كشف الدكتور إبراهيم كلداري أستاذ الأمراض الجلدية في كلية الطب في جامعة الإمارات واستشاري بمستشفى توام، أن متوسط معدلات الإنفاق على “جمال الجسد” يتراوح بين 20 و 30 % من دخل الأسرة شهرياً على مستوى دولة الإمارات.
وقال كلداري الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس البورد العربي ورئيس شعبة الأمراض الجلدية بجمعية الإمارات الطبية، إن “ هذا الإنفاق يكون على شراء مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة والشعر بالإضافة إلى عمليات التجميل وغيرها من الأمور المرتبطة بالعناية بالمظهر الخارجي للجسد مثل الليزر والحقن”. وكشف في تصريحات صحافية أمس، عن وجود مستحضرات تجميل عشبية مضرة في سوق الأدوية بالدولة قادمة من العديد من الدول أهمها الفلبين والهند ولبنان تضم الزئبق والرصاص والزرنيخ والسيلكون، مما يؤدي إلى أمراض خطيرة. وأشار إلى أنه يتم إيهام البعض بقدرتها على علاج البهاق والصدفية.
ونبه كلداري إلى وقوع الكثير من الناس في خطأ اعتقاد أنه لا يوجد لمستحضرات التجميل تأثير سلبي على صحة الفرد وبالتالي سوء استخدام من أفراد المجتمع للكثير من أنواع المستحضرات؛ لافتاً إلى أن الاستخدام الخاطئ للمستحضرات قد يؤدي إلى إصابة الشخص بالفشل الكلوي أو فيروس الكبدي. وأشار إلى أن “طب الجمال” يشهد في الوقت الحالي وجود “دخلاء” بشكل واضح. وأوضح أن سبب ذلك المردود المادي الكبير الذي يحصل عليه الشخص من العمل في هذا المجال. وأوضح أن الكثير من أطباء التجميل خرجوا عن تخصصهم ومارسوا دور أطباء الأمراض الجلدية” وهذا خطأ فادح”.
وقال كلداري رئيس مؤتمر “ديرما 2010”، “خاطبت وزارة الصحة منذ أسبوعين للتصدي لـ “شعوذة التجميل” واقترحت أن تكون هناك رقابة “صارمة”.
وافتتح قاضي سعيد المروشد، مدير عام هيئة الصحة بدبي، أمس مؤتمر ومعرض دبي العالمي لأمراض الجلد والليزر (دبي ديرما 2010)، وذلك في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بحضور عدد من كبار اختصاصيي الجلد في المنطقة والعالم وأكثر من 5000 طبيب ومتخصص من مختلف دول العالم. ويقام المؤتمر تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة في دبي. وأبدى سعادته بعدد الشركات الإماراتية المشاركة في المعرض المرافق لهذا الملتقى العالمي. ووصل عدد المشاركة إلى أكثر من 20 شركة محلية بالإضافة إلى عدد من المشاركات العالمية التي تعرض أبرز منتجات العناية بالجلد.
عدد اليوم
