السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكرة الجميلة تقهر «تكتيك الخوف» بـ«الفيلسوف» وساري وكلوب

الكرة الجميلة تقهر «تكتيك الخوف» بـ«الفيلسوف» وساري وكلوب
21 مارس 2018 02:24
محمد حامد (دبي) قبل 66 يوماً على نهائي دوري أبطال أوروبا والذي يقام في كييف 26 مايو المقبل، وهو ختام الموسم الكروي الأوروبي، وفي فترة التوقف الحالية، ترصد «الاتحاد» 10 ظواهر هي الأهم في موسم مثير عنوانه «الكرة الجميلة تقهر تكتيك الخوف»، فقد توهج مان سيتي إلى حد أنه نجح في تغيير تقاليد البريميرليج، وفرض الكرة الجذابة على دوري القوة، كما فرض «بارسا ليو» نفسه على الجميع بعد أن كانت بداية الموسم تؤشر إلى أنه سيكون موسماً كارثياً للكتالوني، وعاد رونالدو المتوج بلقب أفضل لاعب في العالم، بعد عثرات تهديفية، ليؤكد من جديد أن تجاهل الدون هو ضرب من الجنون. تألق سيتي والبارسا وكذلك نابولي في الدوري الإيطالي، يؤكد أن الكرة الجذابة تقتل تكتيك الخوف الذي تستعين به أندية كبيرة بعينها على رأسها مان يونايتد بقيادة مورينيو، وأنتونيو كونتي المدير الفني لفريق تشيلسي، وعلى المستوى الفردي تألق محمد صلاح في ليفربول، وكيفين دي بروينه وليروي ساني مع السيتي، وإنسيني في صفوف نابولي، وغيرهم من الوجوه التي انتصرت للكرة الجذابة. 01 السيتي يقترب موسم للتاريخ يتطلع عشاق مان سيتي إلى أن يكتمل بالفوز بالبريميرليج ودوري الأبطال، فقد تم حسم بطولة الدوري، ويظل التتويج الرسمي مسألة وقت، ويمكن أن يفعلها الفريق في المباراتين المقبلتين أمام إيفرتون ومان يونايتد، كما يواجه تحدياً كبيراً في الأبطال بمواجهة ليفربول في دور الـ8، وما يميز موسم سيتي أنه نجح في تغيير مفاهيم وتقاليد البريميرليج، ليتحول مع «بيب تيم» إلى دوري يخضع لمنطق الكرة الجميلة، بعد أن كان أسيراً للقوة وحدها. 02 بصمة الثعلب في ألمانيا، رحل كارلو أنشيلوتي الذي أتي به بايرن ميونيخ خصيصاً من أجل دوري الأبطال، ولكنه تلقى هزيمة قاسية مهينة لتاريخ العملاق البافاري في البطولة القارية فاستعان بالمدرب يوب هاينكس، الذي أعاد هيبة العملاق سواء على مستوى البوندسليجا بفارق 17 نقطة عن شالكة، مما يعني حسم اللقب نظرياً، وفي دوري الأبطال لن يواجه صعوبة كبيرة أمام إشبيلية، وهو طرف في قبل نهائي كأس ألمانيا، مما يعني قدرته على تكرار الثلاثية التاريخية. 03 «قلب البارسا» بعد سقوطه المدوي أمام الريال في سوبر إسبانيا، ورحيل نيمار، وعدم الشعور بالثقة في قدرات فالفيردي، توقع الجميع موسماً كارثياً للبارسا، ولكنه انتفض على يد ميسي، والذي برهن عملياً على أنه «قلب البارسا»، فقد واصل تألقه بعد رحيل تشافي، وتراجع إنييستا، ورحيل نيمار، وسجل ليو 35 هدفاً الموسم الجاري، ليقود فريقه للاقتراب من حسم الليجا ودوري الأبطال، كما بلغ نهائي كأس الملك، مما يجعله يقف على أعتاب الثلاثية الثالثة في عهد ليو. 04 رونالدو 37 بعد تتويجه بلقب الأفضل في العالم للمرة الخامسة في مسيرته الكروية معادلاً رقم غريمه الأزلي ميسي، تراجع أداء كريستيانو رونالدو بصورة لافتة حتى يناير الماضي، فقد كان رصيده 4 أهداف في الليجا، وبالنظر إلى أنه يبلغ 33 عاماً، فقد ارتفعت نبرة التشكيك، وسط ما يشبه الإجماع على أن الدون بدأ طريق التراجع، ولكنه عاد أكثر توهجاً رافعاً رصيده إلى 37 هدفاً في 35 مباراة بمختلف البطولات، ولا يوجد أي لاعب في أكبر 5 دوريات لديه هذا الرقم حالياً. 