(أبوظبي) - تصدر سوق أبوظبي للأوراق المالية أسواق الأسهم الخليجية، من حيث أفضل الأسواق أداءً خلال شهر فبراير، بارتفاع نسبته 5?6% رغم موجة التصحيح التي تعرض لها في آخر جلسات الشهر، وتركزت على الأسهم العقارية التي كانت الأكثر ربحية خلال الشهر.
وانخفض المؤشر في جلسة الأمس بنسبة 0?38%، وأغلق مستوياته 3044 نقطة، على الرغم من موجة التقلب التي شهدها طيلة جلسة الأمس، والتي دفعته إلى أعلى مستوى منتصف الجلسة عند 3070 نقطة، قبل أن يشهد عمليات تسييل تركزت على الأسهم العقارية، اعتبرها محللون ماليون ووسطاء “طبيعية”، قام بها “المتداولون على المكشوف”، الذين اضطروا إلى البيع تحت ضغط شركات الوساطة لإغلاق دفاترها مع نهاية الشهر.
وقال مروان شراب نائب رئيس شركة جلفمينا للاستثمارات البديلة، إن موجة الارتفاعات التي يشهدها السوق مبررة في ضوء النتائج المالية وتوزيعات أرباح الشركات التي جاءت في غالبيتها أعلى من التوقعات، مضيفاً أن دخول السوق في موجة من التصحيح السعري ضرورة، تتيح الفرصة لبناء مراكز مالية جديدة عند مستويات سعرية أقل، استعداداً لمرحلة أخرى من الارتفاع.
وأضاف أن كل العوامل الإيجابية التي تشهدها الأسواق الإماراتية من أداء اقتصادي قوي ونتائج مالية جيدة للشركات، تدعم التوقعات بأن تظل الأسواق المحلية في صدارة الأسواق الخليجية، مستبعداً أن تشهد الأسواق موجة تصحيح حادة على غرار ما شهدته في سنوات سابقة، مبرراً ذلك بأن الارتفاعات التي تشهدها الأسهم حالياً ليست مبالغاً فيها.
وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي المالي، تراجعت مستويات السيولة في آخر جلسة تداولات خلال شهر فبراير دون 300 مليون درهم إلى 235?8 مليون درهم، من تداول 151?2 مليون سهم، جرى تنفيذها من خلال 1750 صفقة، وقفزت التداولات الشهرية للسوق بنسبة 77% لتصل إلى 5?13 مليار درهم، مقارنة مع 2?9 مليار درهم خلال شهر فبراير من العام الماضي.
وأظهرت الإحصاءات أن الاستثمار الأجنبي كان الداعم الأساسي للسوق خلال شهر فبراير، حيث استحوذ على 40?5% من إجمالي التداولات، من خلال مشتريات بقيمة ملياري درهم مقابل مبيعات بقيمة 1?96 مليار درهم، وبذلك بلغ صافي الشراء الأجنبي نحو 113 مليون درهم، مقارنة مع صافي قيمته 14?7 مليون درهم في شهر فبراير من العام الماضي.
وقال شراب، إن أداء الاستثمار الأجنبي سيظل إيجابياً في أسواق الإمارات، ويتوقع أن تشهد الفترة المقبلة زيادة في حصص صناديق ومحافظ الاستثمار الأجنبية التي ترى في الأسواق الإماراتية فرصاً جيدة للشراء، خصوصاً بعدما وصلت أسواق المال العالمية إلى مرحلة يتوقع أن تدخل خلالها في موجة من التصحيح.
وتعرض سوق أبوظبي خلال جلسة الأمس، إلى موجة من التذبذب واسع النطاق بين أعلى مستوى عند 3070 نقطة وأدنى مستوى عند 3044 نقطة، بسبب عمليات البيع المكثف للأسهم العقارية والمصرفية، قابلها عمليات شراء لسهم منتقاة في قطاعات الاتصالات والطاقة والصناعة والسلع الاستهلاكية.
وارتفعت أسعار 15 شركة مقابل انخفاض مثلها، واستقرار أسعار 9 شركات دون تغير، ولوحظ أن الصفقات الصغيرة التي تراوحت بين صفقة إلى صفقتين وتركزت على اسهم التأمين والصناعة دفعت أسهم منتقاة إلى تسجيل ارتفاعات قياسية، كما حدث مع سهم شركة دار التأمين الذي حقق أعلى نسبة ارتفاع في السوق بنحو 6?4% إلى 1?15 درهم، من صفقة واحدة بقيمة 17250 درهماً، من تداول 15 ألف سهم، وكذلك سهم شركة الإمارات للتأمين صفقتين دفعت السهم للارتفاع بنسبة 5?6% إلى 6?55 درهم.
وفي المقابل، انخفض سهم شركة الهلال الأخضر للتأمين بالحد الأقصى هبوطاً 10% إلى 0?45 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 45850 درهماً، من تداول 100 ألف سهم.
وباستثناء ارتفاع سهم شركة رأس الخيمة العقارية، تعرضت الأسهم العقارية الثلاثة المتبقية إلى ضغوط بيع طبيعية في رأي شراب، بعد ارتفاعات قياسية الجلسات الماضية، وانخفض سهم شركة الدار بنسبة 1?9% إلى 1?54 درهم، وحافظ على صدارة الأسهم الأكثر نشاطاً بتداولات قيمتها 54?7 مليون درهم، من تداول 35?2 مليون سهم، وصروح بنسبة 1?5% إلى 1?90 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 25?2 مليون درهم، من تداول 13?3 مليون سهم.
وعلى الرغم من تأكيد شركة إشراق أن توزيعات أرباحها النقدية 22% وليس 5%، حيث ستسدد الشركة 17% من القيمة الاسمية للسهم نيابة عن المساهمين، إلا أن السهم تراجع بحدة بنسبة 8?8% إلى 0?62 درهم، وحقق ثاني أكبر التداولات في السوق، بقيمة 34 مليون درهم، من تداول 52?9 مليون سهم، في حين سجل سهم شركة رأس الخيمة العقارية الارتفاع الوحيد في قطاع العقارات بنسبة 1?8% إلى 0?57 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 12?3 مليون درهم، من تداول 22 مليون سهم.
وعلى غرار أسهم العقارات، تعرضت الأسهم النشطة في قطاع البنوك لموجة مشابهة من جني الأرباح، وانخفضت أسهم بنوك الخليج الأول 1% إلى 13?55 درهم، بعد إقرار الجمعية العمومية توزيعات الأرباح النقدية أمس الأول، وحقق السهم تداولات قيمتها 14?5 مليون درهم، من تداول مليون سهم، وأبوظبي التجاري 0?25% إلى 4?02 درهم، بتداولات نشطة قيمتها 15?7 مليون درهم، من تداول 3?9 مليون سهم، وبنك الاستثمار 1?9% إلى 2?06 درهم. وارتفع سهم بنك الاتحاد الوطني بنسبة 2?1% إلى 3?75 درهم، بتداولات قيمتها 6 ملايين درهم، من تداول 1?6 مليون سهم، وسهم البنك العربي المتحد 0?61% إلى 3?32 درهم، في حين استقر سهم مصرف أبوظبي الإسلامي عند سعر 3?55 درهم.
عدد اليوم
