الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

72 بلاغاً ضد مفوضية الانتخابات في الخرطوم

72 بلاغاً ضد مفوضية الانتخابات في الخرطوم
14 ابريل 2010 00:41
واصل الناخبون السودانيون أمس الإدلاء بأصواتهم لليوم الثالث في عملية الاقتراع في أول انتخابات تعددية في بلادهم منذ 24 عاماً بإقبال متفاوت. فيما وصلت جملة البلاغات المدونة بالنيابة المتخصصة لمخالفات الانتخابات بولاية الخرطوم ضد المفوضية القومية للانتخابات 72 بلاغ مخالفة. وبدت شوارع العاصمة السودانية هادئة على غير عادتها لليوم الثالث على الرغم من عدم الإعلان عن عطلة رسمية خلال فترة الاقتراع التي بدأت الأحد، لكن قسماً كبيراً من سكان العاصمة اختار السفر إلى الولايات ليكون بين أهله خوفاً من حدوث اضطرابات. وبدا إقبال الناخبين أقل كثافة على الانتخابات في اليوم الثالث في حين كررت الأحزاب المقاطعة للانتخابات اتهاماتها لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسعي لتزوير الانتخابات. وبعد إغلاق مراكز الاقتراع ، أفادت المفوضية أن نسبة المشاركة تراوحت بين 40% في كسلا في الشرق و67% في الشمالية ، بالنسبة لليومين الأولين من الاقتراع. وأعطت المفوضية أرقام المشاركة في سبع ولايات فقط. وقال مدير اللجنة الانتخابية في الخرطوم موسى محجوب من جانبه إن النسبة في الولاية بلغت 62%. وكانت ولاية كسلا قد شهدت مشكلات لوجستية أدت الى تعطيل التصويت في بعض المراكز. وقال عبد الله احمد عبد الله نائب رئيس المفوضية القومية للانتخابات والمتحدث باسمها للصحفيين “هناك ضمور واضح في المشاكل التي حدثت في اليوم الأول والثاني”. وتوقع أن يكون التمديد “لفترة اليومين كافياً جداً”. وعن الوضع في الولايات خصوصاً في إقليم دارفور ، أكد المتحدث أن “عملية الاقتراع في دارفور تمضي بسلاسة”. ولكن يبدو أن اليوم الثالث لم يمض دون مشكلات لوجستية إذ قال عبد الله إنه “تقرر تجميد العمل في بعض الدوائر الجغرافية لبعض المشاكل الفنية” دون أن يحدد هذه الدوائر الجغرافية أو حجمها ولا حجم التجميد ومدته ومدى تأثيره في عملية الاقتراع بمجملها. ومتحدثاً عن المشكلات اللوجستية ، قال رئيس لجنة الانتخابات بولاية الخرطوم موسى محجوب “لدينا نقص في صناديق الاقتراع يبلغ 3 آلاف صندوق ، ونحل هذه المشكلة بجلب صناديق من ولايتي الجزيرة والبحر الأحمر ، كما أن مشكلة أخرى متعلقة بامتلاء صناديق بسرعة ، ولدينا مشكلة أخرى في سبع دوائر جغرافية اختلطت فيها رموز المرشحين”. الى ذلك ، قال الرئيس الاميركي الأسبق جيمي كارتر إنه تم تسجيل العديد من المشكلات اللوجستية ولكن لم يتم حتى الآن رصد حالات تزوير مثبتة في عملية الاقتراع. وعبر كارتر الذي يقود فريقا من 70 مراقباً عن ارتياحه لتمديد فترة التصويت . وقال كارتر «وصلتنا تقارير عن تهديد الناخبين ،ولكني أرى أن المشكلة الرئيسية حتى الآن هي نقص المواد الانتخابية، وعدم توصيل بطاقات الاقتراع المناسبة لبعض الدوائر». ?وقال ان هناك مشكلة أخرى وهي انه ليس سهلا على الناخبين العثور على اسمائهم على الكشوفات. واضاف «هذه مشكلات إدارية ولكن لا يوجد دليل على حصول تزوير على حد علمي. لا يزال الوقت مبكرا للحكم على نزاهة العملية بأكملها». ولم يخل المشهد الانتخابي في يومه الثالث من تطورات دراماتيكية بخروج مرشحين عن السباق الانتخابي وعودة آخرين كانوا قد انسحبوا في وقت سابق كما شهد عمليات اعتقال وطرد لعشرات المرشحين ووكلائهم في جنوب السودان. ووفقاً لاستطلاع أجرته (الاتحاد) في العاصمة المثلثة فقد وجد قرار المفوضية تمديد الفترة المخصصة للاقتراع يومين إضافيين إشادة كبيرة في أوساط الناخبين لكنه قوبل بالرفض والانتقاد من قبل تحالف قوى الإجماع الوطني التي اعتبرت أن الأخطاء التي استوجبت التمديد مقصودة من قبل مفوضية الانتخابات ومرتبة وفق خطة سياسية. من أبرز العائدين إلى السباق الانتخابي الصحفي المخضرم محجوب عروة المرشح للبرلمان عقب انسحابه بسبب الأخطاء التي صاحبت العملية الانتخابية في يومها الأول. وأبرز المنسحبين مستشار رئيس الجمهورية رئيس المنبر الديمقراطي المتحد ومرشحه للدائرة توج بولاية وارب بونا ملوال الذي أرجع أسباب انسحابه إلى تجاوزات وخروقات ترتكبها الحركة الشعبية واستخبارات الجيش الشعبي في الدوائر الانتخابية بالجنوب. إلى ذلك ، وصلت جملة البلاغات المدونة بالنيابة المتخصصة لمخالفات الانتخابات بولاية الخرطوم ضد المفوضية القومية للانتخابات 72 بلاغ مخالفة. وفي وقت تشهد العاصمة الخرطوم وولايات البلاد كافة استقراراً أمنياً لافتاً ولم تسجل أي حالات عنف أو اعتداءات منذ اليوم الأول لعملية الاقتراع. وأكدت وزارة الداخلية عدم تلقي أي شكاوى بخصوص النواحي الأمنية بأي من مراكز الاقتراع، مشيرة إلى أن الوضع الأمني مستقر بكل أنحاء الولاية وأن هنالك تنسيقاً مع المفوضية بجانب وجود خدمة مشتركة دائمة لمتابعة الوضع الأمني بالولايات. أنباء عن مقتل ناخبين في جنوب السودان الخرطوم (ا ف ب) - أكد لام أكول المرشح لمنصب رئيس حكومة جنوب السودان أمس أن ناخبين قتلا وأصيب مرشح برصاص الجيش الشعبي في أحد مراكز الاقتراع في ولاية الوحدة جنوب السودان. وأضاف اكول الذي يتزعم الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي المنشقة عن الحركة الشعبية لتحرير السودان “تم إعلامي عبر الهاتف ان قوات من الجيش الشعبي حضرت إلى مركز اقتراع رياك في ولاية الوحدة وأطلقت النار خارج المركز وقتل من جراء ذلك اثنان من الناخبين وجرح أحد المرشحين”. ولم يتسن تأكيد هذه المعلومات من مصدر مستقل أو من قوات الأمن السودانية. وفي تعليقه على الحادث قال المتحدث باسم المفوضية القومية للانتخابات عبد الله احمد عبد الله “على لام اكول أن يفيدنا كتابة بتفاصيل الذي جرى حتى نرد عليه”. وينافس لام اكول وهو وزير خارجية سوداني سابق، رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير على المنصب.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©