السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ليبيا تلوح باستبدال شركات النفط الغربية بأخرى صينية وهندية

ليبيا تلوح باستبدال شركات النفط الغربية بأخرى صينية وهندية
3 مارس 2011 00:42
لوحت ليبيا رسميا امس باستخدام سلاح النفط في مواجهة الضغوط والتهديدات الغربية بالتدخل العسكري لحماية المحتجين ضد النظام، حيث اعتبرت أن هناك مؤامرة للسيطرة عليها وعلى نفطها وهددت باستبدال شركات البترول الغربية العاملة في أراضيها والتي سحبت عمالها بسبب الاحتجاجات بشركات اخرى صينية وهندية. وقال الزعيم الليبي معمر القذافي في كلمة بمناسبة الذكرى الـ34 لإقامة “سلطة الشعب” في ليبيا “سوف نجلب شركات هندية وصينية بدلا من الشركات الغربية..فليفهم الجميع باننا سنموت كلنا دفاعا عن النفط الليبي”. وأقر القذافي أن الإنتاج النفطي في ليبيا حاليا ينخفض وينخفض الى اقل مستوياته بسبب ما وصفه بـ”العصابات المسلحة التي سيطرت عليه وأخافت شركات انتاج النفط الكبرى ودفعتها الى ترحيل موظفيها كما حدث في بنغازي”. لكنه شدد مع ذلك على “أن موانئ النفط آمنة وحقول النفط آمنة وتحت السيطرة”. وتساءل الزعيم الليبي “ما علاقة التظاهرة في بنغازي بحقل نفط في عمق الصحراء؟..هذا دليل على ان لا تظاهرات في بنغازي بل مجموعات مسلحة”. وقال مخاطبا الليبيين “إن العرب لا يحبونكم أبدا لأنكم دولة صغيرة لديكم نفط وثروة..حتى من لديه نفط يتمنى أن لا يكون في ليبيا نفط بل ان يكون النفط عندهم فقط”. وأضاف “ان السعودية التي تعهدت بزيادة انتاج النفط وجدتها فرصة لتعويض النقص في النفط، وهذه اول نتيجة لعمل العصابات المسلحة..انتم تخسرون وهم يربحون..مصائب قوم عند قوم فوائد”. الى ذلك، قال رئيس مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا شكري غانم إن استمرار تعطل الإمدادات الليبية إلى الأسواق العالمية قد يدفع النفط الى تجاوز 130 دولارا للبرميل الشهر المقبل. وأضاف “إن سوق النفط حساسة جدا والمضاربة مهمة جدا في السوق إذ أن المتعاملين يرون أن الإنتاج تراجع في بلد مهم فيخشون من تراجعه أكثر من ذلك”، مشيرا الى أنه إذا استمر ذلك فإن السعر سيرتفع أكثر وأكثر ولن تكون مفاجأة إذا وصلت الأسعار إلى 130 دولارا للبرميل أو أكثر الشهر المقبل. وقال غانم إن انتاج النفط الخام الليبي انخفض إلى بين 700 ألف و750 ألف برميل يوميا من اصل 1,6 مليون برميل بعد فرار معظم الموظفين الأجانب الذين يشكلون حوالي عشرة بالمئة من القوة العاملة في قطاع النفط وبعضهم يشغل مناصب رئيسية. واضاف ردا على سؤال عما اذا كانت ليبيا ستلجأ لاستخدام النفط كسلاح سياسي إذا صعدت الولايات المتحدة ودول غربية الضغط على ليبيا بشأن طريقة تعاملها مع الاحتجاجات “آمل ألا تصل الأمور إلى مرحلة استخدامه كسلاح سياسي، وآمل أن تتم تسوية جميع المشاكل قبل أن تتعقد الأمور”. وقال غانم “إن ليبيا لا تريد أن تتسبب في أي تعطيلات في الإمدادات العالمية وإلا فسيحدث هلع في سوق النفط”. وذكر أن منشآت النفط لم تصب بأضرار وأنه يأمل أن يعود العاملون إلى البلاد. وأضاف ردا على سؤال إن كانت ليبيا تستطيع تحمل الصدمة فقال “إنها ليست مشكلة كبيرة لأن النفط ما زال تحت الأرض وإذا تسنى إنتاجه اليوم فلا بأس وإذا تسنى إنتاجه غدا فلا بأس”. ونفى أي انشقاق في القطاع النفطي، وقال “إن مسؤولي هذا القطاع لم يرحلوا ولا انوي الرحيل”. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن ما بين 850 ألف برميل يوميا ومليون برميل يوميا من إنتاج النفط الليبي توقف حاليا. وأضافت في بيان على موقعها على الإنترنت “لا نعتبر أن هناك نقصا في أسواق النفط الخام في أوروبا إذ أن الطلب على الخام منخفض نسبيا بسبب فترة أعمال الصيانة واسعة النطاق في المصافي الأوروبية”، لكنها ذكرت أن المعلومات عن مستويات الإنتاج وأحجام الصادرات غير مكتملة بسبب ضعف وسائل الاتصال ونقص العاملين في ليبيا. من جهتها، قالت مصادر ملاحية وتجارية امس إن ثلاث ناقلات تحمل 1.8 مليون برميل من النفط الخام على الأقل غادرت ليبيا في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضافت أن هذه الشحنات أبحرت من مينائي الزاوية والزويتينة. وتوقع مدير التنقيب والإنتاج في شركة “توتال” ايف لوي داريكارير امس توقف إنتاج حقل مبروك النفطي في ليبيا تدريجيا. وقال إن إنتاج الحقل يتراوح عادة بين 40 و50 ألف برميل يوميا..نتابع الموقف عن كثب ولا أستطيع أن أقول ما سيحدث في الأيام المقبلة”، لكنه أضاف أن عمليات الشركة في حقل مبروك تقلصت بالفعل فيما الإنتاج في حقل الجرف البحري في ليبيا مستمر على النحو المعتاد حتى الآن.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©