محمد حامد (دبي)
مثل غيره من الأندية الكبيرة يدفع مان سيتي ضريبة نجومية وتوهج اللاعبين، حيث يضم «البلو مون» في قائمته عدداً كبيراً من العناصر الدولية الذين يلبون نداء منتخباتهم الوطنية، ويصل عدد هؤلاء النجوم في الوقت الراهن إلى 14 لاعباً، أي فريق كامل مع 3 عناصر احتياطية، وعلى الرغم من أن الأندية الكبيرة وجماهيرها دائماً ما تفتخر بكثرة عناصرها الدولية، فإن هناك ضريبة يتم دفعها تتمثل في إرهاق هؤلاء النجوم، وتعرضهم للإصابات في بعض الأحيان.
14 نجماً من صفوف سيتي يلبون نداء منتخباتهم في الوقت الرهن، وهي على وجه التحديد 8 منتخبات تخوض مباريات ودية دولية وفقاً لأجندة الفيفا، وهذه المنتخبات هي إنجلترا، وألمانيا، والبرازيل، والأرجنتين، وإسبانيا، والبرتغال، وبلجيكا، وكوت ديفوار، والتي استدعت توريه، ووالكر، وسترلينج، وستونز، وسيلفا البرتغالي، وسيلفا الإسباني، وجوندوجان، وساني، وأجويرو، وأتاميندي، وإيدرسون، وخيسوس، وفرناندينيو، ودي بروينه.
ووفقاً لجدول مباريات المنتخبات التي تضم نجوماً من مان سيتي، فإن هؤلاء النجوم سوف يطيرون حول العالم ليقطعوا 60 ألف كم، بحسب أماكن إقامة المباريات، وهو ما قد يؤثر على اللاعبين من الناحية البدنية، إلا أن الأندية الكبيرة لديها ما يكفي من التدابير لتجنب مثل هذه التأثيرات، خاصة أن مان سيتي يقدم منذ بداية الموسم الحالي الأداء الأكثر إقناعاً ليس في البريميرليج فحسب، بل في القارة الأوروبية بأكملها، ومن ثم يسعى الفريق إلى حسم لقب الدوري بعد عودة نجومه من العطلة الدولية، كما يواجه الفريق اختباراً لن يكون سهلاً في دوري الأبطال حينما يصطدم مع ليفربول في دور الـ8 للبطولة، ومن المعروف أن طموح إدارة وجماهير ونجوم سيتي هو الفوز بالبطولة القارية للمرة الأولى في تاريخ النادي.
وعلى خطى مان سيتي تسير الأندية الكبيرة في أوروبا، حيث لا يقل عدد نجومها الذين يمثلون منتخباتهم عن 15 لاعباً من كل نادٍ، وهم في غالب الأحوال من العناصر الأساسية، الأمر الذي جعل الفيفا يساند الأندية في مطالبها المشروعة التي تتعلق بدفع تكاليف علاج النجوم الذين يتعرضون للإصابات في فترات التجمع مع المنتخبات، فضلاً عن دفع مقابل مالي للأندية عن مشاركة هؤلاء النجوم في المونديال، وغيرها من المحفزات التي تجعل الأندية العملاقة لا تتردد في تشجيع نجومها على تلبية نداء الوطن.
عدد اليوم
