الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«غرفة الشارقة» تنظم ورشة عمل حول «رؤية 2050»

25 يونيو 2009 00:25
نظّم «مجلس أعمال الإمارات للتنمية المستدامة»، الذي يعمل تحت مظلة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أمس ورشة عمل تفاعلية تحت عنوان «حوار: رؤية 2050 منظور الشرق الأوسط» في مقر الغرفة. وأقيمت هذه الورشة رعاية بدعم من «مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة» وشركة «برايس ووترهاوس كوبر» وبدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وحضور كل من حسين محمد المحمودي مدير عام الغرفة ومساعدي المدير العام بالغرفة وعبد الباسط الجناحي المدير التنفيذي للمؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب علي بن تويه مدير مجمع الطاقة والبيئة «انبارك» والدكتورة ندى مرتضى نائب مدير الجامعة الأميركية بالشارقة لشؤون التطوير والخريجين، إضافة إلى ممثلي عدد من الدوائر والهيئات الحكومية المحلية والشركات في القطاع الخاص بالشارقة. ويأتي تنظيم الورشة التفاعلية في الوقت الذي تتزايد فيه التحديات والمتغيرات العالمية التي يشهدها القرن الحادي والعشرين بما فيها الأزمة المالية التي ضربت الاقتصاد العالمي في الفترة الأخيرة وارتفاع معدّلات الفقر في العالم وأزمة الغذاء وقضايا التضخّم والتلوّث وغيرها. ومن هذا المنطلق، تهدف «رؤية 2050» إلى توفير أداة فكر قيادي لتوجيه الأعمال نحو تحقيق الاستدامة بحلول العام 2050 من خلال التركيز على إستراتيجية إدارية تتضمّن منظوراً اقتصادياً وبيئياً واجتماعياً ومؤسسياً قوامه التنمية البشرية وتوفير فرص عمل لمواجهة الفقر، فضلاً عن تغيير أنماط الإنتاج والاستهلاك وحماية الموارد البيئية والطاقة واستغلالها بالشكل الأمثل. وقال حسين محمد المحمودي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة: «تناقش ورشة العمل مدى تأثير العلاقة بين النشاط الاقتصادي واستخدام الموارد الطبيعية والطاقة والمحافظة على سلامة البيئة في العملية الإنتاجية وانعكاس ذلك على التنمية الاجتماعية، مما قد يسهم في التوصل إلى مخرجات عالية الجودة للواقع الاقتصادي والاستثماري وترشيد استخدام الموارد الطبيعية بما يؤمن استدامتها على المدى البعيد. وتكمن أهمية «رؤية 2050» في كونها تجسيداً لإستراتيجياتنا وتطلعاتنا المستقبلية، ومن هذا المنطلق، نحرص على دعم هذه المبادرة ومواصلة جهودنا لتطبيق كافة الحلول والممارسات التي من شأنها تعزيز خطواتنا نحو الوصول إلى تنمية فعالة ومستدامة، فضلاً عن تحقيق انطلاقة أكبر على كافة المستويات بدءاً بتطبيق استراتيجيات الحوكمة ومبادئ أخلاق العمل وبناء القدرات البشرية وتبنّي نظم الإدارة البيئية». وسلّطت ورشة العمل التفاعلية، التي قدمها الأستاذ حازم جلال من شركة برايس ووترهاوس كوبر»، الضوء على «رؤية 2050» التي تمثّل برنامج دولي تحت رعاية 29 شركة عالمية من أعضاء مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة. ويركّز هذا البرنامج بدوره علي تبنّي مجموعة من المفاهيم والممارسات المستدامة بما فيها تلبية احتياجات وخلق فرص متساوية وإيجاد أسواق جديدة ونماذج فاعلة للأعمال لتوظيف الموارد البشرية والبيئية والمالية بالشكل الأمثل بما يخدم التنمية على المستوى العالمي، فضلاً عن تحديد مجموعة من مؤشرات الاستدامة وتأسيس نظم شاملة لتطبيق الحوكمة على نطاق واسع وتطوير التكنولوجيا الحديثة وتشجيع الابتكار والتميّز. كما تشمل «رؤية 2050» أيضاً التركيز على حماية مصادر الطاقة المتجددة وأنظمة الطاقة اللامركزية والنتائج المترتبة على تبنّي سياسات الأمن الغذائي. وشهدت الجلسة التفاعلية أيضاً تبادل وجهات النظر العالمية حول كيفية المحافظة على النهج السليم لبناء عالم متكامل ومستدام بحلول العام 2050 ، إضافةً إلى التأكيد على دور مجتمع الأعمال في الوصول إلى هذه الغاية. وأشار حازم جلال إلى أنّ هذه الندوة تندرج ضمن سلسلة من الندوات التعريفية برؤية 2050 التي ينظمها المجلس العالمي للتنمية المستدامة في مناطق مختلف من العالم بهدف التعريف والتوعية بأهمية التخطيط المسبق في إعداد الخطط والبرامج الإستراتيجية في هذا الشأن. ويسعى المجلس من خلال هذه الندوات إلي تعزيز ثقافة الحفاظ على كوكب الأرض والإنجازات التي حققها الإنسان مع التركيز على أهمية استغلال الموارد الطبيعة بالصورة المثلى والعمل علي إيجاد البدائل الصديقة للبيئة من خلال دعم وتشجيع الاختراعات والابتكارات. وتشير الدراسات والأبحاث الصادرة عن المنظمات الدولية المتخصّصة إلى ارتفاع عدد سكان العالم ليصل إلى نحو 9 مليارات نسمة بحلول العام 2050 مقابل 6 مليارات حالياً، في حين ستتركّز معظم هذه الزيادة في الدول النامية. كما تفيد بعض التقديرات إلى ارتفاع دخل العالم بحلول العام 2050 ليصل إلى 135 تريليون دولار مقابل 35 تريليون دولار حالياً في ظل نمو نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي بنسبة 2% سنوياً في البلدان الغنية و3.3 % سنوياً في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وفي هذا الإطار، أكّد مدير عام الغرفة ضرورة إيجاد آلية عمل مناسبة لتلبية المتطلّبات الحالية دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تحقيق أهدافها، من خلال التركيز على النمو الاقتصادي المتكامل والمستدام والإشراف البيئي وتبنّي برامج المسؤولية الاجتماعية. ويسعى «مجلس أعمال الإمارات للتنمية المستدامة»، الذي تمّ إنشاؤه في إطار جهود غرفة تجارة وصناعة الشارقة لتعزيز التنمية المستدامة في الإمارة، إلى الترويج لقيادة الأعمال بشكل أفضل بوصفها دافعاً للتغيير من أجل تحقيق الاستدامة، بالإضافة إلى دعم الشركات من حيث العمليات التشغيلية والابتكار والنمو في مجتمع تتزايد فيه تأثيرات قضايا التنمية المستدامة
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©