أبوظبي (الاتحاد)
عندما يذكر الجو جيتسو في الإمارات، يذهب العقل سريعاً إلى بطلنا العالمي فيصل الكتبي، صاحب الإنجازات الكبرى والنزالات القوية، وأحد رموز اللعبة، ومعشوق الجماهير التي بدأت تتعلق بها، والأهم من ذلك أنه بأخلاقه وجديته وانضباطه بات قدوة الأجيال الجديدة من اللاعبين في المدارس والأكاديميات والمراكز.
فيصل الكتبي له العديد من الإنجازات والأرقام على مستوى دول غرب القارة، وآسيا والعالم، حيث توج بالعديد من الألقاب والميداليات.
فيصل الكتبي من مواليد 5 أكتوبر 1987 بمدينة العين، وبعد مرور عشر سنوات من عمره انتقل إلى أبوظبي، ولم يترك فيصل رياضة دون أن يمارسها، وجاءت البداية مع السباحة ومروراً بالمصارعة، والرجل الحديدي، والكيك بوكسينج، ثم السامبو، حتى وجد ضالته في الجو جيتسو «فن الترويض». هو قائد منتخبنا، وأحد القلائل على مستوى الدولة الذي يحمل الحزام الأسود، وبعد تصعيده إلى هذا الحزام غاب عن التتويج بالذهب في بطولته المفضلة عالمية أبوظبي، لأن المهمة باتت صعبة، والتحدي بات كبيراً مع عمالقة العالم في فئته.
يدخل فيصل الكتبي «عالمية أبوظبي» هذا العام في وزن جديد هو 85 كجم وبحلم جديد، ويخطو إلى بطولته المفضلة بكثير من الحذر والتصميم، وبمزيد من الثقة والأمل في العودة إلى منصته المفضلة، إلى معشوقته التي توج عليها، وانتزع الآهات فوقها، وبلغ قمة المجد معها، وعاش أسعد لحظات، خاصة أن توّجه عليها، ملهم المبدعين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
قال فيصل: أدخل النسخة التاسعة وأنا أكثر قوة، وعزيمة على حصد الذهب، مع يقيني بأن الطريق لن يكون مفروشاً بالورود، أعرف أن المهمة صعبة، لكننا اعتدنا على تحدي الصعاب، ولدي الجديد هذا الموسم، فقد شهدت الكثير من الأخبار السارة، على رأسها فوزي بذهبية بولندا، وذهبية لوس أنجلوس، وذهبية تركمانستان، وذهبية البرازيل، كلها في الحزام الأسود، وبعضها في فئتي الجديدة.
وأضاف: مشاعري مختلفة هذه المرة، وأثق في نفسي، وتعلمت ألا أنظر إلا إلى للمركز الأول، وأعاهد نفسي ومدربي وكل زملائي وعشاق اللعبة في الدولة أن أبذل الغالي والرخيص في سبيل إسعادهم جميعاً.
وتحدث فيصل الكتبي عن فكرة تغيير الوزن والنزول به 10 كيلو جرامات دفعة واحدة من 95 إلى 85، وقال: الفكرة طرحها علي مدربي جوردو، ولأنني أملك القدرة على التحدي لم أتردد في قبولها، وخضعت لأحمال تدريبية عالية، وهبط وزني بالفعل، وبدأت أنسجم مع الوزن الجديد، وأتعامل معه وكأنه واقع، وأحصد الذهب معه في الحزام الأسود، ويحدوني الأمل في الصعود إلى المنصة هذا العام من خلاله.
وتابع: هذا العام كان طويلاً، به الكثير من التحديات، استفدت منه كثيراً، لكني في انتظار المفاجأة السارة، أنتظر الفرحة، التي عملت من أجلها كثيراً، تدربت 3 مرات يومياً، تعلقت بها كثيراً، أفكر فيها منذ الاستيقاظ عند الفجر، وتظل تراودني تلك المفاجأة حتى أنام في نهاية اليوم، وبين الفجر والليل أتدرب وأجتهد، وأشارك في البطولات، وأتابع النزالات لأقرأ المنافسين، وأدرس لأن اللعبة تحتاج تركيزاً، وتحملاً وثقة وصبراً.
عدد اليوم
