الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تجار ذهب يتوقعون انتعاش الطلب خلال الربع الثاني

تجار ذهب يتوقعون انتعاش الطلب خلال الربع الثاني
13 ابريل 2010 21:41
توقع أصحاب محال للذهب والمجوهرات في الدولة ارتفاع المبيعات خلال الربع الثاني من العام الجاري في ظل تحسن الأوضاع الاقتصادية واقتراب مواسم الأعراس والمناسبات الاجتماعية والإجازات الصيفية التي ستشهدها مختلف مناطق الدولة. وأكد هؤلاء أن المواطنين هم الأكثر شراء للذهب خلال الربع الأول، يليهم الهنود وبعض الجنسيات العربية، مشيرين إلى أن المحال تعمل على توفير تشكيلات جديدة من المجوهرات لطرحها خلال الأشهر القليلة المقبلة بالتزامن مع فترة الصيف التي تشهد انتعاشاً في الطلب. وتباينت آراء تجار في كل من أبوظبي ورأس الخيمة، حول حركة المبيعات خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث أشار عدد منهم إلى تراجع النشاط بمعدلات تتراوح بين 20 و25 بالمئة، فيما أكد آخرون وجود استقرار أو تحسن طفيف، حيث ساهمت مناسبتا يوم الأم ويوم الحب في تحقيق مبيعات جيدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأكد عمار اليافعي مدير محل مجوهرات في مركز مدينة زايد بأبوظبي أن مبيعات الذهب انخفضت بنحو 20% خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية، وهو ما انعكس مباشرة على الأسواق المحلية، مشيراً إلى أن سعر الجرام من عيار 21 بلغ نحو 120 درهماً، بينما بلغ سعر عيار 24 نحو 136 درهماً للجرام، إضافة إلى ظهور بدائل منافسة للذهب مثل المجوهرات والإكسسوارات التي أصبحت تستخدم كهدايا. المواطنون يتصدرون وتوقع اليافعي أن يتحسن الوضع في الربع الثاني من العام الحالي، خصوصاً أن فصل الصيف يشهد كثيراً من المناسبات والأعراس والأعياد، موضحاً أن الذهب استثمار طويل الأجل ويعتبر من أفضل وسائل الادخار الاستثماري. كما أشار اليافعي إلى أن المواطنين يتصدرون قائمة مستهلكي الذهب لدى محله والأكثر شراء للمعدن الأصفر، ويأتي بعدهم العرب. من جهته، أكد عبد الحميد البستاني، الذي يعمل في محل بمركز مدينة زايد، أن الإماراتيين يشكلون النسبة الأكبر من زبائنه، يليهم بعض الجنسيات العربية، مشيراً إلى أن الذهب الكويتي يحظى بشعبية أوسع وإقبال أكبر، يليه الذهب الإماراتي، ثم البحريني فالسعودي. رأي مختلف ويخالفه علي ثامر الذي يعمل في محل آخر بالمركز نفسه، حيث يشير إلى أن هناك حركة بسيطة في بيع وشراء الذهب وبشكل عام فالمبيعات أفضل عن العام الماضي بنسبة 5 بالمئة، مرجعاً ذلك الانتعاش الطفيف إلى المناسبات الاجتماعية التي شهدها الربع الأول من العام الجاري مثل يوم الأم ويوم الحب والأعراس وغيرها. وأوضح ثامر أن غالبية زبائنه من المواطنين ثم يحل العرب في المركز الثاني، مشيراً إلى وجود توجه لدى كثير من المستهلكين إلى بيع ما يملكونه من الذهب خلال الأسبوع الماضي في مقابل عدم إقبال على الشراء، كما هي العادة، مستفيدين من ارتفاع أسعار الذهب في الفترة الحالية، حيث يلجأ بعض المستهلكين إلى تداول الذهب بصورة خفيفة ويستفيدون من فارق السعر خصوصاً إذا كانوا اشتروه بسعر أقل. ومن جهة أخرى، قال سعيد أبو علي، وهو تاجر مجوهرات، إن الذهب يبقى في قائمة المنتجات الأكثر قيمة وتفضيلاً لدى المستهلكين، فهو يحافظ على سعره وقيمته ويعتبر ادخاراً استثمارياً مضموناً؛ ولذلك مهما كانت الحالة الاقتصادية فإن الناس لا يتوقفون عن شراء الذهب. وأضاف أبو علي أن المبيعات تشهد تراجعاً في هذه الفترة بسبب ارتفاع الأسعار، متوقعاً أن يشهد الربع الثاني ارتفاعاً قد يصل يتراوح بين 5 إلى 10%. ويرى سيف الإسلام عبد الباري أن حالة الانتعاش النسبية التي تشهدها الأسواق العالمية في ظل استقرار الأوضاع الاقتصادية في أسواق العالم مدفوعة باستقرار الأزمة المالية، عززت الثقة في الأسواق المالية، وينعكس ذلك على بقية قطاعات الاستثمار ومنها الذهب. كما أشار سامر فضل “مدير محل” إلى أن ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية أثر بشكل مباشر على مبيعات التجزئة في الأسواق خصوصاً مع وجود بدائل غير الذهب أرخص سعراً مثل الإكسسوارات على سبيل المثال. وأضاف سامر: غير أن هناك مستثمرين يلجأون إلى الذهب كأفضل وسيلة للاستثمار