الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبير أممي: الإمارات تسعى إلى تبوؤ مكانة عالمية في مجال العمل الإنساني

24 يونيو 2009 01:45
أكد خبير متخصص في مجال الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أن الإمارات تسعى بفضل الرؤية الحكيمة لقيادتها الرشيدة إلى تبوؤ مكانة عالمية أفضل في مجال العمل الإنساني بعد إنشاء «مكتب تنسيق المساعدات الخارجية» وذلك لتوحيد جهود منظمات المجتمع المدني العاملة على توصيل المساعدات للمناطق المنكوبة عالمياً بسبب الأزمات والكوارث والحروب. وقال مدير وحدة التنسيق والاتصال بالمكتب الإقليمي التابع للأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى مختار علي فرح أمس، إن الإمارات اتخذت العديد من الخطوات الإيجابية في مجال العمل الإنساني وغوث المنكوبين في مناطق الكوارث والحروب عبر السنوات الماضية. وأشار إلى أن هذه الجهود توجت بمكتب تنسيق المساعدات الخارجية لتوحيد جهود منظمات المجتمع المدني بالدولة العاملة في مجال توصيل المساعدات الإنسانية والإغاثية في أوقات الأزمات والحروب والكوارث الطبيعية. وأضاف فرح في تصريحات لـ«الاتحاد»، على هامش ورشة عمل عقدت أمس حول «تنسيق عمليات الاستجابة الميدانية للحالات الطارئة»، أن المكتب الجديد الذي أنشئ في أغسطس العام الماضي سوف يساهم في تجميع بيانات لما يزيد عن 30 من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحكومية العاملة في المجال الإنساني في خطوة لتدريب كوادرها لتقديم أفضل المساعدات بجودة عالية وفقاً لأحدث المعايير العالمية في مجال الإغاثة. وأشار الخبير إلى أن المكتب يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كما وصفه بأنه إضافة إلى قيمة العمل الإنساني على المستوى الإقليمي. وقال فرح «أود أن أتوجه بالشكر للإمارات على هذه الخطوة الرائدة التي ستوحد جهود منظمات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال، وهذا ما نحتاجه بالفعل». وأوضح فرح أن ورشة العمل التي حضرها ممثلون لـ 15 منظمة من المجتمع المدني العاملة في المجال الإنساني، أنها فرصة جيدة لمعرفة المشكلات التي واجهت هذه الجمعيات خلال تقديمها لمساعدات خارجية والعمل على تخطيها في المستقبل. وفي السياق ذاته، أكد المدير العام لمكتب تنسيق المساعدات الخارجية هزاع محمد القحطاني، أن إنشاء المكتب جاء وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال القحطاني «إن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مكتب تنسيق المساعدات الخارجية يتابع باهتمام خطوات المكتب والجهود المبذولة من خلال ورش العمل التي ننظمها لتدريب ممثلي منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحكومية العاملة في المجال الإنساني». وأوضح أن المكتب يطبق إستراتيجية شاملة لتطوير آليات العمل الإنساني في مناطق المتضررة خارج الدولة من جرًاء الكوارث والحروب علاوة على بناء قدرات وتدريب الكوادر الوطنية العاملة في هذه المنظمات. وأشار المدير العام للمكتب إلى أن استقطاب الكوادر المؤهلة في مجال العمل الميداني لإغاثة المتضررين على تذليل العقبات التي كانت تواجه منظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الإنساني. كما أكد القحطاني أن المكتب يمضى قدماً لإتمام التقرير الأول بنهاية العام الجاري ليعرض جهود منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحكومية العاملة في مجال العمل الإنساني والإغاثة خارج الدولة ويشمل أيضاً حجم التبرعات والمساعدات التي تم إرسالها إلى متضرري كوارث وحروب خارج الدولة منذ نشأة الاتحاد في عام 1971، مشيراً إلى توثيق قيمة المساعدات التي تم إرسالها للمتضررين. وأضاف أن التقرير سوف يرسل تعريفاً إلى جميع المنظمات العاملة في المجال الإنساني وسوف يعرض أيضا الأنشطة التي قاموا بها والجهات التي تعاملوا معها منذ إنشاء هذه المنظمات والجمعيات وحتى نهاية العام الجاري. علاوة على ذلك، سوف يتم إرسال التقرير الجديد إلى جميع سفارات الدول الأجنبية لدى الإمارات والأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها. وأوضح أن المكتب قد تلقى تقارير مفصلة عن الأنشطة الخارجية في مجال العمل الإنساني من صندوق أبوظبي للتنمية ومؤسسة دبي للعطاء ومؤسسة زايد الخيرية ووزارة شؤون الرئاسة. وقال القحطاني إن المكتب سيطلق موقعاً على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت لمنظمات المجتمع المدني والجمعيات التي تعمل في المجال الإنساني ليتسنى لها عرض أنشطتها بشكل دوري
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©