«هيئة الاتصالات» و«الشؤون الاجتماعية» توقعان مذكرة لدعم مشروع «صدى الصمت»

سيتمكن أصحاب الإعاقة السمعية قريباً من التواصل مع كافة مراكز الخدمات الحكومية والخاصة من إسعاف وطوارئ عبر الهاتف من خلال مشروع «صدى الصمت» الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، حيث وقعت هيئة تنظيم الاتصالات ، ووزارة الشؤون الاجتماعية أمس مذكرة تفاهم لدعم المشـروع الذي سيخرج للنور في نوفمبر المقبل بتكلفة 8 ملايين درهم. ويهـدف مشروع «صدى الصمت» إلـى دعـم ذوي الإعاقة من خـلال تـوفـيـر خـدمـات تكـنـولـوجيـة حـديـثـة لتزويد هذه الفئة بخدمات الاتصالات بشكل يناسب احتياجاتهم, كما تحتوي تـوفـيـر بـرامـج تـقـنـيـة متطـورة لضمان سهـولـة اسـتـخـدام أجـهـزة الاتصـال أسـوة ببـقيـة أفراد المجـتمـع. ووقع الاتفاقية عبدالله راشد السويدي مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية، ومحمد ناصر الغانم مدير عام هيئة الاتصالات. وفي كلمتها، أوضحت معالي مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية أن مذكرة التفاهم ستوفر للأشخاص من ذوي الإعاقة خدمات تكنولوجية حديثة تلبي احتياجاتهم، وتسد الفجوة الرقمية أمامهم، وتقدم لهم برامج تقنية متطورة، تضمن لذوي الاحتياجات الخاصة استخدام أجهرة الاتصال أسوة بأقرانهم من أفراد المجتمع. وقالت إن مذكرة التفاهم الموقعة تهدف إلى تقديم أفضل خدمات الاتصال لذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن استراتيجية الوزارة تقوم على تحقيق الجودة في تقديم الخدمات، والشراكة مع جميع قطاعات المجتمع الحكومي والأهلي والخاص، والوصول بخدمات الوزارة لجميع الفئات المشمولة بالرعاية الاجتماعية، لجعلها شريكة في التنمية وعنصراً فاعلاً فيها. وصرح الغانم بأن مبادرة «صدى الصمت» تبلغ تكلفتها نحو 8 ملايين درهم، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها في شهر نوفمبر المقبل بحيث يتم تشغيلها قبل نهاية العام الحالي، مؤكداً أنها الأولى من نوعها في الشرق الأوسط. ويوفر مشروع «صدى الصمت» خدمة الاتصال بين أصحاب الإعاقة السمعية ومركز خدمات خاصا في شركات الاتصال بالدولة بحيث يتم نقل المحادثة من المتصل من أصحاب الإعاقة السمعية إلي المستقبل عن طريق جهاز يطبع المتصل فيه نص الرسالة ، ويقوم مركز الخدمات بتوصيلها للمتلقي على شكل اتصال صوتي، والعكس في حال كان المتصل والمستقبل من ذوي الإعاقة فإنه يتم نقل الرسالة مطبوعة عبر مركز الخدمات عن طريق جهاز يتيح هذا النوع من الاتصال. وسيتم تركيب هذه الأجهزة بالتعاون مع مزودي الخدمة في الإمارات «اتصالات» و»دو»، ثم «الياه سات» وذكر المهندس أحمد بن علي نائب الرئيس لاتصال المؤسسة - «اتصالات» أن المؤسسة جددت التزامها بدعم هذه المبادرة انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه المجتمع الإماراتى من جهة وتفاعلا مع كل مبادرة من شأنها دمج ذوى الاحتياجات الخاصة من جهة أخرى . وأشار عبد الله راشد السويدي إلى أن المستفيدين من الخدمة هم من ذوي الإعاقة السمعية والذي يصل عددهم وفقا ً لما هو مسجل عند صندوق المسؤولية الاجتماعية إلى 500شخص في دولة الإمارات ، وأكد أن صندوق المسؤولية الاجتماعية لديه حاليا نحو 140شريكاً في الدولة من القطاعين الخاص والحكومي. وقال بن علي إن «اتصالات»بادرت قبل 4 سنوات بتسليط الضوء على احتياجات قطاع المعوقين، من خلال تدشين حملات وتخصيص باقات لذوي الاحتياجات الخاصة، ،خاصة الإعاقة السمعية