الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مشروعات مشتركة مع الإمارات في مجال الطاقة المتجددة

مشروعات مشتركة مع الإمارات في مجال الطاقة المتجددة
13 ابريل 2010 21:43
أعرب روبن كاس نائب وزير النفط والطاقة في النرويج عن رغبة بلاده في إقامة مشروعات استراتيجية مشتركة مع دولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة وتطوير صناعة النفط والغاز لتحقيق التنمية المستدامة. وأكد في تصريحات لوفد إعلامي إماراتي في أوسلو بمناسبة زيارة ولي عهد النرويج إلى دولة الإمارات التي بدأها أمس الأول، أن دولة الإمارات خطت خطوات مهمة في هذا المجال. وأشاد بجهود حكومة أبوظبي في بناء “مدينة مصدر”، وتنفيذ مشروعات تجميع ونقل وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون من حقول النفط والغاز، ومحطات الطاقة الكهربائية للحفاظ على البيئة نظيفة وطبيعية. وأكد أن قرار دولة الإمارات بالتوجه إلى توليد الطاقة من المحطات النووية لتوفير مصادر نظيفة وأقل تكلفة، هو قرار استراتيجي من شأنه توفير الطلب المتسارع على الطاقة في الدولة من الطاقة النووية السلمية، مع الحفاظ على مخزون النفط والغاز للأجيال القادمة من خلال التصدير للأسواق الخارجية. وتوقع نتائج إيجابية لزيارة ولي عهد النرويج إلي الدولة، حيث يسعى الوفد النرويجي المرافق إلى إقامة شراكة دائمة مع دولة الإمارات في مشروعات صناعة النفط والغاز والطاقة المتجددة والنقل البحري والبيئة. وأكد اهتمام شركة “ستات أويل” الحكومية النرويجية بإقامة مشروعات مشتركة مع شركة أدنوك لتطوير صناعة النفط والغاز، مشيراً إلى نجاح بلاده في الوصول إلى اكتشافات نفطية وغازية على أعماق سحيقة في بحر الشمال اعتماد على الخبرات والتقنيات النرويجية. وأشار إلى امتلاك النرويج لتقنيات تجميع ونقل وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون خاصة من محطات الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، إضافة إلى امتلاكها لتقنيات حقن آبار النفط بالغاز الحامض لزيادة إنتاجيتها وزيادة الاحتياطي في الآبار الجافة. ولفت إلى تنفيذ مشروع في السعودية لرفع طاقة الإنتاج في بعض الحقول التي أوشكت على النفاذ وزيادة مخزونها النفطي. ووصف نائب وزير النفط والطاقة التعاون النفطي بين النرويج ودول مجلس التعاون والجزائر بأنه “استراتيجي” ويتجه نحو التوسع في ظل استعداد النرويج لتوظيف تقنياتها الخاصة بزيادة الإنتاج النفطي وتجميع الكربون وتسييل الغاز، إضافة إلى الكشف والإنتاج في الحقول الوعرة سواء البرية والبحرية. ونفى وجود نية لدى بلاده للانضمام إلى منظمة أوبك، وقال إننا على صلة بجميع الأطراف سواء المنتجين أو المستهلكين، ونسعى إلى استقرار السوق، ولا نرى أن هناك حاجة للعضوية. كما نفى نية بلاده الانضمام إلى “نادي منتجي الغاز الطبيعي”، لافتاً إلى أن الحوار قائم هو من أجل المصالح المتوازنة دون الانضمام الفعلي إلى النادي. وقال نائب وزير الطاقة النرويجي إن الإنتاج النفطي النرويجي يصل إلى مليوني برميل يومياً، إضافة إلى إنتاج حوالي مائة ألف طن من الغاز سنوياً، فيما تعتبر النرويج المصدر الثاني للغاز في أوروبا بعد روسيا. وأكد أن الغاز هو المصدر الرئيس للطاقة مستقبلاً لرخص أسعاره ولكونه مصدراً نظيفاً للطاقة. وأعلن روبن كاس ترحيب بلاده بالاستثمارات الأجنبية في مجال النفط والغاز، حيث تحقق النرويج فوائد أكبر من خلال الشراكة مع المستثمرين الأجانب. وأشار إلى الاستثمارات المشتركة في النرويج مع شركات “شل العالمية وكونكو فيلبيس واس اف سي”. ورحب بالاستثمارات الإماراتية والخليجية في صناعة النفط النرويجية. وأيد استمرار ثبات أسعار النفط في السوق العالمية علي وضعها الحالي ووصفها بالمعقولة، فيما توقع ارتفاع الأسعار مرة أخرى خلال المرحلة المقبلة. وأعرب عن أمله في استقرار الأسعار لتتمكن بلاده من مواصلة ضخ الأموال في مجال تطوير صناعة النفط وتأمين الصادرات إلى الأسواق العالمية. وأكد أن النفط هو المصدر الرئيس للدخل في النرويج. وذكر أن احتياطي النرويج من النفط الخام يقدر بحوالي 3ر81 مليار برميل واحتياطيات الغاز تصل إلى 5ر6 مليار متر مكعب. ونوه بأن التحديات الراهنة هي كيفية التوفيق بين إنتاج الطاقة والمتغيرات المناخية المذهلة والحفاظ علي البيئة. وحول مستقبل صناعة الطاقة في النرويج قال إن بلاده نجحت في إنتاج الكهرباء بنسبة مائة بالمائة من الطاقة الكهرومائية ونجحت في تغطية 60 في المائة من احتياجاتها من الطاقة المتجددة. وتوفر أوروبا فقط 5ر8 في المائة من احتياجاتها من الطاقة المتجددة مما يجعل النرويج في صدارة الدول الأوروبية وربما في العالم في مجال توفير الطاقة النظيفة وتصدير النفط والغاز للخارج. وأشار روبن كاس نائب وزير النفط والطاقة إلى افتتاح أول محطة من نوعها لتوليد الكهرباء في العالم تعمل بغاز الهيدروجين في جزيرة “اوتسيرا” أصغر جزر النرويج والواقعة في بحر الشمال غرب البلاد. واعتبر أن هذا الإنجاز الدولي الأول من نوعه جاء نتيجة اهتمام الحكومة النرويجية بالبحث العلمي. ولفت إلى إنشاء شركة النفط النرويجية “ستات اويل” وشركة هيدرو النرويجية مجموعة كبيرة من المراوح الهوائية العائمة والمولدة للطاقة في بحر الشمال بعد موافقة الحكومة النرويجية على التوسع في الاستفادة من طاقة الرياح لتكون البديل لطاقة النفط، إضافة إلى التوسع في إنتاج الطاقة الكهربائية عبر استخدام تقنية تعرف بـ”التناضح أو الأسموزية”.
المصدر: أوسلو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©