الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تحدد 3 أولويات: إزاحة الأسد و«داعش» ونفوذ إيران

واشنطن تحدد 3 أولويات: إزاحة الأسد و«داعش» ونفوذ إيران
10 ابريل 2017 17:51
عواصم (وكالات) حددت واشنطن أمس، أولوياتها في سوريا والمنطقة بثلاث هي : هزيمة تنظيم «داعش» وإنهاء النفوذ الإيراني وإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد. واتهم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون روسيا بالتقاعس عن تأمين الأسلحة الكيماوية في سوريا وتدميرها، مما أسهم في هجوم بالأسلحة الكيميائية في خان شيخون شمال غرب سوريا، كما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه على اتخاذ المزيد من الإجراءات الإضافية ضد سوريا في إطار الدفاع عن المصالح الوطنية المهمة، في حين أعربت روسيا وإيران عن استعدادهما للرد بقوة على أي عدوان وأي تجاوز للخطوط الحمراء من قبل أي كان، وأن الولايات المتحدة تعلم القدرات على الرد جيداً. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أمس، إنها ترى أن تغيير النظام في سوريا إحدى أولويات إدارة الرئيس دونالد ترامب. وأضافت في مقابلة مع برنامج ستيت أوف ذا يونيون بثتها شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية كاملة أمس، إن «أولويات واشنطن هي هزيمة تنظيم داعش والتخلص من النفوذ الإيراني في سوريا، وإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد». وأضافت «لا نرى سوريا سلمية مع وجود الأسد». وأكدت هايلي أنه لن يكون هناك حل سياسي في سوريا، طالما أن الأسد في السلطة، في مؤشر إلى تغيير محتمل في نهج إدارة اترامب حيال الملف السوري. وتابعت «إن نظرتم إلى أعماله، ونظرتم إلى الوضع، سيكون من الصعب رؤية حكومة مستقرة ومسالمة مع الأسد». وكانت حذرت الجمعة من أن الولايات المتحدة على استعداد لتوجيه ضربات جديدة ضد النظام السوري إذا استدعى الأمر. وقالت هايلي إن «تغيير النظام هو أمر نعتقد أنه سيحصل». وتأتي مواقف هايلي غداة تصريحات لوزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون أكد فيها أن أولوية بلاده في سوريا تبقى هزيمة تنظيم «داعش» حتى قبل أن يتحقق الاستقرار. واتهم تيلرسون روسيا بالتقاعس عن تنفيذ اتفاق يعود لعام 2013 لتأمين الأسلحة الكيماوية في سوريا وتدميرها، مما أسهم في هجوم خان شيخون. وأضاف تيلرسون في تصريحات نشرتها شبكة (إيه.بي.سي) «أعتقد أن الفشل الحقيقي هو فشل روسيا في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقات للأسلحة الكيماوية التي دخلت حيز التنفيذ في 2013، الفشل المتعلق بالضربة الأخيرة، والهجوم الأخير المروع بالأسلحة الكيماوية، هو إلى حد بعيد فشل من جانب روسيا في الوفاء بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي». ومن المتوقع أن يزور تيلرسون موسكو هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس. ولم يصل إلى حد اتهام روسيا بالتورط المباشر في تخطيط أو تنفيذ الهجوم، قائلا إنه لم ير «أي دليل قوي» يشير إلى أن روسيا شريك للأسد. لكنه قال إن الولايات المتحدة تتوقع أن تتخذ روسيا نهجا أشد ضد سوريا بإعادة التفكير في تحالفها مع الأسد، لأن «كل مرة يقع فيها أحد هذه الهجمات المروعة تقترب روسيا درجة من درجات المسؤولية». وأضاف أنه إذا لم يحدث ذلك «فلن يكون هناك تغير في موقفنا العسكري» تجاه سوريا. وكان تيلرسون أعلن على شبكة «سي بي إس» التلفزيونية الأميركية، أن «الأولوية الأولى للولايات المتحدة في سوريا هي هزيمة تنظيم داعش». وقال إن «التغلب على داعش واستئصال وجوده سيقضيان على تهديد لايطال الولايات المتحدة فحسب، بل يطال الاستقرار في المنطقة بكاملها». وأضاف «من المهم أن تبقى أولوياتنا واضحة. وتابع «بعد الحد من تهديد داعش أو القضاء عليه، أعتقد انه يمكننا وقتها تحويل اهتمامنا في شكل مباشر نحو تحقيق الاستقرار في سوريا». وأردف «نأمل أن نتمكن من منع استمرار الحرب الأهلية في البلاد، وأن نستطيع جعل الأطراف يجلسون إلى الطاولة لبدء عملية المناقشات السياسية». وأوضح «إذا تمكنا من تطبيق اتفاقات لوقف إطلاق النار في مناطق لإحلال الاستقرار في سوريا، نأمل في التوصل إلى الشروط اللازمة لبدء حوار سياسي مفيد». وأكد أنه لا يخشى من رد انتقامي روسي بعد الضربة الأميركية. من ناحيته أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عزمه على اتخاذ المزيد من الإجراءات الإضافية ضد سوريا عند الضرورة في إطار مواصلة الدفاع عن المصالح الوطنية المهمة. وشرح ترامب في رسالة إلى رئيسي مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين دوافع شن ضربة جوية عسكرية ضد سوريا الخميس الماضي، وأبلغهما بعزمه على اتخاذ المزيد من الإجراءات الإضافية عند الضرورة. وقال «لقد عملت من أجل المصالح الحيوية للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، بموجب سلطتي الدستورية، ومن أجل إجراء عمليات دولية بصفتي قائدا عاما». وجاءت رسالة ترامب على خلفية قيام عدد من المشرعين الأميركيين بمطالبته باستشارة الكونجرس، قبل شن أي ضربة ضد سوريا. من جهتها، أعربت روسيا وإيران عن استعدادهما للرد بقوة على أي عدوان وأي تجاوز للخطوط الحمراء من قبل أي كان على سوريا، مؤكدتين أن «الولايات المتحدة تعلم القدرات على الرد جيدا». ونقلت وكالة سبوتنيك عن غرفة العمليات المشتركة لقوات حلفاء سوريا (روسيا وإيران والقوات الرديفة) في سوريا، تأكيدها أمس، أن الضربة الأميركية على سوريا تجاوز واعتداء على سيادة الشعب والدولة، وأن سوريا تحارب الإرهاب المتعدد الجنسيات منذ 6 سنوات نيابة عن العالم. وقالت «بعض الدول والمنظمات أخذت خان شيخون ذريعة لمهاجمة سوريا». واستنكرت غرفة العمليات المشتركة، أي استهداف للمدنيين أيا كانوا، واعتبرت أن «ما جرى في خان شيخون مدان أيضا، رغم إيماننا أنه فعل مدبر من بعض الدول والمنظمات، لاتخاذه ذريعة لمهاجمة سوريا». وأضافت «أن فعل أميركا هذا لن يثنينا عن محاربة الإرهاب والقضاء عليه، وسنتابع قتالنا إلى جانب القوات المسلحة السورية والصديقة، وسنعمل معها لتحرير كل الأراضي السورية من الاحتلال أيا كان».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©