عبدالله القواسمة (أبوظبي)
سادت مشاعر التفاؤل تحضيرات بني ياس الأخيرة تأهباً لمواجهة العين المقررة على استاد محمد بن زايد مساء غد، في نصف نهائي كأس رئيس الدولة، وهي التحضيرات التي تركزت على تعزيز الحضور الفني والمعنوي للاعبين، نظراً لأهمية هذه الموقعة التي ينشد السماوي تخطيها وتحقيق إنجاز ملموس في الموسم الحالي، بعدما اكتفي بالمركز التاسع في بطولة الدوري.
وينتظر أن يجري بني ياس اليوم مرانه الأخير على ملعبه تحت قيادة الدكتور عبدالله مسفر، والذي سيتم من خلاله وضع التفاصيل النهائية على التشكيلة التي ستخوض اللقاء إلى جانب تحديد خطط اللعب، حيث يسعى الجهاز الفني إلى خلق توازن مثالي بين الشقين الدفاعي والهجومي، نظراً للإمكانيات الكبيرة التي يملكها فريق العين الساعي إلى تعويض خسارته لقب الدوري.
وسيغيب عن السماوي غداً كل من قلب الدفاع عبدالسلام محمد بسبب الإيقاف، إلى جانب الحارس عادل أبو بكر الذي خضع إلى عملية جراحية الشهر الماضي، حالت دون إكماله المشوار مع الفريق بالموسم الحالي، أما بالنسبة للمحترف الجزائري اسحق بلفوضيل، فمن المنتظر أن يحدد الجهاز الطبي للفريق مدى قدرته على المشاركة من خلال الفحص الأخير المنتظر أن يجريه اليوم، بعدما شارك في بعض التدريبات الجماعية مؤخراً، وقد تعرض إلى الإصابة في مباراة الفريق الأخير بربع نهائي المسابقة أمام الإمارات.
وشهدت التدريبات اليومية على مدار الأيام الماضية حضورا إداريا مكثفا من قبل رئيس وأعضاء شركة كرة القدم، بهدف رفع الروح المعنوية للاعبين، وتعزيز حضورهم النفسي نظراً لأهمية هذا المنعطف.
ويتوقع أن تضم تشكيلة بني ياس أمام العين محسن الهاشمي في حراسة المرمى، فيما سيتولى قيادة الدفاع كل من محمد جابر ويوسف جابر، مع الظهيرين الهولندي رويستون درينثي وأحمد مبارك (دادا)، على أن يقود كل من عامر عبدالرحمن والأسترالي مارك ميليجان عمليات البناء الهجومي في وسط الميدان وتحديداً من منطقة الارتكاز لدعم كل من حبوش صالح وبندر الأحبابي من الجانبين وإسحق بلفوضيل من العمق، وفي المقدمة سيكون هناك المهاجم الأرجنتيني خواكين لاريفي.
بدوره أكد صبري عبدالله الكثيري مدير إدارة الفريق الأول ، أن السماوي على أهبة الاستعداد لملاقاة العين، لافتاً إلى أن كافة المعطيات تشير إلى أن المباراة ستكون حافلة بالنزعات الخططية والرغبة العارمة لدى كلا الفريقين في بلوغ النهائي.
وفي رده على تساؤل حول التفاوت في الحضور الفني والبدني للفريقين في هذه المواجهة، خاصة وأن العين خاض الأربعاء مواجهة ذوب آهان في البطولة الآسيوية، أكد صبري عبدالله أن هذا الأمر لا يعني مطلقاً تقليص حظوظ العين في تقديم مستوى قوي، فالفريقين على حد وصفه سيسعيان إلى تجاوز تداعيات الموسم الماضي، بعدما حالت العديد من الظروف دون تحقيق السماوي المركز الذي يلبي تطلعاته بالدوري، في حين خسر العين اللقب، وهو الأمر الذي سيدفعه إلى تقديم كل ما في جعبته لتعويض ذلك بلقب كأس رئيس الدولة.
وعن تقييمه لاستعدادات فريقه طيلة الأيام الماضية، أكد صبري عبدالله أن التحضيرات تسارعت وتيرتها في الأيام الأخيرة من خلال التركيز على طريقة اللعب المنتظر أن يعتمد عليها السماوي، كما أن كافة اللاعبين يدركون جيدا أن المباراة لا تقبل القسمة على اثنين، وتتطلب منهم تقديم كل ما في جعبتهم من إمكانيات بغية تحقيق النتيجة المأمولة.
وشدد صبري عبدالله على أن السماوي يعيش في حالة فنية وبدنية جيدة، خاصة وأن الفترة الماضية شهدت تركيزاً من قبل الجهاز الفني على بطولة كأس رئيس الدولة، من خلال استغلال المباريات الأخيرة ببطولة الدوري للوقوف على إمكانيات كافة اللاعبين وبالأخص اللاعبين الشباب والذين سيعول عليهم الكثير في المستقبل، حيث يملك الدكتور عبدالله مسفر فكرة شاملة ووافية عن كافة إمكانيات الفريق البدنية والفنية، كما انعكس هذا الأمر على الحالة المعنوية للاعبين الذين ارتفع مستوى التنافس فيما بينهم، في ظل سعيهم لتقديم الأداء الذي يلبي تطلعات الجهاز الفني.
وأنهى صبري عبدالله حديثه بالتأكيد على أن السماوي عاقد العزم على تحقيق الهدف المنشود، وهو بلوغ المباراة النهائية، مع إيمان الجميع بصعوبة المنافس الذي سيتشبث بالمنافسة على آخر ألقاب الموسم الحالي، مشيراً إلى أن أجواء الفريق والنادي أشبه الآن بالأجواء التي واكبت إنجاز الفريق التاريخي، عندما ظفر باللقب الغالي في موسم 1991-1992.
عدد اليوم
