ميانمار تجري استفتاءً على الدستور رغم كارثة الإعصار

فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها أمس في بورما (ميانمار) حيث طلبت السلطات العسكرية من البورميين تأييد دستور جديد بعد اسبوع من اعصار مدمر ضرب الجنوب وأوقع اكثر من ستين الف شخص بين قتيل ومفقود وشرد 1,5 مليون شخص· وجرى تأجيل الاقتراع الاول من نوعه في بورما منذ 18 عاما، الى 24 مايو في المناطق الاشد تضررا بالاعصار في منطقة ايراوادي ورانجون بينما استفتت باقي مناطق بورما حيث فتحت مكاتب الاقتراع ابوابها صباحا· وحث حزب المعارضة البورمية اونج سان سو كي أمس الأول النظام العسكري على ارجاء الاستفتاء حول الدستور ومنح الاولوية لمساعدة ضحايا الاعصار· وفيما دعت وسائل الاعلام الرسمية للتصويت بنعم على الاستفتاء، لم تتمكن المعارضة الرافضة للدستور الجديد من ابلاغ صوتها إعلاميا· ولم تنشر السلطات العسكرية عدد الناخبين الذين تمت دعوتهم للمشاركة، لكن وزير الحماية الاجتماعية مونج مونج شوي اشار الى ان في بورما 27 مليون شخص يفوق سنهم 18 عاما غير ان هذا الرقم يشمل معتقلين ورهبانا لا يحق لهم التصويت· في الاثناء نشرت سلطات بورما حصيلة جديدة لضحايا اعصار نارجيس حيث بلغ عدد المفقودين 37019 وعدد القتلى 23 ألفا و335 قتيلا· وأعلن سفير بورما في الامم المتحدة كياو تينت سوي ان بلاده ستتعاون مع المجموعة الدولية وستقبل المساعدة ''من أي جهة أتت'' لمواجهة عواقب الاعصار· وأوضح خلال اجتماع للدول الاعضاء لدى توجيه الامم المتحدة نداء لجمع أموال من أجل بورما إن سفينتين واحدى عشرة طائرة محملة بالمعدات والمواد الغذائية وصلت حتى الآن، وقال ''نحتاج بصورة عاجلة الى تجهيزات طبية ومواد غذائية وألبسة ومولدات كهربائية وخيم ومساعدة مالية''· وأعلن برنامج الغذاء العالمي استئناف رحلاته الجوية الانسانية بعد ساعات من تعليقها بسبب تضييقات ''غير مقبولة''· وأشاد البيت الابيض بهذا القرار ومن المقرر ان تهبط طائرة شحن اميركية من نوع سي 130 تنقل معدات اغاثة طارئة غدا في بورما· فيما اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان تقديم ''مساعدات مباشرة'' الى الحكومة العسكرية في بورما ''غير وارد''·