الأهلي يكسب مس كرمان بهدفي «خليل أخوان»

حقق الأهلي فوزاً مستحقاً وصعباً على ضيفه مس كرمان بهدفين لهدف في مباراة الجولة الخامسة، ضمن المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، والتي أقيمت مساء أمس على ستاد راشد، وسجل للأهلي فيصل خليل في الدقيقة 31 من كرة عرضية، ورد مس كرمان في الدقيقة 75 بهدف مهدي رجب زادة، قبل أن يحرز أحمد خليل هدف الفوز للفرسان في الدقيقة 83 من ضربة جزاء. وبهذه النتيجة أبقى الأهلي على آماله في التأهل حتى الجولة الأخيرة، بعدما حقق أول فوز في المسابقة ليرتفع رصيده إلى 4 نقاط، فيما تجمد رصيد مس كرمان عند 6 نقاط، وينتظر الجولة الأخيرة التي يحتاج فيها الأهلي للفوز على السد على أن يحقق الهلال الفوز هو الآخر على مس كرمان. بعيداً عن النتيجة وظهور فيصل خليل في قيادة هجوم فريقه للمرة الأولى هذا الموسم منذ بداية اللقاء، فقد شكل غياب الجمهور الأهلاوي عن المدرجات علامة استفهام كبيرة، خاصة أن الجالية الإيرانية حضرت لمؤازرة فريقها بكثافة، وكان وجودها ملحوظاً طوال المباراة وبلغ عدد الحضور 2151 متفرجاً. بدأ الأهلي هجوماً، ودفع المدرب بفيصل خليل للمرة الأولى، منذ بداية المباراة، إلى جانب أحمد خليل ليعود الفريق للعب بطريقة 4 - 4 - 2 لتشكيل الضغط الهجومي على الفريق الضيف، واللعب على الفوز وانتظار ما تسفر عنه بقية المباريات سواء للجولة الحالية أو القادمة، وأراد الأهلي فرض سيطرته منذ البداية واستغلال الثغرات الدفاعية التي يعاني منها مس كرمان، وتكثيف التواجد الهجومي للفرسان، منذ بداية اللقاء، ولعب المدرب العبيدي بتشكيل يضم يوسف الزعابي وأمامه سعد سرور ومحمد قاسم وبدر ياقوت ويوسف جابر وفي الوسط حسني عبد ربه ومحمد فوزي ومعدنجي وعلي عباس وفي الأمام فيصل وأحمد خليل. وأسفر التشكيل الهجومي للأهلي عن فرص خطرة خلال الدقائق الأولى، عبر جمل تكتيكية عبر فيصل خليل، بمعاونة من عبد ربه، وأحمد خليل، ولكن دفاع مس كرمان كان بالمرصاد، وحاول الفريق الضيف شن هجمة مرتدة شكلت خطورة كبيرة على مرمى الزعابي نظراً لارتباك الدفاع، ولكن الزعابي تدخل في الوقت المناسب لإنقاذ الموقف. وسرعان ما فرض الفريق الضيف سيطرته على مجريات اللعب على الرغم من البداية الهجومية للفرسان، ومالت كفة الأداء لمصلحة مس كرمان، وكاد إيدير لوسيانو أن يسجل هدفاً من جملة تكتيكية انتهت بعرضية داخل المنطقة، سددها بقوة باتجاه الشباك لينقذ الزعابي الموقف مجدداً، وكان غريباً أن يقل حماس لاعبي الأهلي مع مرور الوقت، ويتراجع لاعبيه لوسط الملعب، مما سهل مهمة مس كرمان الذي تقاربت خطوطه لمنع التحركات الأهلاوية، وتلقى فيصل خليل تمريرة من يوسف جابر أمام المنطقة لعبها خلف دفاع مس كرمان، في بقعة سحرية إلى أحمد خليل الذي تلقاها وراوغ الدفاع وسدد برعونة لتضيع فرصة محققة للأهلي. وحصل الأهلي على ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 28 من 23 ياردة سددها أحمد خليل قوية، ولكن حارس مس كرمان تصدى لها لتعود أمام فيصل خليل المنطلق باتجاه المرمى، ولكنه سدد