الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قيادي في دارفور يتوقع اتفاق سلام بحلول منتصف مارس

3 مارس 2011 00:43
(الاتحاد) - لم تستبعد حركة “العدل والمساواة” أكبر جماعة متمردة في دارفور التوقيع على الوثيقة النهائية لسلام دارفور المطروحة من قبل الوساطة في الدوحة منتصف مارس المقبل، كما تأمل الحكومة السودانية لكنها رهنت ذلك بتوفر الإرادة السياسية وتقديم تنازلات من كافة الأطراف. وقال كبير المفاوضين باسم حركة “العدل والمساواة” في مفاوضات الدوحة أحمد تقد في تصريح خاص لـ”الاتحاد” عبر الهاتف إن حل أزمة دارفور ظل أملاً بعيد المنال منذ محادثات ابوجا قبل سنوات وذلك بسبب غياب الإرادة السياسية والإخفاق المتكرر في اختراق القضايا محل الخلاف والمتمثلة في قسمة السلطة والثروة والتعويضات وإعادة النازحين إلى قراهم والإقليم الواحد. وعن مدى استعداد الحركة لتقديم تنازلات من أجل دارفور، قال: إذا بادرت الحكومة بتقديم تنازلات فإن الحركة ستحذو حذوها بما يخدم مصلحة دارفور مؤكدا جدية الحركة في تحقيق سلام عادل في المنطقة التي عانت من الدمار والتهميش. وأكد تقد أنهم يترقبون وصول زعيم الحركة الدكتور خليل إبراهيم إلى الدوحة في أي وقت للانضمام إلى المفاوضات مشيراً إلى أن ترتيبات حضوره إلى الدوحة قد بدأت فعلياً إلا أن الظروف المحيطة بليبيا وعدم الحصول على أذونات للطائرات قد تسببت في تأخير وصوله حتى الآن إلى الدوحة. ونفي تقد أن تكون حركته قد طالبت المجتمع الدولي بترحيل خليل من ليبيا نسبة للظروف الصعبة التي تمر بها الأخيرة، وقال إن ما بثته وسائل الإعلام في هذا الصدد لا يتعدى كونه طلباً شخصياً من أحد قادة الحركة. وأضاف قائلاً: الحركة لم تقدم طلباً رسمياً لتلك الجهات بترحيل زعيمها مشيراً إلى أن خليل قد تلقي رسالة رسمية من الوساطة في قطر للانضمام إلي المفاوضات وهو بانتظار اكتمال ترتيبات سفره إلى الدوحة. وعن أجواء المفاوضات الحالية في الدوحة قال إنه من السابق لأوانه الحكم على مفاوضات ما تزال في بداياتها مشيرا إلى أن الحركة تفاوض بموقفها دون التنسيق مع أي جهة أخرى لكنه في ذات الوقت أشار إلى أن الحركة تجرى حاليا اتصالات مع حركات أخرى إلا أنها لم يتبلور إلى اتفاق حتى الآن. ودعا تقد حركات دارفور المشاركة في المفاوضات وغير المشاركة بتوحيد مواقفها خلال المرحلة المقبلة من أجل السلام في دارفور. ونفي أن تكون “العدل والمساواة قد اشترطت التفاوض بشكل منفرد مع الحكومة السودانية وإقصاء الحركات الأخرى”، وقال إن حركته حريصة على تحقيق السلام بمشاركة كافة الأطراف. وشن تقد هجوماً عنيفاً علي تصريحات الحكومة السودانية بشأن مشاركة حركات دارفور في أحداث ليبيا وقال إن “العدل والمساواة” لا تمتلك قوات في ليبيا لتقاتل بها وإن أهل دارفور ليسوا مرتزقة. وقال إن تصريحات وزير الخارجية السوداني علي كرتي بدعم الحركات المسلحة للقذافي أوقع ضرراً بالغاً بالأسر السودانية في ليبيا وأضاف قائلا: إن نحو 316 سودانيا أضحوا في عداد المفقودين حسب متابعتنا لأوضاع السودانيين في الجماهيرية حتى يوم أمس الأول الثلاثاء. واعتبر تقد أن التحولات السياسية التي تمر بها دول الجوار “مصر وليبيا” ستلقي بظلالها على الأوضاع في دارفور وتؤثر سلباً وإيجاباً على عملية السلام في المنطقة مشيراً إلى أن “العدل والمساواة” بعيدة عن ميدان القتال في دارفور وأنها لم تخض معارك مع الجيش السوداني قرابة خمسة أشهر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©