السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشرطة الإسرائيلية: أدلة على تورط أولمرت في مخالفات

12 مايو 2008 02:35
أكدت الشرطة الإسرائيلية امس، أن لديها أدلة تؤكد وجود تورط مفترض لرئيس الحكومة ايهود اولمرت ،في فضيحة رشاوى تتعلق بمخالفات لقانون تمويل الأحزاب في إسرائيل· وقال متحدث باسم الشرطة في تصريح للإذاعة الاسرائيلية ''انها ستعود قريبا للتحقيق مع بعض الضالعين في القضية الجديدة المنسوبة إلى اولمرت والتي تتعلق بفساد مالي''· ومن بين هؤلاء الثري الأميركي موريس تالينسكي، ومديرة مكتب اولمرت السابقة شولا زاكن، والمحامي اوري ميسر الذي يعتبر احد اهم المقربين منه· وأكد المتحدث ''ان الشرطة ستعود قريبا كذلك، للتحقيق مع اولمرت نفسه ،غير ان ذلك سيتأجل كما يبدو بسبب عقد ''مؤتمر الرؤساء'' في القدس هذا الاسبوع، في إشارة إلى زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش القريبة لإسرائيل، لمشاركتها في الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيسها· وقالت الاذاعة الاسرائيلية ''ان من المحتمل ان تطلب النيابة العامة من المحكمة، اخذ إفادة مبكرة من المحامي ميسر بسبب حالته الصحية والنفسية''· وأشارت إلى أن وكلاء عن اولمرت ينوون تقديم اعتراض الى المحكمة العليا على قرار المحكمة المركزية في القدس، السماح للشاهد المركزي في هذه القضية موريس تالينسكي، بالإدلاء بافادة مبكرة امام المحكمة· ونقلت الإذاعة عن مصدر في النيابة الاسرائيلية وصفته بالمطلع القول ''انه تتوفر حاليا لدى محققي الشرطة ادلة تشير الى التورط المفترض لاولمرت في مخالفات تتعلق بقانون تمويل الاحزاب''· واكد هذا المصدر ''ان محققي الشرطة يسعون للحصول على ادلة ملموسة، تؤكد تلقي اولمرت رشاوى بمئات الالاف من الدولارات من موريس تالينسكي عندما كان (اولمرت) رئيسا لبلدية القدس ووزيرا للصناعة والتجارة''· وكان اولمرت قد اعلن يوم الخميس الماضى، انه سيستقيل من منصبه اذا وجهت له اتهامات رسمية من قبل النيابة، في خطوة يخشى الفلسطينيون من انعكاسها على مفاوضات السلام التي تجرى معهم للتوصل الى اتفاقية سلام ،قبل انتهاء رئاسة الرئيس بوش في يناير المقبل· وتعهد اولمرت امس، بالبقاء في منصبه وقيادة جهود إحلال السلام مع ''اعداء وخصوم'' اسرائيل على الرغم من تكهنات بأنه قد يضطر للاستقالة بسبب فضيحة الرشوة· وقال أولمرت امس، في كلمة للحرس الجديد في حزب ''كديما'' الذي يتزعمه خلال تجمع قرب تل ابيب، انه سيقود الجهود الرامية الى ضمان امن اسرائيل· واضاف ''نريد ان نقود دولة اسرائيل الى وضع تستطيع فيه·· انهاء الصراعات الدامية التي صاحبت حياتنا في هذا البلد منذ انشائه وحتى قبل ذلك· انه برنامجنا··ولن نتراجع سنعمل من اجله بكل قوتنا سأقوده لانه لا يوجد خيار آخر''· ولم يشر اولمرت الى التحقيق بشأن فضيحة الرشوة والذي يتصدر العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام الاسرائيلية· وقال اولمرت انه سيواصل التصدي لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وقد تؤدي استقالة اولمرت الى اجراء انتخابات مبكرة تشير استطلاعات الرأي الى انها قد تعيد الى السلطة رئيس الوزراء المتشدد السابق بنيامين نتانياهو زعيم حزب ''الليكود'' وهو من معارضي التخلي عن اراضي الضفة الغربية المحتلة للرئيس الفلسطيني محمود عباس· وامام اولمرت خيار القيام باجازة تتولى خلاله سلطاته وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي تقود مفاوضات اسرائيل للسلام مع الفلسطينيين· وقد ينفصل حزب ''العمل'' الاسرائيلي الذي يمثل يسار الوسط، والذي يقف بشكل تقليدي في طليعة جهود السلام ،عن ائتلاف اولمرت وينافس على منصب رئيس الوزراء· واي تعديل ضخم من هذا القبيل في السياسة الاسرائيلية ،قد ينعكس على الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي الاراضي الفلسطينية التي انقسمت بين حركة ''فتح'' بزعامة عباس وحركة ''حماس'' منذ اندلاع قتال بين الطرفين في يونيو حزيران الماضي· وعلى الرغم من تصريحاته العلنية، فقد نقلت مجلة ''نيوزويك'' الاميركية عن اولمرت قوله انه لا يستبعد الاستقالة من منصبه قبل تقديم لائحة اتهام ضده· واضاف، انه سيدرس هذه الخطوة وانعكاساتها، مع انه قال انه سيكون من الخطأ بمكان التنحي عن منصبه، اذ ان امامه مهامات يجب انجازها ورؤيا يجب تجسيدها، مبينا ان ''رؤيا السلام اصبحت قريبة من اي وقت مضى''· وفي سياق اخر، قال أولمرت، إن حكومته لن يهدأ لها بال إلى أن يتم ضمان الأمن الكامل للإسرائيليين سكان المنطقة الجنوبية، مبيناً أن تحقيق هذه الغاية قد يتطلب اكثر من يوم او شهر او عام ولكنه سيتحقق في نهاية المطاف· وقال أولمرت، انه ''يجب تحديد جدول أعمال جديد لإسرائيل والحركة الصهيونية ،ويجب قيادة الدولة نحو وضع تتمكن فيه من تحقيق السلام مع أعدائها ووضع حد للنزاعات الدموية''· جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الليلة قبل الماضية، في بلدة كفار ترومان في إطار الاحتفالات بالذكرى الستين على قيام دولة اسرائيل على أرض فلسطين·
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©