الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق المعارضة اليمنية و «العلماء» على انتخابات رئاسية مبكرة

اتفاق المعارضة اليمنية و «العلماء» على انتخابات رئاسية مبكرة
3 مارس 2011 00:46
(صنعاء) - اتفقت المعارضة اليمنية وجمعية “علماء اليمن”، ليل الثلاثاء/الأربعاء، على إجراء انتخابات رئاسية “مبكرة” في موعد أقصاه نهاية العام الجاري2011، دون أن يشارك فيها الرئيس علي عبدالله صالح، تحقيقا “لانتقال سلمي وسلس للسلطة” في اليمن، الذي يشهد احتجاجات متصاعدة، منذ الشهر الماضي، تُطالب بـ”إسقاط النظام”. وكان الرئيس صالح، الذي يحكم اليمن منذ 32 عاما، أعلن الاثنين الماضي أمام العشرات من رجال الدين، التزامه بأي قرار تتخذه جمعية “علماء اليمن”، من أجل إنهاء “سلمي” للاحتقان السياسي والاحتجاجات الشبابية المناوئة له، مجددا استعداده الرحيل عن السلطة “عبر صناديق الاقتراع”. وقال الرئيس الدوري للمجلس الأعلى لأحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة محمد المتوكل لـ(الاتحاد) إن قيادات المعارضة وعددا من مشايخ وعلماء اليمن، على رأسهم رئيس جامعة الإيمان الدينية الشيخ عبدالمجيد الزنداني، “توصلوا إلى اتفاق” مكون من خمسة بنود أبرزها “الانتقال السلمي والسلس للسلطة خلال فترة أقصاها نهاية العام الجاري” وفقا لمبادرة الرئيس صالح الذي التزم فيها بعدم التمديد أو التوريث أو الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة والمقررة في سبتمبر 2013. وأوضح المتوكل أن آلية تنفيذ هذا البند تعني “إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال العام الجاري”، مشيرا إلى أن البند التالي في الاتفاق يشير إلى “التواصل” مع جميع الأطراف السياسية في اليمن “بما فيهم” الحراك الجنوبي” في الجنوب و”الحوثيون” في الشمال والمعارضة اليمنية في الخارج والشباب المعتصمون في الميادين العامة داخل اليمن”، لإقرار آلية وإجراءات “الانتقال السلمي للسلطة”. ولفت إلى أنه سيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية للإشراف على إجراء “انتخابات ديمقراطية ونزيهة”، و”حوار وطني شامل” بين كافة الأطياف السياسية في البلاد. كما تضمن الاتفاق على “أحقية المواطنين في التظاهر سلميا، وتجريم عمليات قمع احتجاجاتهم”، “تشكيل لجنة تحقيق حول الاعتداءات التي تعرض لها المحتجون ومحاسبة المسؤولين والمتورطين فيها”، و”تعويض أسر ضحايا الاحتجاجات ومعالجة الجرحى على نفقة الحكومة” اليمنية. وقال المتوكل، وهو أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، إنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق مع العلماء بصفتهم “أصحاب قضية وطنية لا وسطاء”، مشيرا إلى أن التغيير في الدول يتم عن طريق التغيير بـ”نهج الحكم” أو التغيير في “الأشخاص في الحكم”، “وقد اختارت المعارضة اليمنية التغيير في النهج وليس الأشخاص”. وكان الرئيس صالح أعلن، الليلة قبل الماضية، لدى ترؤسه جانبا من الاجتماع الأسبوعي للحكومة، تأجيل “تشكيل” حكومة وحدة وطنية بين السلطة والمعارضة “بهدف إفساح المجال أمام تحقيق التوافق مع أحزاب اللقاء المشترك”، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”. في غضون ذلك، تواصلت بالعاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية الفعاليات الاحتجاجية المطالبة برحيل الرئيس صالح، فيما شهدت محافظة الحديدة الساحلية الغربية “صدامات” بين معارضي ومؤيدي الرئيس صالح، خلفت 13 جريحا. وذكر شهود عيان لـ(الاتحاد) إن أنصار الرئيس صالح “هاجموا بالحجارة والعصي المئات من الشباب المعتصمين في حديقة الشعب والذين كانوا يؤدون صلاة الظهر”، مشيرين إلى صدامات وقعت بين الجانبين ما أدى إلى سقوط 13 جريحا، إصابة بعضهم بليغة. وأوضحوا أن مناوئي الرئيس صالح “هاجموا” مخيما للعشرات من أنصار الحزب الحاكم وصادروا أجهزتهم الصوتية. وفي محافظة حضرموت الشرقية، نظم العشرات من الشباب مسيرة سلمية جابت شوارع مدينة الشحر، وانتهت قبالة مبنى المجمع الحكومي بالمديرية. وذكرت مصادر صحفية يمنية أن المشاركين في المسيرة طالبوا السلطات المحلية بالإفراج عن معتقلين مؤخرا على خلفية اتهامهم بالانتماء إلى “الحراك الجنوبي” الذي يتزعم الاحتجاجات الانفصالية في جنوب اليمن منذ مارس 2007. وعلى صعيد متصل بالاحتجاجات المناوئة للنظام اليمني، اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قوات الأمن اليمنية بالمشاركة أو التواطؤ مع أنصار الرئيس علي عبدالله صالح، في الاعتداءات التي تستهدف الصحفيين خلال تغطيتهم لهذه الاحتجاجات. وقالت المنظمة، المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في العالم، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، إن “قوات الأمن أو المسلحين المؤيدين للرئيس اليمني قاموا بضرب ومضايقة ما لا يقل عن 31 من الصحفيين الدوليين واليمنيين في محاولة لمنعهم من تغطية الاحتجاجات”. واعتبرت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة الدولية أن ما وصفتها بـ”اعتداءات” السلطات الحكومية “ترمي لمنع المواطنين اليمنيين والعالم من مشاهدة هذه اللحظة الحرجة في اليمن”. وقالت: “يجب على الحكومة اليمنية أن توقف هؤلاء المعتدين وتتصدى لهم بحزم، بمن فيهم المسؤولون الأمنيون، وأن تقدمهم للعدالة”. صالح يأسف لـ«سوء فهم» تصريحاته حول أميركا وإسرائيل واشنطن (ا ف ب) - أعلنت الرئاسة الأميركية أمس أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أعرب للبيت الأبيض عن “الأسف لسوء الفهم” الذي رافق تصريحاته الأخيرة حول الولايات المتحدة وإسرائيل. وقال البيت الأبيض في بيان “اتصل الرئيس صالح بمستشار الرئيس (أوباما لشؤون الإرهاب) جون برينان هذا الصباح ليعرب له عن أسفه إزاء سوء الفهم الذي نتج عن تصريحاته حول قيام إسرائيل والولايات المتحدة بعمليات لزعزعة استقرار الدول العربية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©