الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تنفي وجود ضغوط أميركية لاستئناف المفاوضات

11 يناير 2010 01:43
قللت إسرائيل أمس من شأن التهديد المبطن الذي أطلقه المبعوث الأميركي جورج ميتشيل، بإن الولايات المتحدة ستمارس ضغوطا مالية على إسرائيل من أجل دفع عملية السلام. وكان ميتشل قال في مقابلة مع تلفزيون “بي بي اس” في وقت سابق من الأسبوع إنه بموجب القانون الأميركي، فإن بإمكان واشنطن “حجب الدعم عن ضمانات منح قروض لإسرائيل”. إلا أن وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتز قال “لا توجد لدينا مؤشرات على وجود أي نية للضغط علينا من خلال الضمانات .. فقبل أشهر فقط وقعنا اتفاقا مع وزارة الخزينة الأميركية ووزارة الخارجية لتمديد ضماناتها”. وأضاف أن الحكومة لا تنوي استخدام هذه الضمانات في الفترة القريبة، وهي تقوم بتوظيف الأموال بدون ضمانات. وقدمت الولايات المتحدة لإسرائيل ضمانات قروض بقيمة عشرة مليارات دولار في أوائل التسعينات لمساعدتها على استيعاب مئات آلاف المهاجرين من الاتحاد السوفييتي السابق. وفي 1991 علق الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب مؤقتا موافقة الكونجرس على الضمانات للضغط على إسرائيل للمشاركة في مؤتمر دولي للسلام. ورغم أن ضمانات القروض ليست ضمانات نقدية، إلا أنها تسمح لإسرائيل بالحصول على قروض من مؤسسات دولية بشروط أفضل ومعدلات فائدة أقل. وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ردا على تصريحات ميتشل، إن “الجميع يعلمون أن السلطة الفلسطينية ترفض استئناف محادثات السلام، فيما قامت إسرائيل بخطوات مهمة وكبيرة لاستئناف العملية” السلمية. وجاء في بيان لمكتب نتانياهو أن “السلطة الفلسطينية وليس إسرائيل هي التي يجب أن تغير أساليبها”. من جانبه، أكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس رفض الجانب الفلسطيني العودة إلى المفاوضات دون تنفيذ الاستحقاقات الواردة في “خارطة الطريق” على رأسها وقف الاستيطان بما فيه النمو الطبيعي وبشكل يشمل القدس. وقال عريقات إن الجانب الفلسطيني يريد المفاوضات ولا يضع شروطا على استئنافها، مضيفا أن وقف الاستيطان ليس شرطا وإنما التزام مفروض على إسرائيل وكذلك ضرورة استئناف المفاوضات من النقطة التي انتهت عندها في ديسمبر 2008 . وحذر عريقات من أن الاستيطان الإسرائيلي في مدينة القدس والضفة الغربية سيشهد تصاعدا عام 2010 خلافا لإعلان الحكومة الإسرائيلية تجميده لعدة أشهر. وأضاف أن الاستيطان في نهاية عام 2010 سيكون أكثر مما كان عليه العام الماضي وهذا ما يوضحه الواقع على الأرض. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أمس أن المباحثات التي أجراها الوفد المصري في واشنطن كانت إيجابية ومثمرة، معربا عن تطلعه لأن تسهم الجهود المبذولة حاليا في تحقيق تقدم يمكن أن يسمح باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في المستقبل. وقال أبوالغيط إن الوفد المصري شدد خلال لقاءاته على أهمية تفهم الولايات المتحدة للموقف الفلسطيني المدعوم عربيا فيما يتعلق بضرورة توقف إسرائيل بشكل كامل عن نشاطها الاستيطانى في القدس، مشيرا إلى أنه أكد في كافة اللقاءات على الأهمية القصوى التي يحظى بها موضوع القدس في أذهان ووجدان كل الفلسطينيين والعرب. وذكر أبوالغيط أن التركيز المصري في المباحثات وخاصة مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية والمبعوث الأميركي جورج ميتشل تمثل في التأكيد على ضرورة طرح الولايات المتحدة لأهم عناصر وملامح رؤيتها بشأن التسوية النهائية للنزاع بما يحفز الطرفين على الانخراط في عملية تفاوضية ذات هدف واضح وتفضى إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وشدد أبوالغيط على أن مصر تسعى في هذا الإطار إلى قيام إسرائيل بإجراءات محددة وملموسة على الأرض من أجل تحسين المناخ السلبي الموجود حاليا، بما يشعر الجانب الفلسطيني بجدوى التحرك على المسار السياسي.
المصدر: القاهرة، القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©