الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المسؤول الوحيد

14 ابريل 2010 00:32
مرت الجمعية العمومية العادية لاتحاد كرة القدم التي عقدت اجتماعها الأسبوع الماضي في مقره بدبي برئاسة محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد رئيس الجمعية العمومية بسلام بعد أن تخللتها مناقشات مستفيضة لبنود جدول أعمالها التي تمثلت بالاشادة في بعضها والانتقاد الحاد في البعض الآخر، وتحمل عبء ذلك كله رئيس الاتحاد بمفرده بعد أن تركته اللجان المعاونة والأجهزة الإدارية والمالية وحيداً في مواجهة الجمعية العمومية متحملاً كل الأخطاء التي وردت في المجالين المذكورين. هذا ما عهدناه في الرميثي الذي يتحمل المسؤولية بكل شجاعة واقتدار في هذه المرحلة الهامة والصعبة والدقيقة في مسيرتنا الاحترافية، وحينما نقول الاحترافية لا نعني الفنية باحتراف اللاعبين والمدربين وانما نعني الاحتراف الإداري بما فيه المالي أيضاً الذي هو لب العملية الاحترافية. لقد حدد موعد عقد الاجتماع قبل فترة كافية واللوائح تنص على ضرورة ارسال جدول الأعمال والمرفقات قبل وقت كاف من الاجتماع وكذلك التقريرين الإداري والمالي اللذين يجب أن يتضمنهما جدول الاجتماع وملفات الدعوة اللذين من خلالهما نتلمس الجوانب الإيجابية والسلبية لعمل أي إدارة هاوية كانت أم محترفة.. إلا أن الواقع شهد عكس ذلك، فلا التقارير الإدارية ولا أعني تقرير نهاية الموسم وانما التعاميم والقرارات التي تصدر عن مجلس الإدارة والمراسلات التي تمت بين دورتي الانعقاد والتي شابها بعض القصور. أما الطامة الكبرى فكان في التقرير المالي الذي كان به الكثير من العيوب والقصور حيث لم تكن التقارير المالية محتوية على أمور دقيقة والتي حيالها أخذت الجمعية العمومية قرار اقالة مدققي الحسابات بعد أن عجز المدير المالي للاتحاد من الرد على استفسارات الأعضاء حول التقرير المالي مما دعا رئيس الاتحاد بالاعتذار للجمعية ووصف الأمر بأنه غير مقبول ووعد بمعالجة ذلك في الاجتماع القادم للجمعية.. وكذلك معالجة أمور المراسلات مع الأندية منعاً لحدوث تضارب بين أمانة سر الاتحاد واللجان المعاونة، إلا أننا نتساءل ألم يكن في مقدور أمانة سر الاتحاد الإعداد لهذا الاجتماع بشكل أكثر احترافية وكذلك الإدارة المالية طالما أن هناك بنداً خاصاً أدرج على جدول الأعمال يتضمن الأمور المالية.. ألم يكن باستطاعة المدير المالي للاتحاد والإدارة المالية ومدققي الحسابات للجلوس سوياً قبل الاجتماع لمناقشة ما ورد في التقرير قبل الاجتماع ليكونوا على أهبة الاستعداد للرد على استفسارات الأعضاء كما يحدث في الجمعيات العمومية للشركات، أم أن العملية ماتزال في مرحلة الهواية والمسؤولين عن الجهازين الإداري والمالي لم يسعفهما الوقت الكافي للإعداد للجمعية العمومية بخاصة اذا ماعلمنا بأن الجهاز الإداري للاتحاد يضم عشرات الموظفين المتفرغين الذين شغلهم الشاغل اتحاد الكرة ولاسواه، لقد تكررت الأخطاء الإدارية في أعرق اتحاداتنا الرياضية وأكبرها عدة وعتاداً وموازنة وفي كل مرة يتصدى رئيس الاتحاد للدفاع عن جهازه المعاون ولكن يبدو أن العملية الاحترافية في الاتحاد لم تصل إلى مرحلة النضج حتى الآن. ان رئيس الاتحاد دائماً ما يتحمل مسؤولية اخفاق معاونيه كما يتصدى للنتائج السلبية وكأنه هو الوحيد الذي عليه عبء العملية الإدارية والمالية والفنية وأنه معني ومسؤول عن كل الجوانب السلبية التي تعترض مسيرة الاتحاد وبو خالد دائماً على مستوى المسؤولية ولديه من الامكانات التي تفوق إدارة الاتحاد.. وكيف لا وهو الذي يتولى إدارة الأزمات على مستوى الدولة بصفته مديراً عاماً للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والازمات ويشهد له القاصي والداني بنجاحاته في مجال عمله الرسمي.. وعلى عظم مسؤولياته فهو دائماً على تواصل مع الجميع ومع كل شرائح المجتمع الرياضي والمتعاملين مع اتحاده داخلياً وخارجياً ومن الذي نسي تعامله الحضاري مع الجميع خلال مشاركة منتخب الشباب في نهائيات كأس العالم، انه واجهة مشرفة لرياضة الإمارات تماماً كمن سبقوه في رئاسة الاتحاد وان جاز لي أن أصفه بما يليق به فانه حقاً رجل المرحلة ويستحق أن نقف معه وندعمه وأن نتحمل جميعاً معه المسؤولية اذا أردنا أن نترك بصمة في عالم الرياضة التنافسية الاحترافية. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©