«اتصالات» تسعى إلى دخول أسواق لبنان وسوريا والمغرب

تسعى «اتصالات» في الوقت الراهن إلى دخول أسواق المغرب ولبنان وسوريا، بحسب أحمد بن علي نائب الرئيس لاتصال المؤسسة في «اتصالات»، الذي أشار إلى أن استثمارات الشركة الخارجية بلغت 40 مليار درهم. وقال ابن علي إن استراتيجية «اتصالات» قائمة على استخدام أفضل الممارسات العالمية الاستثمارية، مما جعلها تتمكن من دخول 17 سوقاً موزعة على قارتي أفريقيا واسيا. وباتت «اتصالات» اليوم من الشركات الكبرى على المستوى العالمي حيث يصل عدد المشتركين مع الشركات التي تديرها أو تساهم فيها إلى أكثر من 80 مليون مشترك، فيما تغطي عملياتها نحو مليار وسبعمائة مليون نسمة في الدول التي تعمل فيها، بحسب ابن علي. وكانت «اتصالات» أعلنت قبل شهر أنها ستنافس على شراء حصة في «ميديتيل» المغربية، بعد استبعاد إيران «اتصالات» من الرخصة الثالثة للمحمول وإسنادها لشركة «زين» الكويتية. وذكرت وقتها «اتصالات» أنها تعيد النظر في خياراتها في السوق الإيراني. وأرجع ابن علي انخفاض معدلات نمو عدد المشتركين بالدولة بسبب ارتفاع انتشار خدمة الهاتف المتحرك من اتصالات في دولة الإمارات إلى أكثر من 162%. وأكد أن الأزمة المالية العالمية لم تؤثر على إيرادات «اتصالات» بشكل مباشر، حيث أظهرت البيانات المالية للربع الأول من 2009 نمو الأرباح الصافية، حيث بلغت قيمتها 2,178 مليار درهم بنسبة زيادة بلغت نحو 4%، كما بلغت قيمة الإيرادات الموحدة خلال الربع الأول 7.119 مليار درهم، بزيادة نسبتها 13% مقارنة بنفس الفترة من 2008. وبلغ عائد السهم الأساسي والمخفض للربع الأول من العام الحالي 0.30 درهم مقابل 0.29 درهم للفترة نفسها من العام الماضي. وأوضح أن انعكاسات الأزمة العالمية على «اتصالات» ستكون غير مباشرة، خاصة في ما يتعلق بتذبذب أسعار صرف العملات الأجنبية الرئيسة، وبداية التباطؤ الاقتصادي في ما يخص المشاريع الاقتصادية التنموية الناتج عن حذر وترقب المستثمرين والمطورين. وتملك الشركة أكبر شبكة تجوال دولي في المنطقة وتقـدم خدمات تجوال دولي متطورة مع 520 مشغلا في 190 دولة حول العالم. ومن المتوقع أن يرتفع عدد المشتركين مع اتصالات وتحالفاتها بشكل كبير كون الأسواق الرئيسية التي تعمل فيها مثل السعودية ومصر والباكستان ونيجيريا والهند واندونيسيا وأفغانستان. وأشار ابن علي إلى أن «اتصالات» تركز على دخول الأسواق ذات الكثافة السكانية العالية ونسب النمو الاقتصادي المرتفعة، بحيث تلعب دورا محوريا في هذه الأسواق من خلال تطويرها لقطاع الاتصالات. وقال «في استثماراتها الخارجية كافة تسعى «اتصالات» لتقديم خدمات مبتكرة ضمن استراتيجية فريدة تتناسب مع واقع المجتمع المحلي واحتياجاته العملية مستفيدة في ذلك بخبراتها الممتدة في 17 دولة وكان لها السبق والريادة في تقديم خدمات الجيل الثالث في كل من مصر والسعودية». وحظيت مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» بسمعة مرموقة كمؤسسة مبتكرة وعالية التقنية في توفير خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية والانترنت والكابل التلفزيوني وخدمات الاتصالات الأخرى في دولة الإمارات، حيث احتلت على مدى السنوات الماضية موقعا متقدما ضمن أكبر الشركات العالمية، الى أن أصبحت في طليعة الشركات العربية والخليجية وفي المركز الرابع عشر بين شركات الاتصالات في العالم، بحسب ابن علي. ورجح تراجع معدلات النمو في عدد المشتركين بدولة الإمارات بسبب وصول معدلات النفاذ إلى أرقام قياسية تخطت حاجز الـ 200% جعلت الإمارات الأولى عالميا في نسبة انتشار الهاتف المتحرك. ولكنه أشار إلى أن هذه المعدلات القياسية تعطي الفرصة للنمو الرأسي أو التراكمي من ناحية معدلات الاستخدام من حيث زيادة عدد دقائق الاستخدام أو حركة نقل البيانات والملتيميديا عبر الموبايل والخدمات الجديدة لتقنيات الجيل الثالث المتطور وتطبيقاته الذي برعت فيه المؤسسة وأنشأت لأجلها الشبكة الأكثر تطورا وجاهزية ليس على مستوى الدولة فحسب وإنما على مستوى المنطقة ككل. ويستفيد من خدمات الهاتف المتحرك لشبكة «اتصالات» أكثر من 7.3 مليون مشترك في الدولة، و تصل نسبة انتشار خدمة الهاتف المتحرك من اتصالات في دولة الإمارات إلى أكثر من 162%، ووصل عدد خطوط «اتصالات» الثابتة إلى 1.36 مليون خط بينما وصل عدد خطوط الاشتراكات في خدمة الإنترنت «دايل أب» والشامل إلى 1.15 مليون مشترك. وبالنسبة للدور الاجتماعي لـلمؤسسة، قال ابن علي إن «اتصالات» كمؤسسة اتحادية تدفع 1% من عائداتها لصندوق تطوير قطاع الاتصالات لهيئة تنظيم الاتصالات وقد بلغ اجمالي المبالغ التي دفعتها «اتصالات» لهذا الصندوق 680 مليون درهم حتى نهاية عام 2008 بالإضافة إلى 50% من أرباحها كحق للامتياز الحكومي التي تجاوزت 50 مليار درهم، و60% من أرباح الأسهم الموزعة عن مساهمة الحكومة الاتحادية. وأوضح أن «اتصالات» تسهم بشكل فعال في مشاريع المسؤولية الاجتماعية مثل صندوق الزواج، ومشروع الشيخ زايد للإسكان ومبادرات ذوى الاحتياجات الخاصة، ومشاريع مؤسسة الإمارات وحملة دبي العطاء، وترعى العديد من الفعاليات والمبادرات الرياضية والاقتصادية والثقافية المختلفة. وتعد «اتصالات» إحدى أبرز مزودي خدمات الاتصالات في المنطقة، إذ تقدم العديد من الخدمات الحديثة، بـدءًا من الخدمات الهاتفيـة الأساسية وما يتصل بها من خدمات البريد الصوتي والخدمات الإضافية، وكذلك خدمات الجيل التالي من الهواتف الثابتة، وكذلك أحدث خدمـات الهاتف المتحرك وأكثر خدمات تبـادل البيانـات تطوراً وخدمات الجيل الثالث المتطور للهواتف المتحركة 3.5G