05 هيبة الريال يتعثر في الليجا، وعلى الأرجح هو ليس بطلها الموسم الحالي، بل إنه في مرحلة ما شكك البعض في قدرته على إنهاء الموسم في المربع الذهبي، وظهرت الأصوات التي تتوقع إقالة زيدان، وعلى الرغم من كل هذه الأجواء المتوترة فإن الريال ظل كبيراً لأوروبا، وملكاً لدوري الأبطال، ويسير «ريال زيدان» بخطى واثقة لتحقيق اللقب للمرة الثالثة على التوالي والـ13 في تاريخه، فالجميع يخشى هيبة الملكي القارية، مما يؤكد أن الريال يظل كبيراً للقارة مهما كان موسمه. 06 صلاح وبروينه لم يكلف محمد صلاح خزائن ليفربول أكثر من 50 مليون يورو، حيث يتصدر النجم المصري قائمة الهدافين في البريميرليج، ولائحة الحذاء الذهبي الأوروبي برصيد 36 هدفاً، ومع صلاح توهج دي بروينه نجم مان سيتي ليصبح الأقرب للقب الأفضل في البريميرليج، وكذلك ظهر هازارد بمستويات جيدة في بعض الفترات، وبرز إنسيني نجم نابولي، وتألق ديبالا في بداية الموسم، وكذلك ساني نجم السيتي، مما يؤكد أن جميع هؤلاء النجوم سوف يسيطرون على المشهد الكروي. 07 «الحلم المؤجل» في نهاية الموسم الماضي، وبداية الجاري، وخلال انتقالات يناير حدث ما يشبه الإجماع، على أن النجم الجزائري رياض محرز المتوج من قبل بلقب أفضل لاعب في البريميرليج في طريقه للبارسا وآرسنال وتشيلسي واليونايتد وكذلك مان سيتي، وتقدم محرز بأكثر من طلب لإدارة ليستر للموافقة على رحيله، إلا أنه أصبح ضحية لخداع إدارة «الثعالب»، ولم تتم الموافقة على رحيله، لينقطع عن التدريبات، غاضباً، فهو يستحق الفرصة في فريق كبير يحقق معه حلمه المؤجل. 08 نسألك الرحيل يحتل أرسنال المركز السادس ولن يتمكن الفريق اللندني من إنهاء الموسم مع الرباعي الكبير، لينخفض سقف الطموح بصورة كبيرة، فقد كان فينجر يدافع عن نفسه طوال السنوات الماضية بالتواجد في دوري الأبطال، إلا أن التراجع أصبح مخيفاً، وسط مطالب ضاغطة برحيله، فقد خسر كأس الرابطة، ولا أمل له في مركز متقدم بالبريميرليج، وهو الذي لم يفز باللقب منذ عام 2004، إلا أن الحظ يبتسم لفينجر بمواصلة مشوار يوروبا ليج، وإذا فاز باللقب القاري ستمتد إقامته في «الإمارات». 09 إبداع «ساري» يحظى فريق نابولي بتعاطف كبير خلال الموسم الجاري، فقد ضحى الفريق بكل شيء للحصول على لقب الكالشيو، وظل في الصدارة غالبية الفترات، ولكنه تراجع في الوقت الراهن للمركز الثاني برصيد 73 نقطة، بفارق نقطتين عن اليوفي، قبل 9 جولات على النهاية من بينها القمة الحاسمة بين الفريقين في 22 أبريل المقبل، ولا زال لدى فريق الجنوب الأمل في التتويج للمرة الأولى منذ الحقبة المارادونية، ويعود سر التعاطف الكبير مع نابولي لارتباط اسمه بمارادونا، فضلاً عن تألق مدربه ساري. 10 الساحرة باقية ! بالنظر إلى جميع الظواهر الكروية الأوروبية سابقة الذكر، وقبل 66 يوماً من ختام الموسم المثير، وفي ظل التفوق الكاسح لمدرسة جوارديولا مع مان سيتي، وساري رفقة نابولي، وكلوب في قيادة ليفربول، وفالفيردي البارسا، فإن محصلة الموسم الجاري تشهد عودة الجاذبية والجمال لكرة القدم، فالكرة الهجومية لا تكتفي بالمتعة، بل تحقق نتائج إيجابية، مقابل تراجع مدرسة الخوف التي تأخذ جماهيرها بحافلة يتم وضعها أمام مرمى المنافسين، ويقود هذه المدرسة البرتغالي جوزيه مورينيو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©