بجوار القائم ليضيع فرصة هدف محقق للأهلي، ورد مس كرمان بهجمة مرتدة سريعة انتهت عند لوسيانو الذي سدد بقوة لتمر بجوار القائم الأيسر للأهلي. ونجح فيصل خليل في تسجيل أول هدف من كرة عرضية داخل منقطة الست ياردات وتدخل المدافع فرزاد حسين ليكمل الكرة بقدمة في المرمى معلناً تقدم الأهلي بهدف في الدقيقة 31. وغلب الطابع التجاري على لعب أصحاب الأرض، بعض فترات الشوط الأول، بعدما تباعدت خطوطه، ولم يجد الفريق من يقوم بدور صانع الألعاب القادر على ربط خطي الدفاع بالهجوم، وهو الدور الذي أداه فيصل خليل تارة وعبد ربه وأحمد خليل تارة أخرى ووضح حاجة الأهلي إلى من يقوم بصناعة اللعب، وتمويل المهاجمين بالكرات الخطرة خلال اللقاء. وفي هجمة للأهلي تقدم بها عبد ربه وحاول أن يخترق دفاع مس كرمان، ويتدخل مدافع الفريق بلمس الكرة من على حدود المنطقة احتسبها الحكم ضربة حرة مباشرة يلعبها عبد ربه أعلى القائم بقليل. ومع بداية الشوط الثاني دفع الصربي لوكا مدرب مس كرمان بروح الله بيجدلي بدلاً من باولو زالترون لتنشيط الأداء الهجومي، بعد نجاح لاعبي الأهلي في غلق وسط الملعب، ومنع لاعبي مس كرمان من التحرك بأريحية، وتراجع الفرسان لوسط ملعبهم للاعتماد على الهجمات المرتدة وتمكن فيصل خليل من خطف كرة بوسط الملعب والانطلاق للأمام بعد أن حولها لمعدنجي الذي فشل في تشكيل الخطورة المطلوبة على مرمى كرمان وسدد بعيداً عن المرمى. وكاد الضغط الهجومي للضيوف أن يسفر عن هدف التعادل من انفراد للمزعج لوسيانو الذي تلقى كرة على حدود المنطقة حولها سريعاً تجاه المرمى محاولاً وضعها خلف الحارس المتقدم، ولكن الكرة ارتطمت بالقائم، وخرجت ضربة مرمى، ورد كرمان بهجمة أخرى من أقصى الزاوية اليسرى، بعدما سببت التغييرات التي أجراها الصربي لوكا في إرباك دفاع الفرسان، ولكنها انتهت بسلام. مع مرور الوقت سيطر الفريق الضيف على مجريات اللعب تقريباً خلال الشوط الثاني، وفي المقابل فشل وسط ودفاع الأهلي في منع الهجمات الخطرة التي شنها الضيوف، مما دفع الجهاز الفني بقيادة العبيدي لأن يصدر تعليماته بتقدم المدافعين، واللعب على كشف مصيدة التسلل، وتشكيل الضغط الهجومي على مس كرمان، ولعب علي عباس دوراً إيجابياً في ضمان التفوق لفريقه بعض فترات المباراة، وقدم المستوى الطيب، وكان بالفعل أفضل لاعبي الأهلي بوسط الملعب، غير أن الوجبات الدفاعية التي قام بها حالت دون ظهوره في نصف ملعب مس كرمان لتشكيل الخطورة المطلوبة، وسحب لوكا اللاعب سلاري بور ودفع بعلي سامراه لتكثيف الخطورة الهجومية لفريقه رغبة منه في إدراك التعادل. وبالفعل تمكن رجب زادة من تسجيل هدف فريقه الأول من هجمة منظمة في غياب التركيز عن لاعبي الأهلي ليسدد بقوة داخل الشباك معلناً تعادل فريقه في الدقيقة 75 ويدفع الأهلي بورقة البرازيلي باري لتعزيز القدرات الهجومية بدلاً من الإيراني معدنجي الذي كان أسوأ لاعب بالمباراة واندفع الأهلي لتعديل الموقف ونجح سعد سرور في الحصول على ضربة جزاء بعد انفراده بالمرمى تصدى لها أحمد خليل ليسجل هدف التقدم للأهلي في الدقيقة 83.