الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دار زايد للثقافة تتطلع إلى الريادة العالمية للتعريف بوسطية الإسلام

دار زايد للثقافة تتطلع إلى الريادة العالمية للتعريف بوسطية الإسلام
12 مايو 2008 02:01
تتطلع دار زايد للثقافة الإسلامية رغم أنها لم تكمل بعد أعوامها الأربعة إلى تبوؤ موقع الريادة في التعريف بالدين الإسلامي ومنهجه الوسطي وقيمه التي تدعو للتسامح والتعرف على الآخر· وتطمح الدار التي خرجت الدورة الأولى لمنتسبي برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها وتضم 15 طالباً وطالبة من ماليزيا ضمن مشروع متكامل لتعليم اللغة العربية، إلى أن تكون في عام 2020 المؤسسة الرائدة عالمياً في تعريف المسلمين الجدد والمهتمين بمعرفة تعاليم الدين الإسلامي بالقيم الوسطية في هذا الدين وفق أسس منهجية، واحترافية إبداعية في الأداء· وقال خالد المرزوقي مدير عام دار زايد للثقافة الإسلامية لـ''الاتحاد'' نحاول أن نقدم الإسلام بطريقة جديدة تليق بالمسلمين الجدد من خلال برامج تعليمية تقوم بها الدار لتحقيق رسالتها· تركز هذه البرامج على تثقيف المسلمين الجدد بثقافة الإسلام الصحيحة وإبراز القيم والمبادئ الإنسانية المستمدة من المنهج الإسلامي مع التركيز على التربية والسلوك وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها· وتهدف الدار التي تستقبل المسلمين الجدد من مختلف دول العالم إلى نشر روح التسامح والتعايش بين المسلمين وغيرهم، وقبول الآخر وتقديم القدوة الحسنة في السلوك والأخلاق، بالإضافة إلى تعريف غير المسلمين بالإسلام وصورته الحضارية وتصحيح الشبهات المثارة عنه وتوعية المسلمين الجدد بدينهم، وإرشادهم لأسلوب التعايش مع المجتمع الإسلامي، وتبصيرهم بكيفية التعامل مع مجتــــمعاتهم الأصلية· وقال المرزوقي إن برنامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها يهدف إلى تشجيع تعلم اللغة العربية وفهمها وتذوقها من جهة ودعم فهم الثقافة الإسلامية من جهة أخرى بما أنها لغة القرآن الكريم· وكانت دار زايد للثقافة الإسلامية قد احتفلت بتخريج الدورة الأولى لمنتسبي برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها وهم 15 طالباً وطالبة من ماليزيا ضمن مشروع متكامل لتعليم اللغة العربية لكافة الأجناس والفئات من كل أنحاء العالم من محبي هذه اللغة· واعتبر المرزوقي أن الدفعة الماليزية التي تم تخريجها ضمن برنامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين التجربة الأولى من نوعها على المستويين الإماراتي والماليزي في الوقت ذاته وهذا ما هو إلا بداية المشوار لهذا البرنامج الذي بدأ مع طلاب ماليزيين وستتبعه دفعات أخرى ومن دول أخرى في الفترة المقبلة· واستمر برنامج تدريب الماليزيين 45 يوماً ساعد على تعلم الطلاب الماليزيين بسرعة نتيجة لتكثيفه حيث كانت العربية لغة التحدث الأساسية· وتم وضع الدفعة في مناخ عربي لتتمكن من تذوق هذه اللغة ويتعلموها بشكل أسرع إضافة إلى الجانب التعريفي والتثقيفي بدولة الإمارات ومجتمعها· التطوير والتأهيل وحول مشروع تطوير وتأهيل المسلمين الجديد والذي يهدف إلى تأهيل المسلمين الجدد ليكونوا أعضاء