كثيرة هي المشروعات الإعلامية التي دخلت سوق الإعلام العربي خلال العقود الثلاثة الأخيرة، سواء في قطاع الإذاعة والتلفزيون أو الصحف المطبوعة أو الصحافة الإلكترونية، وقليل منها الذي صمد وبقي. وأقل منه من نجح وبرز وصار علامة فارقة، و«إيلاف» أحد أبرز تلك المشروعات التي استطاعت أن تصنع فارقاً في سوق الإعلام العربي بمهنية مميزة واحترافية عالية وأفكار جديدة جريئة شقت دروباً مختلفة في عالم الصحافة.
وقبل أيام احتفلت الصحيفة في دبي بحضور ناشرها عثمان العمير وجمع مميز من نجوم الوسط الإعلامي العربي بمرور 15 عاماً على انطلاقها كأول صحيفة إلكترونية عربية.
ومع أن 15 عاماً لا تعد عمراً طويلاً في تاريخ الصحف، لكن قبل 15 عاماً كان مجرد التفكير في صحيفة إلكترونية ضرباً من الخيال والجموح المهني المحفوف بالمخاطر، حينها كان كل شيء في سوق الإعلام العربي تقليدياً، أي على حالته البدائية منذ ظهور الصحافة في منطقتنا، فالإعلام، حينها لم يكن يعني سوى إذاعة - تلفزيون - صحف مطبوعة.
![]() |
|
![]() |
«أحلى ألف مرة»، كما قال العمير في الاحتفالية، مستعيراً بيت نزار قباني الشهير.. «صار عمري خمس عشرة، صرت أحلى ألف مرة».
![]() |
|
![]() |
أما لماذا أقيم الاحتفال في دبي، فلأنها المدينة التي لا يوجد فيها حبس للصحفيين، كما قال العمير. فهو كاد يسجن فيها بسبب قضية نشر في مطلع القرن. قال ناشر إيلاف عن ذلك، إن الصحيفة نشرت تحقيقاً، رفعت بسببه دعوى قضائية ضدها أمام محاكم دبي، وكان المتوقع صدور حكم بالإدانة، لكنه تلقى دعوة كريمة لحضور مؤتمر الإعلام العربي. وبالفعل حضر وتم تكريمه واختياره شخصية العام الإعلامية في 2007.