معرض «سيتي سكيب أبوظبي» ينطلق الأحد المقبل

تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنطلق خلال الفترة من 18 إلى 21 أبريل الجاري فعاليات معرض سيتي سكيب أبوظبي. يشارك في الحدث الدولي المخصص لقطاع الاستثمار والتطوير العقاري، 300 جهة عارضة حتى الآن، وفقاً للموقع الإلكتروني لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض “أدنيك” المستضيفة للمعرض. ويجمع مؤتمر مواز للمعرض تحت عنوان “الشفافية واستراتيجية الاستثمار وتنفيذ المشاريع”، أكثر من 162 خبيراً متخصصاً من 25 دولة. وتجمع مجموعة سيتي سكيب للمعارض والمؤتمرات والندوات المستثمرين الدوليين والمطورين والحكومة وهيئات الاستثمار، إضافة إلى أبرز المهندسين المعماريين والمصممين والاستشاريين وجميع كبار العاملين في مجال تصميم وبناء العقارات. ويأتي “سيتي سكيب” لتعزيز ودعم رؤية نمو العقارات في جميع أنحاء العالم إلى الجمهور الدولي، وتسليط الضوء على الهندسة المعمارية المميزة، والتطورات الثورية وفرص استثمارية في كل من الأسواق الناضجة والناشئة. ويسلط معرض “سيتي سكيب أبوظبي” الضوء على أكثر أسواق العقارات نشاطاً، وهي دول مجلس التعاون الخليجي. ووفقاً للموقع الإلكتروني للمعرض، تتمثل استفادة المشاركين بالمعرض في تحديد الفرص الاستثمارية العقارية في دول مجلس التعاون الخليجي ودول العالم، ومناقشة خطط المشاريع مع أكثر من 300 شركة محلية ودولية وتأسيس وتعزيز العلاقات مع الشركاء الحاليين والجدد، إضافة إلى بناء شبكة مع كبار صناع القرار من مؤسسات الاستثمار المؤسسي في العالم الرائدة وشركات التطوير. كما يشارك الحضور في مناقشة تفاعلية حول توجه دول مجلس التعاون الخليجي والعالمي في سوق العقارات في عام 2010، فضلاً عن التعرف إلى المزيد حول رؤية أبوظبي لعام 2030. الشفافية وتطوير البيئة وأكد كريس سبيلر مدير عام مجموعة سيتي سكيب أن الشفافية وتطوير البيئة التنظيمية أصبحا من أهم القضايا الرئيسة الحالية بالنسبة لقطاع الاستثمار والتطوير العقاري في المنطقة وسط الاتجاهات والمبادرات الهادفة إلى الخروج من الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع. وقال: “من الواضح أن قطاع الاستثمار العقاري يمر بظروف صعبة فليس من المستغرب أن تكون جملة القضايا المتعلقة بالشفافية والتنظيم وتسليم المشاريع من ضمن أهم القضايا التي توضع في الاعتبار أثناء التخطيط استراتيجياً للمستقبل”. وأضاف: “ستكون هذه الاهتمامات والقضايا ضمن أهم الموضوعات التي سيركز عليها المؤتمر خلال 36 جلسة عمل تنعقد على مدى 3 أيام بهدف تسليط الضوء على التحولات التي ألقت بظلالها السلبية على الأسواق العقارية في المنطقة والعالم، إضافة إلى بوادر التحسن والانتعاش الاقتصادي وطرح مبادرات حول صياغة السياسات المستقبلية الخاصة بالقطاع العقاري وتحديد الفرص الاستثمارية التي يوفرها على المستويين العالمي والإقليمي”. الأزمة الاقتصادية العالمية وأشار إلى أن المؤتمر يخصص جلسة خاصة حول رؤية دول مجلس التعاون الخليجي وبقية دول المنطقة لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية وخططها الهادفة لتوجيه بوصلة النمو على ضوء المعطيات الاقتصادية السائدة حالياً. وقال: “من المؤكد أن يكتسب الدور الذي يلعبه المستثمر المؤسسي في إنعاش صناعة العقار في المنطقة أهمية كبيرة، وبالتالي فإن هذا المستثمر خصوصاً الأجنبي يتطلع إلى تطوير الشفافية والقوانين والنظم المتعلقة بالقطاع العقاري إلى تطوير البيانات المنتظمة الخاصة به”. وتابع قائلاً: “سوف نعمل من جانبنا على بحث الأمور التي يتطلع إليها مختلف المستثمرين من دول العالم وتفكيرهم تجاه أسواق العقار في أبوظبي ودول المنطقة وكيفية تشجيعهم على الدخول إلى السوق خلال الفترة المقبلة، كذلك سنقوم بدراسة استراتيجيات الاستثمار بشيء من التفصيل وبحث إمكانية تطبيق نظام الائتمان والاستثمار في القطاع العقاري في الشرق الأوسط بما في ذلك تطبيق الأدوات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية وما يرتبط بموضوع الشفافية فيها”. وفي سياق متصل، قال تقرير حديث عن الثروة أصدره بنك ساراسن السويسري إن النقص في البيانات العامة حول أداء أدوات الاستثمارات الإسلامية وتمويل العقارات في المنطقة يحتاج بصورة عامة إلى وقفة ومناقشة عاجلة إذا كان للقطاع أن يصل إلى مستويات متقدمة. فرص الاستثمار ويناقش المؤتمر كذلك موضوعات أخرى تشمل فرص الاستثمار في الأسواق الناشئة وزيادة فرص الاستثمار في القطاع العقاري إلى جانب استراتيجيات إعادة هيكلة الديون والشركات وتحليل طفرة العقارات خلال الفترة الماضية بهدف الوصول إلى طرح مبادرات وحلول لتعزيز الاستثمارات الاستراتيجية، إضافة إلى مناقشة تأثير العرض الأميركي المحفز والفرص المتوافرة في الأسواق الناشئة في دول المنطقة وأفريقيا وآسيا والأميركتين ودول أوروبا الشرقية وتركيا وروسيا والهند والصين. ومن ضمن أبرز المتحدثين في المؤتمر، راشد مبارك الهاجري رئيس دائرة الشؤون البلدية، ومحمد راشد الهاملي مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وجون بولوف الرئيس التنفيذي للدار العقارية، وجون ايه توماس المدير التنفيذي للعقارات والضيافة في شركة مبادلة العقارية، والدكتور نمر بسبوس المستشار القانوني لمصرف إتش إس بي سي الشرق الأوسط. من جانب آخر، سيتم تكريم المتميزين في القطاع العقاري من ومؤسسات ومشاريع عقارية خلال حفل توزيع جوائز “سيتي سكيب” الذي يقام مساء يوم الأحد المقبل. وسيتم تقييم المشاركات لنيل الجوائز من خلال معايير محددة تركز على ارتباطها بالثقافة المعمارية العالمية والابتكار في التصميم والخيال واحترام الناس والكوكب والمجال المحيط والوعي البيئي وعلاقته بالبيئة المحلية في المنطقة.