24 يونيو 2009 02:03
قال مسؤولو مخابرات باكستانيون أن طائرة أميركية دون طيار هاجمت متشددين في باكستان امس فقتلت ما لا يقل عن 45 منهم اثناء وجودهم في اجتماع بعد جنازة في منطقة وزيرستان الجنوبية معقل لزعيم طالبان الباكستانية بيت الله محسود.
فيما أعلنت الشرطة الباكستانية أن مسلحا مجهولا ربما يكون من أتباع بيت الله محسود قتل بالرصاص أمس قائدا عسكريا منشقا عن زعيم طالبان الباكستانية مسددا ضربة لخطة حكومية لهزيمة محسود حليف القاعدة. جاء ذلك في الوقت الذي يستعد فيه الجيش لشن هجوم على محسود الذي يواجه اتهامات بشن سلسلة من الهجمات بالقنابل من بينها اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو في عام 2007. وقالت الشرطة أن قارئ زين الدين قتل في بلدة ديرا إسماعيل في شمال غرب باكستان. وقال رئيس الشرطة بالمدينة «أؤكد أنه قتل بالرصاص». وصرح مسؤولون أمنيون بأن المسلح الذي أصاب أيضا رجلا آخر لاذ بالفرار. وتعرف باز محمد، أحد أنصار زين الدين والذي أصيب خلال الحادث، على منفذ الهجوم وقال إنه قلب الدين محسود وهو رجل قبلي من منطقة ماكين. والتقى منفذ الهجوم زين الدين أمس الأول حيث أكد له أنه سيترك جماعة بيعة الله محسود معربا عن أمنيته في أن ينضم لصفوف زين الدين. وقال «بعد أن حاز ثقتنا، عاد المتسلل مرة أخرى صباح أمس وبحوزته مسدسا مزودا بكاتم صوت أخفاه تحت ملابسه ثم أطلق النار على رأس قارئ الذى فارق الحياة على الفور ثم تمكن القاتل من الفرار دون أن ينتبه أحد من الموجودين. واتهم زين الدين محسود مؤخرا بأنه ينفذ «أجندة أجنبية» من خلال قيادته للتمرد في بلاده وأعلن عن دعمه للأعمال العسكرية التي تهدف للقضاء علي محسود. وقال الجيش انه واصل الهجوم ضد مقاتلي طالبان المتحالفين مع محسود في وادي سوات شمال غربي إسلام أباد في أوائل مايو أيار وانه في المرحلة الأخيرة من هذه العملية. وجاء الهجوم في سوات بعد أن أثارت مكاسب طالبان مخاوف بشأن مستقبل باكستان المسلحة نوويا وهي حليف مهم للولايات المتحدة في قتالها لدحر القاعدة وتحقيق الاستقرار في أفغانستان. وأمرت الحكومة أيضا بشن هجوم على محسود في معقله في وزيرستان الجنوبية قرب الحدود الأفغانية. وفي الأيام الأخيرة شن الجيش هجمات جوية على قاعدة محسود في الوقت الذي أمن فيه الجنود الطريق الرئيسي إلى المنطقة الجبلية التي تقطنها قبائل البشتون. وعرضت الولايات المتحدة مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى معرفة مكان محسود أو اعتقاله. وأدت تصريحات زين الدين القوية ضد محسود في الأيام الأخيرة الى التكهن بان السلطات تشجعه على التصدي لمنافسه. ومن المتوقع أن تتركز الشكوك بشأن مقتله حول محسود الذي وجهت له اتهامات بأنه وراء قتل رجل دين بارز معارض لطالبان في هجوم انتحاري في مدينة لاهور هذا الشهر. وقال محلل امني إن مقتل زين الدين نكسة لجهود الحكومة ضد محسود ولكن يجب ألا تعتمد السلطات على منافسي محسود للتخلص منه. وقال محمود شاه وهو قائد أمني سابق في المناطق القبلية المدارة اتحاديا في شمال غرب باكستان «انه رجل القاعدة الأول في باكستان. «هذا الرجل قوي جدا وهناك حاجة لاستراتيجية قوية للتعامل معه»
المصدر: بيشاور
عدد اليوم