الادخاري، ويقومون بشراء سبائك ذهبية يحتفظون بها كنوع من الاستثمار. غلاء واستثمار أما عبد الفتاح مراد، الذي يعمل في محل آخر، فيرى أنه وبشكل عام هناك انخفاض في مبيعات الذهب في إمارة أبوظبي، نظراً لارتفاع الأسعار، فضلاً عن الغلاء الذي يمتد إلى مختلف السلع والخدمات الأساسية في الدولة بشكل عام، في حين أن الذهب يبقى في المقابل سلعة تجميلية وليست من أساسيات الحياة، فيتم التخلي أو التنازل عنها في مقابل توفير الضروريات. ويقدر محمد نادر الذي يعمل في محل آخر بمركز مدينة زايد نسبة مشتري الذهب بغرض الادخار بنحو 7 بالمئة من المشترين لدى محله. ويرى أحمد عبد الله “تاجر ذهب آخر”، فكرة مغايرة أن هناك إقبالاً من المستثمرين والمتاجرين بالذهب، إذ إن أغلبهم يبيع مستغلاً ارتفاع الأسعار، بينما عملية الشراء تكاد تكون محدودة، ولكن لديهم مناسبات خاصة تضطرهم للشراء. وفي أسواق الذهب برأس الخيمة لم تكن الحال مختلفة لدى تجار الذهب، الذين توقعوا ارتفاع الطلب على القطع الذهبية خلال أشهر الصيف المقبل، وذلك مع ازدياد حفلات الزواج التي تكثر خلال هذه الفترة. وقال محمد منير البائع في “مجوهرات سبا” إن الطلب على المجوهرات والحلي بداية كل عام يكون مقبولاً، لكنه يزداد في الربع الثاني وبالتحديد مع دخول أشهر الصيف، وهو الموسم الذي تكثر فيه المناسبات الاجتماعية مثل حفلات الزواج، إضافة إلى قيام بعض المقيمين بشراء القطع الذهبية المقدمة كهدايا، كما يعتبر الذهب أيضاً من طرق الادخار، مشيراً إلى أن المحل في هذه الأشهر يحرص على تقديم وطرح تشكيلات جديدة وبكميات جيدة لمواجهة الطلب المتزايد من قبل الزبائن. قيمة أكبر وذكر منير أن النوع الأكثر إقبالاً من الذهب هو عيار 21، نظراً إلى القيمة المعروفة التي يحتفظ بها هذا النوع، والذي يستطيع المشتري عند إعادة بيعه الحصول على سعر جيد لا يخسر فيه كما هي الحال بالنسبة لعيار 18. وأشار إلى أنه يبيع في الأيام العادية حوالي كيلوجرام من الذهب، أما في موسم الصيف والأعراس فيبيع ما يقارب كيلوجامين ونصف الكيلو كل يوم، مشيراً إلى أن أغلب الزبائن مواطنون. أما محمد إقبال، الذي يعمل في محل آخر، فيقول: سجل الطلب على الذهب انخفاضاً خلال الربع الأول من العام الحالي بنحو 25% مقارنه بالفترة نفسها من العام الماضي، نظراً إلى عدة عوامل ساهمت في هذا التراجع منها التذبذب المستمر في أسعار الذهب، وما خلفته الأزمة المالية من تأثيرات أدت إلى حرص بعض الزبائن على التأني قبل الإقدام على صرف أي مبلغ مالي. تشكيلات للخليجيين وتوقع إقبال ارتفاع الطلب على المجوهرات والذهب خلال موسم الصيف تزامناً مع المناسبات التي تكثر فترة الإجازات، مشيراً إلى أن المحل يعمل على طرح التشكيلات كل شهر تقريباً، والتي تكون إما من المعدن الأصفر أو الأبيض أو الاثنين معاً والتي تطلب بكثرة من قبل المواطنين. وفي محل آخر يقول البائع ذو الفقار علي، إن المحل يوفر القطع ذات المعدن الأصفر فقط، وهو الأكثر طلباً من قبل الزبائن خاصة الوافدين ممن يحرصون على اقتنائه لإمكانية استرداد قيمته في حال الرغبة في بيعه. وذكر أن نسبة الإقبال على المحل شهدت تراجعاً، مشيراً إلى أن الربع الأول من العام الماضي سجل طلباً أفضل من حيث الإقبال على المصوغات الذهبية، معللاً بأنه مع بداية كل عام جديد يقل الطلب وبعدها يبدأ بالانتعاش. وأشار ذو الفقار إلى أن المحل يعمل على طرح تشكيلات جديدة ومختلفة كل ثلاثة أسابيع على أن تركز القطع على الأشكال المطلوبة والمرغوبة من قبل الزبائن. كما أكد محمد أنوع، الذي يعمل في محل آخر للمجوهرات برأس الخيمة، التوقعات بانتعاش المبيعات صيفاً، وقال: يشهد موسم الصيف ارتفاعاً ملحوظاً في مبيعات الذهب والذي يتميز بزيادة القوة الشرائية وكثافة المتسوقين، مشيراً إلى أن المحل لا يقوم في ظل الطلب المتزايد على الحلي على رفع أسعاره وإنما تكون متماشية مع الأسعار العالمية للذهب. وذكر أن المحل يوفر الذهب بالتشكيلات التي تجتذب المواطنين والخليجيين بالدرجة الأولى، إضافة إلى التشكيلات الهندية نظراً إلى أن اغلب زبائن المحل هم من الهنود الذين يفضلون القطع ذات المعدن الأصفر والرسومات الكبيرة.
المصدر: أبوظبي ورأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©