الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علياء النيادي: أمارس «الباليه» في إطار العادات والتقاليد

علياء النيادي: أمارس «الباليه» في إطار العادات والتقاليد
19 مايو 2016 22:19
لكبيرة التونسي (أبوظبي) تستخدم علياء النيادي «23 سنة» الأداء الحركي لتروي الحكايات، معبرة عن انفعالاتها بلوحات استعراضية تقدمها للمشاهد باحتراف، لتصبح أول «باليرينا» إماراتية، وتنال جوائز محلياً ودولياً، فيما لا تزال تحلق في سماء الفن، ساعية لتصبح «جزءاً من المشهد الثقافي»، وطامحة لأن يصبح الباليه من الفنون الأكثر ممارسة على مستوى الدولة. بيئة محفزة وجدت النيادي في أسرتها التشجيع الكامل والتحفيز على الإبداع منذ نعومة أظفارها ما ساعدها في إتقان فن الباليه، الذي يعد شكلاً من أشكال الأداء المسرحي، فكونت بذلك قاعدة عريضة من المعجبين داخل الدولة وخارجها. وبدأ شغف النيادي بفن الباليه بعد عودتها من الولايات المتحدة الأميركية، فكانت خطواتها الأولى بدعم من والدتها ومدربتها وسيفتلانا مدربة الباليه السابقة في المجمع الثقافي بأبوظبي. ولم يكن طريق الفتاة مفروشاً بالحرير، بل واجهتها تحديات كان أهمها صعوبة إتقان الحركات ونظرة المجتمع. إلى ذلك، تقول النيادي، التي درست علاقات دولية تخصص ثقافة ومجتمع في جامعة زايد أبوظبي، إن نظرة المجتمع كانت التحدي الكبير، كونها أول من يمارس هذا الفن في الإمارات، وكانت تخشى أن يتصادم مع العادات والتقاليد. وتلفت إلى أن البعض لم يتقبلوا الموضوع، كونها تمارس رياضة غير مألوفة في المجتمع، لكن مع مرور السنين تغيرت نظرتهم بل أصبحوا يقبلون على هذه الرياضة الراقية، ويتابعون نجاح بناتهم بشغف كبير. وتوضح «منذ صغري تعلقت بالباليه، وتجاوزت إتقان الحركات إلى السمو الروحي، فعندما كنت أتدرب كنت أشعر أن جسمي وروحي تنسجمان، وعندما كنت أقف فوق الخشبة فكنت أشعر بحرية كاملة، كنت أرقص في تناغم معبرة عن قصة حب أو حزن وأجسدها بفنية كبيرة، ولا تخلو رقصاتي من قصص ورسائل أتقاسمها مع الجمهور»، مؤكدة أن فن الباليه هو فن درامي بالدرجة الأولى، وهو يرقى بالإنسان إلى درجة تحرير الجسد من قيوده. وتوضح «أمارس الباليه في إطار التقاليد والعادات، ولا أتجاوز الحدود ففريقنا غير مختلط، ونحاول أن نلائم بين أزياء البالية وجانب الاحتشام بما يتناسب مع المجتمع». نضج وتوازن واصلت النيادي، المحبة للسباحة والسفر والتسوق، والتي تتقن من اللغات العربية والإنجليزية والروسية، إلى درجة من النضج والانضباط بفضل التدريبات القوية التي كانت تخوضها يومياً، مع العلم أن مسيرتها الرياضية لم تخل من متاعب والإصابات، بحيث كانت تتدرب أثناء الدراسة ما تطلب منها جهداً مضاعفاً لتحقيق التوازن بين التمارين ومذاكرة دروسها، الأمر الذي ساعدها في تعزيز ثقتها بنفسها، ففي الوقت الذي كانت فيه زميلاتها يبحثن عن الترفيه في الأسواق والمراكز التجارية والسفر كانت النيادي تشارك في البطولات المحلية والدولية وتحرز الألقاب، مؤمنة أن هناك دائماً متسعاً من الوقت لممارسة الأشياء التي تحبها، فعشقها لرياضة الباليه جعلها تتمرن يومياً طوال السنة وحتى أيام الامتحانات. مقومات النجاح تؤكد النيادي أن دعم والدتها وتدريبها العلمي عنصر من عناصر نجاحها، بالإضافة إلى شخصيتها المثابرة، وتشجيع والدها الذي كان لا يتوان في دعمها مادياً ومعنوياً، موضحة أن إتقان الحركات يتطلب ثماني سنوات من العمل والتدريبات المتواصلة. وعن عملها داخل الفريق تشير إلى أن انسجام المجموعة عامل مهم لإنجاح العروض على خشبة المسرح. وحول انطلاقتها الفعلية، تقول إنها انطلقت عام 2001، عندما شاركت في عرض «فانتازيا باليه» تحت إشراف والدتها، ثم توالت العروض داخل الدولة وخارجها، علماً أنها شاركت عام 2008 في مهرجان «آرتيك الدولي» الأوكراني، حيث مثلت الإمارات وحازت عديداً من الجوائز. كما مثلت النيادي الإمارات أكثر من أربع مرات في أوكرانيا وأميركا عام 2015 بمهرجان أقيم في «نيو أورليانز» للباليه، كما قدمت عروضاً في الإمارات تجاوزت الـ 30 عرضاً في أبوظبي ودبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©