نافعين في المجتمع ومؤهلين بالعلم والمعرفة ليعودوا بالفائدة على أنفسهم ومجتمعهم الذين يعيشون فيه وأوضح المرزوقي أن التأهيل بهذا المعنى يمزج ما بين العلم والمعرفة والمهارات الحياتية المطلوبة ما بين المسلم الجديد ومجتمعه الجديد· وتحدث المرزوقي عن الجانب التعليمي الذي تقوم به الدار في تعليم المسلمين الجدد وهو الأهم بالنسبة للذين يعتنقون الدين الإسلامي فهم يحتاجون إلى الفهم الصحيح للدين الإسلامي بصورة متوازنة وواضحة دون تعقيد بجانب تأسيس مركز لحفظ القرآن· وتشمل دورات تعليم المسلمين الجدد لعلوم الدين الإسلامي ثلاثة مستويات الأول يتوجه إلى من دخل حديثاً في الإسلام ومدته تتراوح ما بين أسبوع حتى ثلاثة أشهر حسب درجة تلقي الطالب واستيعابه، ويتعلم فيه الأساسيات المطلوبة وهي الطهارة والوضوء والصلاة وحفظ بعض الصور· أما المستوى المتوسط في تعليم المسلمين الجدد فيتلقى فيه علوم الدين ومسائل الصلاة والصوم والعقيدة والسيرة النبوية، وفي المرحلة الثالثة يتعلم مناسك الحج وأحكام الزكاة· وقال المرزوقي إن عدد الذين أشهروا إسلامهم في الدار العام الماضي بلغ 208 مسلمين ومسلمات منهم 50 من الذكور و158 من الإناث، وبلغ عدد الدورات التعليـــــمية للمســـــلمين الجدد 120 دورة منها 81 دورة تأسيسية و31 دورة متوســـــطة وثماني دورات متقــــــدمة وبلغ عدد الطلبة المنتسبين فيها 198 طالباً وطالبة أكمل منهم 135 طالباً متطلبات الدورة· وأقامت الدار العديد من الفعاليات والمناسبات المهمة خلال العام الماضي منها الملتقى الهجري الثقافي الأول وندوة حول التعددية الثقافية وحوار الحضارات وبرنامج لتأهيل 15 من أئمة مساجد الولايات المتحدة الأميركية وانتــــهت منذ فترة من تخريج 15 طالــــباً ماليزياً من دورة اللـــغة العربية لغير الناطقين بها· ويذكر أن دار زايد للثقافة الإسلامية انشئت في مايو 2005 بقرار من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي· وهي مؤسسة ثقافية إسلامية تهتم بتوفير العناية اللازمة للمسلمين الجدد وتقديم الرعاية الاجتماعية والأسرية لهم، وتفعيل أسلوب التعايش مع المجتــــمع المسلم، وتعريف المهتمين بالإسلام على حقيقته وجوهره، ونشر روح التسامح والتعايش مع الآخرين وتجنب التعصب· وتهدف الدار إلى نشر روح التسامح والتعايش بين المسلمين وغيرهم، وقبول الآخر وتقديم القدوة الحسنة في السلوك والأخلاق، بالإضافة إلى تعريف غير المسلمين بالإسلام وصورته الحضارية وتصحيح الشبهات المثارة عنه وتوعية المسلمين الجدد بدينهم، وإرشادهم لأسلوب التعايش مع المجتمع الإسلامي، وتبصيرهم بكيفية التعـــامل مع مجتمــــعاتهم الأصلية· ومن أهداف الدار أيضاً توعية المجتمع الإسلامي بكيفية استيعاب المسلم الجديد وتوفير العناية الاجتماعية والأسرية للمسلمين الجدد وإقامة أنشطة مجتمعية تحقق التواصل بين المسلمين الجدد المقيمين في الدولة مع بعضهم البعض وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها والاستفادة من كافة الوسائل المسموعة والمرئية والمقروءة والأجهزة الحديثة مع الاستثمار الأمثل للموارد البشرية والمالية والتقنية·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©