شبكة اتصالات حزب الله فتيل تفجير الأزمة

شبكة اتصالات ''حزب الله'' التي قال انها ''سلاح اشارة'' وعنصر اساسي في استراتيجية مقاومته لاسرائيل، هي الفتيل الذي فجر في الايام الماضية الازمة اللبنانية المستمرة· وهذه الشبكة السلكية من الخطوط الهاتفية التي قال وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة (الاكثرية) انها مدت بواسطة ايران، لعبت بحسب الحزب دورا رئيسيا في قتاله خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان صيف 2006 حيث قال ان هذه الخطوط هي التي سمحت له بالحفاظ على الاتصال بين قيادة الحزب ووحداته الميدانية، عندما قطعت القوات الاسرائيلية الاتصالات الهاتفية الخلوية· ومن هنا، الاهمية التي يوليها الحزب لهذا النظام الحيوي في حال تعرضه لهجوم من اعدائه في الخارج او في حال وقوع مواجهة مسلحة مع خصومه في الداخل· لكن حمادة كشف مؤخرا ان هذه الشبكة اكتمل بناؤها في جنوب لبنان وسهل البقاع شرقا وجنوب بيروت فضلا عن بعض المناطق المسيحية في جبل لبنان· واضاف ان هناك اعمالا جارية لتوسيع هذه الشبكة شمالا، متهما الحزب بإنشاء ''دولة داخل الدولة''· وحسب مصادر اعلامية فان جزءا من هذه الشبكة الهاتفية بنته ايران، عبر الهيئة الايرانية للمساهمة في اعمار لبنان التي ارسلت رسميا الى الجنوب بهدف المساعدة على اعادة اعمار المنازل التي دمرت صيف ·2006 وقال حمادة ان الغاية من هذه الشبكة ''ليست امن المقاومة، انهم يريدون ان يربطوا كل الميليشيات الايرانية والسورية، ويريدون ان يتنصتوا على الجميع''· واكد تقرير للحكومة اللبنانية مؤخرا ان هذه الشبكة يمكنها ان تضم حتى مئة الف خط، موضحا انها تتيح للحزب ربطها بشبكة الهاتف العمومية· وذكرت صحيفة ''النهار'' يوم اندلاع المواجهات ان مسؤولين لبنانيين تلقوا تهديدات مباشرة حذرتهم من مغبة المس بهذه الشبكة· وفي الوقت عينه مورست ضغوط بهدف عدم تطبيق قرار الحكومة تنحية رئيس جهاز امن المطار العميد وفيق شقير المقرب من ''حزب الله'' بعدما قررت الحكومة اعادته الى ملاك الجيش لعدم تبليغه رؤساءه بقضية اكتشاف كاميرات مراقبة تابعة للحزب تراقب احد مدرجات المطار· وقال مسؤول في المعارضة طالبا عدم الكشف عن هويته لموقع ''لبنان الآن'' الالكتروني ''ان مسألة شبكة الاتصالات مسألة قديمة العهد متهما من اخرج هذا الملف ووضعه على طاولة مجلس الوزراء بالسعي الى تأجيج الازمة التي يغرق فيها لبنان منذ نوفمبر ·2006 واضاف ان شبكة الاتصالات جزء من المنظومة الامنية للحزب تماما كسلاحه ومن البديهي ان يندرج الهدف من وراء نزع الشرعية عنها في اطار حملة اميركية تهدف الى تدويل قضية لبنان وامنه·