(أبوظبي) ـ كثف الجهاز الفني لفريق الوحدة عمله مع الحارسين الاحتياطيين علي الحوسني وفهد الظنحاني لاختيار أحدهما للعب أساسياً في لقاء الشعب غداً، لتعويض الحارس عادل الحوسني الذي يغيب للإيقاف، بعد حصوله على الإنذار الثالث، في لقاء الجولة الماضية أمام دبي، وبدأ تجهيز الحارسين منذ لقاء الرديف مع دبي في الدوري، حيث تم الدفع بهما في المباراة، وبعدهما شهدت التدريبات تنافساً شديداً بينهما لدخول التشكيلة.
وشهدت تدريبات «العنابي» في اليومين الماضيين اكتمال الصفوف، بمشاركة سعيد الكثيري ومحمد الشحي المصابين في المران، وأيضاً محمود خميس العائد بعد انقطاع طويل، حيث شارك للمرة الثانية هذا الموسم، في لقاء الجولة الماضية لدوري الرديف، وشارك فيه لمدة 72 دقيقة، بعد ظهوره في أول مباراة رسمية للوحدة مع النصر في كأس المحترفين، وتعرض خلالها للإصابة في الكاحل، بعد 38 دقيقة، وأمضى ثلاثة أشهر في التأهيل بعد الجراحة.
وأكد محمود خميس أنه نفذ البرنامج التأهيلي بدقة، وحالياً يشعر بالآم بسيطة تعتبر طبيعية في مكان الجراحة، سوف تزول مع المشاركة أكثر في التدريبات والمباريات، خاصة أن جاهزيتي حالياً بنسبة 50%.
وقال: «سعيد بالعودة إلى المستطيل الأخضر من جديد، بعد معاناة مع الإصابة دامت قرابة خمسة أشهر، وأعتقد أنني خلال أسبوعين تقريبا سأكون في قمة لياقتي البدنية، أما دخولي التشكيلة فهذا يتوقف على قرار الجهاز الفني ومدى اكتسابي للياقة المباريات، وبغض النظر عن وجودي أساسياً أو احتياطياً، فإن الأهم أن يواصل الوحدة انتصاراته في الفترة المقبلة، وأمامنا 30 نقطة في الدوري، علينا أن نحصدها جميعها ولا نفرط في أي نقطة».
وأضاف: «تنتظرنا مباراة مهمة غداً على ملعبنا مع الشعب، وهو فريق سوف يقاتل بكل قواه، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية للابتعاد عن دوامة قاع الدوري، وعلينا الحذر الشديد، خاصة من الفرق التي تعاني في ذيل الترتيب؛ لأنها لا تملك ما تخسره وليس أمامها غير توفيق أوضاعها.
وأشار محمود خميس إلى أن الوحدة تطور في مستواه كثيراً في الفترة الأخيرة، وظل يحقق انتصارات متتالية بفضل عودة بعض اللاعبين والتركيز العالي، وقلة الأخطاء التي كانت من الأسباب الرئيسية التي أفقدت الفريق عدداً من النقاط كان من الممكن أن تضعه في وضع أفضل بكثير من مركزه الحالي.
وقال: «نعم نحن بعيدون عن المنافسة على درع الدوري، لكن الوحدة كفريق كبير قادر على تحسين صورته في البطولة والتقدم إلى مركز متقدم، وأعتقد أن ارتفاع مستوى عدد من اللاعبين المواطنين والأداء الجيد للأجانب سوف يساعدان الفريق كثيراً في المرحلة المقبلة، وعلينا أن نعتبر أي مباراة فيها تحمل روح التحدي، فالوحدة طموحه دائماً أن يكون الأول، وإذا كانت الظروف قد لعبت دوراً في الفترة الماضية، فإنها تحسنت، وعلينا العمل على أن تكون (السعادة) هي العنوان الدائم في كل المباريات المتبقية في الموسم، وعلى الصعيد الشخصي، فإن ثقتي في فريقي وزملائي اللاعبين بلا حدود و(العنابي) بأي مجموعة من اللاعبين، بإمكانه أن يمتع ويحقق النتائج المرجوة التي تليق باسم ومكانة الوحدة كنادٍ كبير».
وأضاف: بجانب تحسين وضعنا في الدوري والمنافسة على مركز متقدم، فإنه يجب أن ننهي الموسم بصعود منصة التتويج ومعانقة الذهب في بطولتي كأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس المحترفين، رغم أن المهمة ستكون صعبة للغاية، في ظل وجود منافسين يملكون الرغبة والطموح نفسيهما، والوحدة بدأ يستعيد أسلوبه ومستواه الحقيقي الذي يتصاعد من مباراة إلى أخرى، وبالتأكيد فإنه من الإنصاف أن ننهي الموسم بحصد لقب بطولة كبيرة.
وأشاد محمود خميس بالدور الكبير الذي يقوم به قائد الفريق ونجمه إسماعيل مطر الذي يقدم عصارة جهده، من أجل مساعدة الفريق، بجانب بقية العناصر التي أكدت أن الوحدة عندما تتوافر له ظروف شبه طبيعية، فإنه يحضر بوجهه الحقيقي.
واعتبر محمود خميس أن تقلص فارق النقاط بين العين المتصدر وأقرب منافسيه الجزيرة وبني ياس إلى 6 نقاط، في مصلحة المسابقة، ويؤكد أن الفوز بالدرع لم يحسم بعد، لكنه أشار مع ذلك إلى أن العين يعتبر الأقرب إلى الفوز بالبطولة التي تمنى أن يوفق الوحدة في إنهائها بأحد المراكز الأربعة الأولى.
وطالب محمود خميس جمهور ناديه بالوقوف خلف الفريق في الفترة المقبلة التي تتطلب تكاتف جميع الجهود، مؤكداً أن «مترو العاصمة» بعدما استعاد نغمة الانتصارات، سوف يواصل منح السعادة لمحبيه الذي عليهم الوجود في الملعب في كل المباريات والتشجيع الإيجابي حتى يكون الجميع على قلب رجل واحد.
عدد اليوم
