تقود جامعة زايد حاليا حملة تطوعية لخدمة المؤسسات المجتمعية التي تحتاج إلى دعم ومساندة، وحظيت الحملة التي تحمل شعار (متحدون في المسؤولية) بدعم وتجاوب كبيرين من قبل المؤسسات الراعية لهذه الحملة التي ستستمر لتشمل الكثير من قرى ومناطق الدولة النائية، وقد بدأت أول محطاتها في مدرسة الحلاة للتعليم الأساسي في دبا الفجيرة. حيث قام فريق الجامعة بزراعة ساحة المدرسة وتركيب أجهزة(الداتا شو) وتوزيع الحاسوب المحمول على الطلاب، وتنظيم فعاليات تعليمية كما قام الفريق بطلاء الصفوف .
وقد أكد الدكتور سليمان الجاسم مدير الجامعة على أهمية هذه المبادرات المنطلقة من استراتيجيات الدولة التي تركز على أهمية العمل بشتى أنواعه، ومنه العمل التطوعي وما يشكله من تلاحم بين أفراد المجتمع، مضيفا: إن التطوع متأصل في مجتمع الإمارات، وهو منهج منبثق من القيم الإسلامية الصحيحة، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة الجامعة للقيام بهذا العمل النبيل، وهي فرصة لطلاب الجامعة لتقديم ما لديهم من أفكار خلاقة وإبداعات، يساهمون من خلالها في خدمة مجتمعهم، لافتا إلى أن اختيار مدرسة الحلاة للتنفيذ الحملة التطوعية جاء لتعزيز الرعاية للمناطق البعيدة التي تحتاج إلى خدمات ووسائل تعليمية تساعدهم على صقل مواهبهم، وأشار مدير الجامعة إلى أن الحملة لن تتوقف عند مدرسة الحلاة، بل هناك خطة لتتسع هذه الحملة لتشمل الأسر المحتاجة و المساجد والمراكز الصحية، وذلك من خلال المساهمة في بناء وصيانة المرافق وتوفير الخدمات لهذه الحالات، مع التركيز على كبار السن والمناطق البعيدة التي تفتقر إلى الخدمات الأساسية، منوها بالدور الذي قامت به المؤسسات في تقديم الدعم ورعاية هذه الحملة، الأمر الذي يؤكد تفاعل هذه المؤسسات مع المبادرات التي تسعى إلى خدمة المجتمع، وهذا يجعلنا نستمر في مواصلة حملة التطوع لتشمل أكبر عدد ممكن من المناطق المحتاجة.
أما صفية سعيد الرقباني رئيس شؤون التطوير لجامعة زايد فقالت: تم تقسيم المشاركين إلى خمسة مجموعات توزعت على أعمال الصيانة وصبغ الجدران، والتوعية البيئية، والزراعة والتشجير، وتجهيز مختبر المدرسة، وإمداد المكتبة بالكتب والألعاب التعليمية، كما سيتم رصف ساحة المدرسة بالإنتر لوك وتركيب مظلة في الأمامية. وأضافت: إنه تم إعداد ورش عمل للمعلمات والمشرفات في المدرسة في العديد من الموضوعات، من بينها التعلم النشط والفروق الفردية في تصميم أوراق العمل وإدارة المشاريع، ومن جانبه قال الدكتور أسامة العلمي رئيس شبكة زين للحفاظ على البيئة بجامعة زايد :إنه تم خلال الحملة تعريف الطلاب بأهمية المحافظة على البيئة، وتوزيع خمس عشرة حاوية لاستخدامها في إعادة تدوير البلاستيك.
أما مديرة المدرسة حصة أحمد رشيد فقد عبرت عن بالغ تقديرها لمبادرة جامعة زايد في تقديم الدعم للمدرسة، الأمر الذي يؤكد الترابط بين التعليم العالي والمدارس، مضيفة : إن مدرسة الحلاة عاشت الخميس الماضي يوما استثنائيا بتكاتف الجميع من أجل دعم وتعزيز مسيرة التعليم في المدرسة، وقد تم توفير العديد من الوسائل التعليمية التي سوف تساعد الطلاب على تحسين أدائهم التعليمي وتطوير مهاراتهم، كما شكرت مديرة المدرسة كافة المؤسسات والشركات والبنوك التي قامت بتقديم الدعم والرعاية لتنفيذ مشروع الحملة.
بدورهن طالبات جامعة زايد عبرن عن فخرهن بكونهن يخدمن الوطن، وقالت إحداهن : إن هذه المبادرات ترسخ قيم وسلوك الفرد، وتدفعه نحو العمل التطوعي والتنافس في خدمة المجتمع، مؤكدات على أهمية مواصلة هذه الحملة وزيارة المدارس والمؤسسات والأسر التي تحتاج إلى مساعدة، وترجمة شعار الحملة (متحدون في المسؤولية) على أرض الواقع.
وضمت اللجنة المنظمة للحملة الدكتورة أسماء عبيد مستشارة شؤون الطالبات وإيناس العجمي وحميد الشامسي ومنى عبدالكريم. وكان الفريق شعلة من النشاط خاصة في ما يتعلق بالتنظيم وتوزيع المهام وشرح الأهداف، مما كان له الأثر الكبير في نجاح الحملة.
عدد اليوم
