الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلاب.. «مصدر» الابتكار والريادة

طلاب.. «مصدر» الابتكار والريادة
20 مايو 2016 02:26
لكبيرة التونسي (أبوظبي) تماشياً مع الأهداف التي وضعتها الاستراتيجية الوطنية للابتكار في الإمارات، يواصل معهد مصدر دعم وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في جميع القطاعات، وعلى وجه الخصوص قطاعات الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والمياه، والصحة، والفضاء، والنقل، وفي هذا الإطار يحتفي المعهد بالدفعة السادسة من طلبته 24 مايو الجاري، التي تضم أكثر من 100 خريج من برنامج الدكتوراه، وبرامج الماجستير الأكاديمية، ينتمون إلى 30 دولة، منهم 44 مواطناً «41 من برامج الماجستير و3 من برنامج الدكتوراه». وساهم خريجو المعهد على مدى سنوات سابقة في تحقيق ابتكارات مهمة وإنجازات بارزة في قطاعي الاستدامة والطاقة النظيفة، فاستحقوا جوائز وشهادات تقدير على مجمل أبحاثهم لدورها في معالجة التحديات التي تواجه الدولة في مختلف القطاعات، وأهمها الغذاء والمياه والبنية التحتية والطاقة، ونشروا العديد من الأوراق البحتية في المجلات العلمية العالمية. وعبر طلاب الماجستير عن بالغ سعادتهم بانتمائهم إلى هذه المعهد البحثي، مؤكدين أهمية بيئته العلمية وما يوفره من إمكانيات مادية وكوادر بشرية للعمل في أفضل الظروف، وأشاروا إلى أن بحوثهم ركزت على مجالات حيوية ومهمة. تحلية «الاتحاد»، زارت معهد مصدر والتقت الطلاب ووقفت على العمل الذي يقومون به بمختبرات معهد مصدر.. ومنهم إنعام غازي أبو شرخ ماجستير هندسة المياه والبيئة، التي أوضحت أن تجربتها بالمعهد مصدر أثرت معرفتها العلمية من خلال وجودها في بيئة تحفز على العمل والابتكار.. وهي بصدد استكمال بحثها المتعلق بتحلية المياه عبر السوائل الأيونية، التي تمتص ملوحة مياه البحر والشوائب، مما يسهل عملية تصفية المياه والمحافظة على الأغشية المستخدمة في عمليات التحلية. وتقول إن البحث عبارة عن نظام لتحلية المياه عن طريق هذه السوائل، التي تعتبر أحد الأساليب التي تهدف إلى امتصاص الملح وتخفض الملوحة والماغنيسيوم والكالسيوم في الماء أيضاً، مما يمكننا من الحصول على مياه عالية الجودة صالحة للشرب، موضحة أن التحديات التي واجهت إنجاز المشروع تتمثل في التأثير السلبي للسوائل الأيونية على الأدوات المستخدمة في المختبرات أثناء تحليلها والعمل عليها، وكيفية التحكم في هذه السوائل كي لا تسبب أضراراً لهذه الأجهزة، علماً أن السوائل الأيونية هي عبارة عن سوائل ملحية تتمتع بخاصية امتصاص وسحب أملاح مياه البحر، وبالتالي تعمل على تخفيض الملوحة والماغنيسيوم والكالسيوم كما تتميز هذه الخاصية بامتصاص الشوائب مما يطيل عمر الأغشية واستدامتها. تخصيب التربة وتقضي فاطمة حسين المرزوقي ماجستير هندسة المياه والبيئة جل وقتها بالمختبر وهي تعمل على تحليل بعض المواد واختبارها عن طريق التجارب العلمية، لاستكمال بحثها المتعلق بتحسين جودة التربة في الإمارات عن طريق إضافة الفحم العضوي الناتج عن نبتة السيليكونيا، وتوضح أن بعض أنواع التربة في دولة الإمارات بها ملوحة عالية مما يجعلها غير صالحة للزراعة مما دفها للتفكير في مشروع يحسّن جودتها بطريقة مستدامة. وتضيف: نبتة السيليكونيا التي يتم جلبها من أميركا وزراعتها في تربة الإمارات، تعيش في المياه شديدة الملوحة ونقوم باختبارها في معهد مصدر، حين نزرعها ثم نقوم باستخدام الفخم العضوي المستخرج منها لتحسين جودة التربة، نظراً لغناها بعنصر الكاربون المهم للتربة، وبعد تجارب ودراسة النواحي الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية توصلنا إلى أن إضافة هذه المادة للتربة، يسهم في تحسين خواصها مما يرفع من إنتاجية المحصول الزراعي، وبالفعل تمت زراعة الفاصوليا وأعطت نتائج جيدة. وتفكر المزروعي في تطوير المشروع ليرى النور في المجتمع ويتم العمل به في دولة الإمارات، مشيرة إلى أنها استفادت من بيئة العمل بمعهد مصدر التي تركز على الإبداع والابتكار، أصبحت تفكر وترى الأشياء بعين مختلفة وتحللها بطريقة علمية، وعلى الصعيد الشخصي زادت ثقتها بنفسها ومهارات التواصل لديها، خاصة أن معهد مصدر يجمع أكثر من 50 جنسية مما أثرى تجربتها على الصعيد الشخصي والأكاديمي. تهوية محمد الشحي ماجستير هندسة القوى الكهربائية طالب ماجستير بمعهد مصدر فاز بجائزين عن مشروعه البحثي الذي أنجزه تحت عنوان «نظام ذكي لتهوية السيارات بالطاقة الشمسية» يتعلق بابتكار نظام تهوية ذكي للسيارة خلال فصل الصيف، مما سيسهم في إنقاذ الأطفال من الاختناق، وفاز الشحي بجائزة «آيسنار للأفكار الابتكارية» عن فئة «التعليم العالي»، التي تقدمها وزارة الداخلية، وجائزة «مبتكر 2016» عن فئة «الاستدامة وعلوم الحياة». ويعتزم تطوير الجهاز الذي أصبح شبه جاهز ليتمكن من إرسال رسائل إلى والدي الطفل العالق بالسيارة مع تحديد المكان على الخريطة، وفي حال عدم الاستجابة يتم إرسال رسائل نصية إلى الشرطة مع تحديد المكان على الخريطة ليتم التدخل بأقصى سرعة وانقاد الطفل. وقال: الجهاز يتم تزويده بأرقام هواتف الأبوين، ورقم لوحة السيارة والموقع، حيث يهدف إلى ضمان سلامة الأطفال داخل السيارات المغلقة، وحمايتهم من التعرض لدرجات الحرارة العالية، خلال أشهر الصيف، وإصابتهم بضربة شمس، قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة، ويسعى المشروع إلى الحفاظ على درجة الحرارة الطبيعية من خلال نظام تهوية مستقل، يعمل بالطاقة الشمسية، حيث يتم تركيبه على زجاج السيارات، ليقوم بإخراج الهواء الساخن. وينوي الشحي الذي يعمل على تطوير الجهاز ليصبح أصغر حجم حتى يسهل تركيبه داخل السيارة، موضحاً أن نظرته للاستدامة والطاقة الشمسية تغيرت بعد أن كانت شيئاً مبهماً ومعقداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©