السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الخليج للتوحد» يعرض إبداعات الطلبة للبيع

«الخليج للتوحد» يعرض إبداعات الطلبة للبيع
13 ابريل 2010 20:52
الإبداع رحلة شعرية في الزمن، ملامسته تسبق الكلمات أحياناً، هذا ما أبهر به أطفال مركز الخليج للتوحد المتلقى حين عرضت اللوحات الفنية التي أبدعوها على مدى الشهور الماضية، وحرروا من خلالها مشاعرهم وفكوا بها عزلتهم، حيث نسجوا وتفننوا في خلط الألوان بالمشاعر وقدموا عرضاً مميزاً حقق انبهار الزائر، وكان ذلك بالخالدية مول ضمن فعاليات شهر التوحد أبريل 2010 حيث أقام المركز معرضه السنوى الخيرى بالخالدية مول برعاية شركة منازل ومدينة الألعاب الترفيهية سباركيز، ولاقى المعرض نجاحاً وإقبالاً شديدين، كما تضمن العديد من الفعاليات التوعوية والترفيهية والتثقيفية، منها مرسم حر، ورسم على الرمال في عين المكان. في هذا الإطار تقول فدوى إسماعيل الخطيب المشرفة الإدارية والفنية بالمركز: إننا في المركز نقدم مجهودات مضاعفة لتحقيق نتائج مرضية، وما هذه الإبداعات إلا بتضافر كل جهود المعلمين والمشرفين، حيث ننهج سياسة “وان تو وان”، وذلك لتحقيق الهدف الكبير وهو فك العزلة عن هذه الحالات، وبالفعل استطعنا ذلك، وخلقنا مجموعة من المنتوجات التي حققت إقبالاً كبيراً وعادت فائدتها على معنويات الأطفال، وبالربح المادي على المركز. إبداعات عن هذا المعرض الذي نظمه مركز الخليج للتوحد تقول فدوى الخطيب: شاركنا في إحياء شهر التوحد بعدة منتوجات من إبداعات الأطفال، وهي عبارة عن سجادات وسلال منسوجة من القش، ولوحات فنية رسمت على الزجاج من المرايا والكؤوس التي تعدت 36 كأساً، ولوحات شكلت على ورق البردى، ومنتجات كثيرة أخرى لاقت إقبالاً كبيراً، ويضم مركز الخليج للتوحد 35 طفلاً ساهم عشرون منهم في خلق وإبداع هذه اللوحات تحت إشراف 15 مدرساً، وكان المعرض بالخالدية مول، كما أقمنا في المكان نفسه مرسماً حراً، ووجهنا أسئلة تثقيفية عن التوحد للجمهور. وتضيف الخطيب في نفس السياق: كل المنتجات شكلها الأطفال وتفننوا في إتقانها، ولكن اللمسات الأخيرة كانت للمدرسين الذين أطروا اللوحات والمنتوجات. إقبال ومشاركات تصف الخطيب الإقبال على إبداعات أطفال المركز بالقوية وتقول: حقق المعرض إيرادات جيدة حيث بيعت كل المنتجات، وتبرع البعض، والعائد سيرجع لمركز الخليج للتوحد، كان هناك إقبال من طرف طلاب المدارس وبعض الأجانب، ويعتبر المردود المادي شيئاً مهماً بالنسبة للمركز، أما العائد المعنوي فهو الأكبر في هذا المعرض حيث يشعر الطالب بأهميته وقيمته في المجتمع. وفي سياق آخر قالت الخطيب: استمر العمل في بعض القطع أكثر من شهر، وتقريباً استمر العمل لجمع هذه القطع ومعالجتها سنة كاملة، وخلال الأيام القليلة المقبلة سيشارك المركز في يوم رياضي من ألعاب القوى وذلك بنادي الجزيرة، في 21 أبريل، تشارك فيه حوالي سبعة مراكز، على مستوى الإمارات وكل أطفال المركز سيشاركون وتتراوح أعمارهم بين 3 و16 سنة، كما سيشارك مركز الخليج للتوحد في مسابقة اختبار الكمبيوتر في مجال الوورد والبوير بيوينت والويندوز، تحت إشراف الهيئة العامة للمعلومات، وسينظم الاختبار على مستوى الإمارات، وستتخذ الهيئة مركز الخليج للتوحد مقر اللجنة والاختبار. أغلى إعاقة وفي إطار آخر تقول فدوى: مركز الخليج للتوحد استطاع التميز بعد عمل شاق وسياسة صارمة نهجها المركز منذ افتتاحه، حيث تقول: إن إعاقة التوحد تعتبر أغلى إعاقة، حيث نتبع في المركز سياسة “وان تو وان”، أي مشرف لكل طالب، وهذا يتطلب مجهوداً كبيراًً سواء من الناحية المادية أو المعنوية، وأطفال التوحد كلما أعطيتهم يعطونك، لهذا قررنا أن نعطيهم دورات في الكمبيوتر وفعلاً حصلوا على أحسن النتائج. وكذلك ننهج سياسة المعسكرات الخارجية حيث نأخذهم بعيداً عن الأهل وخارج أبوظبي، وقد أعطت هذه السياسة أكلها، ولاقت استحسان الأهل والمشرفين حيث تعلم الأطفال الاعتماد على النفس، إضافة إلى مهارات شخصية تساعدهم في حياتهم، وفي التواصل مع المجتمع الخارجي، وكانت الاستفادة كبيرة، كما سبق وقدمنا مسرحية شخصها أطفال التوحد من مركز الخليج للتوحد وكانت ناجحة جداً، حيث استجاب الأطفال للمؤثرات الصوتية، والإضاءة والجمهور، ومن الصعوبات التي يعاني منها أطفال التوحد رفض الناس لهم، مما ينعكس عليهم صعوبة في التعليم والاستيعاب، ولهذا نعمل معهم بشكل مكثف، ونمدهم بالخبرات اللازمة ونساعدهم قدر الإمكان. وتضيف الخطيب: طفل التوحد ينفرد ببعض الخصوصيات عن غيره كالقصور اللغوي والاجتماعي، وغياب اللعب التخييلي، فالطفل العادي مثلاً يمكن أن يتخيل نفسه طائراً يطير، أو يتخيل نفسه يتحدث في الهاتف، أو تتخيل الطفلة أنها أم تلاعب ابنتها، أما طفل التوحد فليست له القدرة على التخيل، ويغيب عنه التواصل البصري، ولا يقدر حجم الخطر المحيط به.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©