطة أو ما يعادل 2.02 في المئة لينهي التعاملات على ارتفاع مقداره 17892.15 نقطة. وبلغ حجم التعاملات 56.7 مليار دولار هونج كونج (7.3 مليار دولار)، وقال المحللون إن المستثمرين قللوا من أهمية المخاوف الاقتصادية الكبيرة للتركيز على الإمكانيات الكبيرة للاقتصاد الصيني. وقالوا إن شركات الطاقة والبنوك استفادت بشكل كبير من ثقة المستثمرين في السوق الصيني وكذا نفس الشيء بالنسبة لأسهم العقارات في هونج كونج. وكان أكبر الفائزين بين الأسهم التأسيسية في هانج سانج شركة العقارات «نيو وورلد ديفيلوبمنت» التي بلغت مكاسبها 5.8 في المئة لتغلق على 13.36 دولار هونج كونج، وارتفع مؤشر بنك الاتصالات الصيني بمعدل 3.7 في المئة ليغلق على 7.87 دولار هونج كونج. كما ارتفعت أسعار الاسهم في تايوان بنسبة 2.95 في المئة بسبب الآمال في التعاون المالي مع الصين، وقال متعاملون في البورصة إن خطة الحكومة الرامية إلى إنشاء بلديات جديدة عن طريق دمج بعض المدن والمقاطعات المحلية أدت أيضا الى خلق شعور بالطمأنينة في البورصة نظرا لأن الخطة قد تعزز من أسعار الأراضي. وبدأ مؤشر تاليكس حركة التعامل بانخفاض طفيف، لكنه سرعان ما ارتفع ليسجل مكاسب قوية ليصل عن الإقفال إلى 6380.08 نقطة بارتفاع قدره 182.61 نقطة أي بزيادة نسبتها 2.95 في المئة مقارنة بتعاملات أمس الأول. وقال المتعاملون إن التقارير الاخبارية التي أفادت عن توقع قيام تايوان والصين بتوقيع مذكرة تعاون مالي الشهر المقبل وبحثهما خلال النصف الثاني من العام الحالي إمكانية توقيع اتفاق للتجارة الحرة الجزئية قد ساهم في ارتفاع المؤشر الفرعي المالي بنسبة 6.4 في المئة. وأضاف المتعاملون أن خطة الحكومة الرامية إلى زيادة مكانة بعض المدن والمقاطعات ودمج بعض البلديات قد أدى إلى ارتفاع المؤشر الفرعي الخاص بالأسهم العقارية بنسبة 2.9 في المئة. وفي البر الرئيسي للصين ارتفعت الأسهم بنسبة 1.02 في المئة أمس لتقفل عند أعلى مستوى لها خلال عام بعد أن ذكرت مصلحة الدولة للإحصائيات ان الانخفاض في اقتصاد البلاد وصل إلى نهايته. وارتفع مؤشر شنغهاي المجمع الرئيسي 29.6 نقطة بنسبة 1.02 في المئة ليقفل عند 2922.3 نقطة، وهو أعلى إقفال له منذ يوم 18 يونيو 2008، وارتفع مؤشر شنتشن المركب 255.97 نقطة بنسبة 2.3 في المئة ليقفل عند 11381.64 نقطة. وبلغت قيمة التداول 217.8 مليار يوان (31.89 مليار دولار أميركي)، بارتفاع عن 210.37 مليار يوان في يوم التداول الأسبق. وفي أوروبا ارتفعت أسعار الأسهم في التعاملات المبكرة موقفة انخفاضات استمرت يومين ودفعت الأسهم إلى أدنى مستوياتها في خمسة أسابيع مدعومة بإعلان شركة أوراكل نتائج أفضل من المتوقع. وارتفعت أسهم شركات التعدين مدعومة بصعود أسعار المعادن مع تراجع الدولار، وصعد سهم أنجلو أميركان 3.5 بالمئة وريو تينتو 4.2 بالمئة وارسيلور ميتال 2.8 بالمئة. وفي الساعة 08.10 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.3 بالمئة إلى 836.10 نقطة، وكان المؤشر قد فقد اثنين بالمئة في الجلستين السابقتين. وقال ايدموند شينج المحلل في بي.ان.بي باريبا «نشهد ارتفاعاً؛ تدعمت السوق جزئيا بنتائج اوراكل التي جاءت أقل سوءاً من المتوقع»، وأعلنت اوريكل ثالث أكبر شركة في العالم لصناعة برامج الكمبيوتر في وقت متأخر من أمس الأول تحقيق إيرادات ربع سنوية أعلى من المتوقع وبلغ هامش ربحها مستوى قياسيا بفضل نمو أعمال الصيانة
عدد اليوم
